استجابة للنداء الذي اطلقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني خلال زيارة سموه التفقدية لأحوال المواطنين في بعض احياء مدينة الرياض بالمساهمة في رفع معاناة الفقراء ومكافحة الفقر قامت عدة مشروعات مثل مشروع الأمير سلمان للاسكان الخيري الذي يتميز باستثمار طاقات القادرين من افراد العائلات المستفيدة، ويعد هذا المشروع أول مشروع خيري على مستوى المملكة متخصص في انشاء الوحدات السكنية منخفضة التكلفة على أرض تتوافر فيها جميع الخدمات والمرافق، ايضا هناك مشروع إسكان الأمير الوليد ابن طلال حيث وجه سموه بانشاء 10 آلاف وحدة سكنية تنفذ على مدار 10 سنوات بواقع الف وحدة سنوية.. واكد الأمير الوليد لسمو ولي العهد التزامه امام الله ثم امام سموه الكريم والشعب السعودي بأن يكون أول من ينفذ رغبات وأوامرة ولاة الامر بالسهر على راحة الوطن والمواطن وتأمين السكن اللائق به وبأسرته ساعيا لرفاهيته. كما انشىء الصندوق الخيري لمعالجة الفقر، ويهدف الى مساعدة واقراض الفقراء وتزويد الجهات المقرضة لهم بالضمانات اللازمة. ويترأس اليوم وزير العمل والشئون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة اجتماع اعضاء مجلس ادارة الصندوق الخيري لمعالجة الفقر، وكان د. النملة وبحضور صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد ابن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة قد عقد ندوة تعريفية بالصندوق الخيري. واكد الدكتور عبدالاله المؤيد الامين العام للاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر ان لجنة دراسة الفقرانتهت من تشكيل فريق العمل الخاص بالاعداد.. وباشر الفريق بالفعل اجتماعاته الدورية المنتظمة حيث عقد الاعضاء 12 جلسة تمت خلالها مناقشة جوانب الاستراتيجية ومن اهمها التوزيع الجغرافي للفقراء، ومسببات الفقر عموما، والحلول والآليات اللازمة للمواجهة. كما تم الاتفاق مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بما لديها من اجهزة ومعلومات للمشاركة في اعداد الاستراتيجية واخراجها في صورتها النهائية الدقيقة، كذلك تم الاتفاق مع مصلحة الاحصاءات العامة التي تملك فرقا ميدانية لنزول الميدان وتزويدنا بالاحصاء الدقيق. وحول الانشطة الخيرية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية قال: * لدينا دراسة شاملة للانشطة القائمة حاليا لمعالجة الفقر ونحن ندرس بدقة كل ما هو قائم في هذا المجال سواء ما يتعلق بجمعيات البر او بمؤسسات الضمان الاجتماعي، والهدف من ذلك تفعيل نشاط هذه الجمعيات والمؤسسات ودعم انشطتها والتنسيق معها على جميع الاصعدة حيث ان غايتنا جميعا واحدة وهدفنا واحد. وعن القرار الخاص بالصناديق الموجودة في الشوارع والمراكز التجارية وهل سيلقي بظلاله في هذا المجال، قال: هذه اجراءات تنظيمية بحتة تنطلق من ثبوت استغلال البعض هذه الصناديق استغلالا يخرج بها عن الاطار والهدف من وجودها. وعن الفرق بين الاستراتيجية والصندوق الخيري لمعالجة الفقر ذكر ان الاستراتيجية بالفعل غير الصندوق، فالاخير مهمته خيرية من خلال اساليب مبتكرة، حيث سيقوم الصندوق بالاقراض للفقراء او بتزويد الجهات المقرضة بالضمانات اللازمة، فضلا عن انشاء بعض المشروعات التجارية للاسر الفقيرة.. اما الاستراتيجية فلديها برامج تنموية متكاملة للحكومة من جهة، وللجمعيات الخيرية من جهة ثانية وللموسرين ولرجال الاعمال المقتدرين من جهة ثالثة وهكذا. * اننا نستهدف في النهاية ان نحفظ للفقير كرامته، وان يستعيد الفقير ثقته بنفسه، ويأكل من عرق جبينه.. اخيرا فإن الاستراتيجية هي التي تضع الخطط والمناهج والسياسات. وعلى سبيل المثال فقد تكتشف الاستراتيجية ان بعض المناطق تحتاج الى مشروعات صحية باعتبار ان العامل الصحي او فلنقل المرض احد اسباب الفقر، وهنا نبادر بإنشاء مشروعات صحية جديدة، وقد تكتشف الاستراتيجية ان سبب الفقر في منطقة اخرى هو الأمية وهنا يتم التنسيق مع وزارة التعليم لإنشاء مشروعات تعليمية جديدة، والحال نفسه مع وزارة النقل، فقد نكتشف ان الطرق هي احد اسباب الفقر باعتبارها شرايين اقتصادية حيوية، وهنا ننسق مع الوزارة لانشاء طرق جديدة تربط الفقراء بمجتمعهم وتزيد من فعاليتهم في هذا المجال. وعن اهمية الزكاة في مكافحة الفقر اكد ان موسرينا في المملكة العربية السعودية لو اخرجوا زكواتهم الشرعية فقط لما بقي لدينا فقير واحد، وهنا اذكرهم بالله وبتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الكريم، اذكرهم بواجبهم الديني اولا والوطني ثانيا، حتى يبارك الله لهم فيما اعطاهم من نعم وثروات، واقوال لهم ان ما تخرجونه سيدعم مشروعات وبرامج تنموية تكفل فرص عمل وعيشا كريما لجميع الفقراء في المملكة العربية السعودية والمهم ان يبادروا باخراج زكواتهم الشرعية، وما تجود به انفسهم من صدقات واموال اخرى. كما اكد د. المؤيد ان الاستراتيجيات الكبرى تستغرق وقتا اطول من غيرها قائلا: ان الاستراتيجيات الكبرى عادة بما تحمله وتحويه من خطط وبرامج تستغرق من 5 الى 30 سنة حسب حجم الاستراتيجية واهدافها الرئيسية والبرامج المطلوب تنفيذها منها. والتطبيق سيتم وفقا للاستراتيجية سواء اخذت 5 سنوات او 30 سنة، اعداد الاستراتيجية يتطلب عامين وقد شرعنا في ذلك بالفعل اي انه بقي عام وبضعة اشهر على انتهاء الاعداد، وبعد اتمام الاستراتيجية، ستأخذ كل وزارة أو مؤسسة او صندوق او جهة ما يخصها لتتولى تنفيذه، ومن ثم فإن بعض البرامج قد تنتهي في سنة وبعضها قد ينتهي في سنتين او ثلاث او اكثر وهكذا. 500 وحدة سكنية خيرية اسسها الأمير الوليد بن طلال في 15 اكتوبر وضع الامير الوليد ابن طلال بن عبدالعزيز حجر اساس 200 وحدة سكنية في مدينتي سكاكا والقريات بواقع 100 وحدة في كل مدينة، لتكون ثالث المشاريع الاسكانية للامير الوليد بن طلال هذا العام 1424ه وقام سموه بتوقيع عقد التنفيذ مع احدى المؤسسات الوطنية، لتنفيذ المشروعين وتبع ذلك قيام كل من الأمير فهد بن بندر والأمير الوليد بوضع حجر الأساس لما مجموعه 200 وحدة سكنية ضمن مشروع الأمير الوليد بن طلال للإسكان التنموي. وكان الامير الوليد وامير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن قد وضعا حجر أساس 100 وحدة سكنية في منطقة حائل في يونيو الماضي كما قام ايضا مع الأمير خالد الفصل امير منطقة عسير بوضع حجر أساس 200 وحدة سكنية في عسير. وبذلك يصل عدد الوحدات التي أسسها سموه حتى الان الى 500 وحدة سكنية لهذا العام. ويمثل انشاء 200 وحدة سكنية في منطقة الجوف المرحلة الثالثة من مشروع الاسكان الخيري الذي وجه الأمير الوليد بإنشائه في شهر رمضان الماضي استجابة للنداء الذي اطلقه سمو ولي العهد، خلال زيارته التفقدية لاحوال المواطنين في بعض احياء مدينة الرياض، مناشدا الموسرين من اهل هذا البلد الكريم المساهمة في رفع معاناة الفقراء ومكافحة الفقر في المملكة العربية السعودية. وكان الأمير الوليد وقد وجه حينها بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية تنفذ على مدار 10 سنوات، بواقع الف وحدة سنويا، واعلن في حينها عن هذه المساهمة في رسالة رفعها الى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله مؤكدا لولي العهد التزامه امام الله ثم امام سموه الكريم والشعب السعودي بأن يكون اول من ينفذ رغبات واوامر ولاة الامر بالسهر على راحة الوطن والمواطن وتأمين السكن اللائق به وبأسرته ساعيا لرفاهيته. واكد الامير الوليد بن طلال، خلال وضع حجر الاساس ل200 وحدة سكنية في عسير ضمن مشروع الاسكان الخيري في كل من القيرة في محافظة تثليث وسعيدة الصوالحة في محايل عسير، استعداده لدعم منطقة عسير بأي وحدات سكنية سنويا، حسب توجيهات امير المنطقة. واشار الى التزامه ايضا ببناء من 100-200 وحدة سكنية خلال العام الواحد على مدى 10 سنوات مقبلة، كما اوضح سموه ان ما يأمر به امير منطقة عسير سيلتزم بتنفيذه. مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري قبل عام افتتح أمير منطقة الرياض رئيس مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المجمع السكني الاول للمشروع في حي سلطانة، بعد انتهاء اعمال البناء والتأثيث وتسلم اولياء امور عدد من العائلات المستفيدة من كبار السن والمرضى والمعاقين والأرامل والمطلقات مفاتيح وحداتهم السكنية. وكان العمل في المشروع قد بدأ عام 1421ه على مساحة 18725 مترا مربعا، بتكلفة تجاوزت 26 مليون ريال، ويضم 61 مبنى يقام كل منها على مساحة 270 مترا. ووفقا للدكتور عبدالعزيز المسعود المدير التنفيذي للمشروع فقد روعي الحرص على استثمار طاقات القادرين من افراد العائلة المستفيدة باتاحة فرص العمل امامهم لتحسين مستوياتهم المعيشية، وذلك بانشاء ملحق تجاري بالمجمع يضم 10 معارض على مساحة 1480م2 كذلك انشاء صالتين لممارسة الانشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية احداهما للرجال والاخرى للنساء، مع الاهتمام باحداث التقارب الانساني والاجمتاعي بين سكان المجمع وجيرانهم في الاحياء القريبة وللاستفادة من الخدمات العامة الموجودة. وفي اعقاب الانتهاء من تسليم مشروع سلطانة، دعا مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري بالرياض الشركات والمؤسسات الوطنية من ذوي الخبرة والكفاءة للدخول في منافسة وتقديم عروضها لإنشاء وتنفيذ المجمع السكني الثاني من مجمعات المشروع بحي البديعة، على مساحة من الارض تبلغ 53379 مترا مربعا ويحتوي على 158 وحدة سكنية ، بالاضافة الى الحديقة وملاعب الاطفال والمسجد بجانب معهد تدريب نسائي وناد اجتماعي للرجال. وتقوم فكرة المشروع على بناء عدد من المجمعات السكنية داخل الاراضي البيضاء في مدينة الرياض لصالح الفقراء والايتام ومن في حكمهم ممن لا يتوافر لديهم الاسكان او القدرة على تحمل نفقات ايجاره من ابناء مجتمعنا. وحظي مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري في حي البديعة بتبرع من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بلغ مليوني ريال. ويعد مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري أول مشروع خيري على مستوى المملكة العربية السعودية، متخصص في إنشاء الوحدات السكنية منخفضة التكلفة على أرض تتوافر فيها جميع الخدمات والمرافق داخل الاحياء السكنية القائمة، الامر الذي يعتبر نموذجا مثاليا للسكن الميسر. ويهدف المشروع الى تحقيق التكافل الاجتماعي بين ابناء المجتمع اضافة الى استعراض الاعتبارات والضوابط المراعاة في تنفيذ مجمعات المشروع السكنية في نواحيها الاجتماعية والاقتصادية والمعمارية والتمويلية، وما تتميز به وحداتها السكنية من مزايا، واسلوب البناء المتبع في تنفيذها. الأمير عبدالله يزور احياء فقيرة في الرياض