علقت السلطات الامريكية عقود إنشاء شبكات الهاتف المحمول في العراق التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات وأجرت تحقيقات بشأن الادعاءات الخاصة باستيلاء أشخاص مرتبطين بأعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي الجديد على هذه العقود. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في نسختها الالكترونية على الانترنت عن مسئول في الادارة الامريكية طلب عدم ذكر اسمه قوله أن سلطة التحالف الانتقالية التي تقودها أمريكا في العراق تلقت نصائح بإرجاء التوقيع النهائي على عقود شبكات المحمول التي فازت بها ثلاث مجموعات شرق أوسطية. وأوصى المستشارون القانونيون في سلطة التحالف بضرورة إرجاء التصديق على العقود لمدة عشرة أيام حتى يتم التحقق من الادعاءات المتعلقة باستحواذ أشخاص لهم علاقات بأعضاء السلطة العراقية الجديدة على تراخيص بناء وتشغيل هذه الشبكات. كانت وزارة الاتصالات العراقية قد أعلنت الشهر الماضي عن فوز ثلاث مجموعات شرق أوسطية برخص بناء وتشغيل ثلاث شبكات محمول في العراق لمدة عامين الامر الذي رآه البعض تطورا مهما بالنسبة لرغبة شركات المحمول الاقليمية في الشرق الاوسط الاستثمار في العراق.في الوقت نفسه تلقى المفتش العام لوزارة الدفاع الامريكي طلبا ببدء تحقيق منفصل عن كيفية توزيع تراخيص الهاتف المحمول في العراق. ومن المنتظر أن تركز التحقيقات على دور الملياردير عراقي المولد نظمي عوشي عضو مجموعة أوراسكوم التي تقودها أوراسكوم تيليكوم المصرية والتي فازت بعقد شبكة المحمول في بغداد. تنظر سلطة التحالف المؤقتة بقلق شديد إلى ظهور أي دليل على الفساد لانه سيؤثر سلبا على سلطة الولاياتالمتحدةالامريكية التي تلعب دورا رئيسيا في تقييم العروض لتنفيذ مشروعات إعادة الاعمار في العراق.