رقم جديد لكريم بنزيمة مع الإتحاد    وزير الرياضة يعلن افتتاح دورة الألعاب السعودية بنسختها الثالثة    جازان: إحباط تهريب (21,200) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الترجمة جسر يربط بين الثقافات    فنجال وعلوم رجال    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري المشترك غير الرسمي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وإيران    أجانب يسارعون بمغادرة لبنان مع احتدام الهجوم الإسرائيلي    حرس الحدود يحبط تهريب 130 كجم «قات» و40 كجم «حشيش» في جازان    اقتراحات سعودية بإنشاء صناديق لتطوير وجهات سياحية في مصر    أسعار النفط تقفز 4% إثر مخاوف من تعطل الإمدادات وبعد تصريحات بايدن    373 الف مستفيد من أكثر من 500 نشاط بالمجالس الطلابية بجامعة بن فيصل    بسبب سياسة إسرائيل الإجرامية.. «الجامعة العربية» تحذر من اندلاع حرب إقليمية    اعتماد "منارة العلا" ومحمية الغراميل كأول مواقع "السماء المظلمة" في المملكة ودول الخليج    تعيين عدد من الأئمة في الحرمين الشريفين    جمعية التوعية باضرار المخدرات وفريق طريق بجازان ينظمون معرض اليوم العالمي للاعنف    وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    "تحالف إستراتيجي بين "عمار القابضة" و"ماهيشواري" الهندية لتوسيع نطاق أعمال التعدين في المملكة    المملكة تستعد لإقامة أضخم حدث صحي    تجمع تبوك الصحي يدشن فعاليات الكشف المبكر لسرطان الثدي 2024    «أرامكو السعودية» تكمل إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار    أمير الشرقية يطلع على مستجدات أعمال فرع وزارة الشئون الإسلامية ويستقبل منسوبي "إخاء"    مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني تكشف عن المستهدفات الإستراتيجية لمبادرتي ولي العهد العالميتين لحماية الطفل وتمكين المرأة في الأمن السيبراني    أكَمَةُ إسرائيل الجديدة..!!    «هيئة الصحفيين» تُعدّل نظام عضويتها باستمرارها لعام كامل من تاريخ الحصول عليها    استمرار فرصة هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة    زراعة عسير: تدشن مهرجان الرمان الرابع بسراة عبيدة    زوجة أحمد القاضي إلى رحمة الله    حب وعطاء وتضحية.. «الصقري» يتبرع بكليته لشقيقته    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    أميرٌ شاب    اشترِ الآن وادفع لاحقاً !    معدلات الخصوبة بين المدن الصناعية والزراعية    الاتحاد يلعن غياب "كانتي" عن مواجهة الأخدود للإصابة    دوري أبطال آسيا للنخبة .. التعاون يتعثّر أمام القوة الجوية العراقية بهدفين    «الصحة اللبنانية» : 46 قتيلاً حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان الأربعاء    يونايتد وتن هاغ للخروج من النفق المظلم أمام بورتو    القهوة تقي من أمراض القلب والسكري    جراحة السمنة تحسن الخصوبة لدى النساء    «مايكروسوفت» تتصدى لهلوسة الذكاء الاصطناعي    مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    وداعاً يا أم فهد / وأعني بها زوجتي الغالية    بعدما أصبح هداف الهلال آسيويا.. الدوسري يقترب من صدارة هدافي القارة الصفراء    المطوف جميل جلال في ذمة الله    يوميات معرض    رواد الكشافة باالطائف يطمئنون على الرائد عطية    تثمين المواقع    لماذا لا تبكي؟    عمر يدخل القفص الذهبي في مكة المكرمة    صلاح يقود ليفربول للفوز على بولونيا بثنائية في دوري أبطال أوروبا    وطن خارج الوطن    شركة أمريكية تدعم أبحاث طبيب سعودي    نملة تأكل صغارها لحماية نفسها من المرض    نائب أمير المدينة يقدم واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب الجهني    مفتي عام المملكة يستقبل مفوّض الإفتاء بمنطقة جازان    الحياة الزوجية.. بناء أسرة وجودة وحياة    أمير مكة المكرمة ونائبه يعزيان أسرتي الشهيدين في حريق سوق جدة    أمير الشرقية يثمن دعم القيادة للقطاع الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرق شاسع بين رمضان زمان والآن
حمد ناصر القحطاني:
نشر في اليوم يوم 08 - 11 - 2003

يأتينا شهر رمضان كل عام.. ليدخل علينا البهجة والفرحة.. ونعيش ايامه ولياليه.. نحاول ان نعوض ما فاتنا في زحمة الحياة التي تأخذنا ماديتها.. ونجدها فرصة لا تعوض في التقرب الى الله عسى ان يغفر لنا ويرحمنا. ورمضان في حياة كل واحد منا له خصوصية وله مباهجه وله ذكرياته الحلوة التي تبقى في الذاكرة لا تفارقها.. فنتذكر اول يوم صمنا فيه.. وفرحة انتظاره.. ووقت استطلاع الرؤية.. وترقب ذلك بعد صلاة العشاء. ايام.. تمر مر السحاب .. ما ان نستقبله بفرحة الا وتجدنا نودعه بدمعة قلوبنا متعلقة به الى ان يأتينا كأجمل واطهر ضيف في كل شهور السنة. يتذكر حمد ناصر القحطاني - مدير عام مؤسسة الرفقة للتجارة والمقاولات - ايام زمان.. وقت ان كان طفلا ثم صبيا ثم شابا.. كيف كان يستقبل رمضان مع اسرته.. وهل اختلفت مظاهر الاحتفال اليوم عن الامس معه.. وكان هذا الحوار.
رمضان ماذا يمثل لك؟
الرحمة والمغفرة والتوبة والتقرب الى الله عز وجل ومراجعة النفس.. مهم جدا ان يراجع الانسان نفسه.. ويقف معها وقفة محاسبة امينة حتى يتدارك اخطاءها ويعيدها الى طريق الصواب.. ان كانت قد حادت عنه.
متى بدأت الصيام اول مرة.. وما ذكرياتك عن هذا اليوم؟
بدأت الصيام اول مرة وعمري سبع سنوات واذكر انني صمت اول يوم وآخر يوم فقط.. لكنني كنت سعيدا جدا واشعر بالفرحة تغطي وجوه كل من حولي.
هل أكملت اول يوم تصوم فيه؟
نعم وكان يوما شاقا.
متى صمت الشهر كاملا؟
في سن الثامنة.. وقتها شعرت بأنني رجل ولا يجب ان افطر يوما واحدا وتحاملت على نفسي لصغر السن لكنني استطعت التحمل وصيام الشهر كله.
الصوم في رمضان، ليس امتناعا عن الطعام فقط.. فما الصوم الحقيقي من وجهة نظرك؟
الصوم الحقيقي هو التعبد لله عز وجل ومراجعة النفس والانتظام والخشوع في الصلاة والانخراط في العبادة تقربا الى العلي القدير عسى ان يتقبل منا صيامنا.
ما الفرق بين رمضان (زمان) ورمضان الآن؟
الفرق شاسع جدا ..فرمضان زمان كانت له عادات وتقاليد خاصة وروحانية فريدة رغم ضيق ذات اليد في ذلك الوقت.. اما الآن فرمضان صار شهرا عاديا يمر كأي شهر في السنة لا فرق بينه وبين الشهور الاخرى الا الامتناع عن الاكل.
لماذا افتقدنا بعض التقاليد الشعبية في رمضان؟
افتقدناها لاسباب عدة منها التفكك الاسري الذي نراه والتقاليد الجديدة التي غزت مجتمعنا من كل صوب ولكن نحمد الله ان كثيرين منا في المجتمع السعودي مازالوا متمسكين بأسس وتقاليد راسخة في الاذهان.
كيف نرسخ العادات والتقاليد في اذهان النشء الجديد؟
هذا الامر هام جدا .. مسألة تربوية حساسة.. فلابد ان نعود النشء على العادات والتقاليد الحميدة سواء بالنصيحة او التعليم .. فجيل ينشأ على القيم والاصول جيل يعرف كيف يحافظ على ممتلكاته وثرواته وكيف يوظفها لصالح ابنائه في المستقبل.
هل صمت خارج المملكة؟
نعم صمت خارج المملكة وبالتحديد في بريطانيا .. وكنت اصوم 17 ساعة واشعر بكل الفخر بأنني مسلم من امة محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
ما الفرق بين الصيام خارج بلدك والصيام بالداخل بين اهلك وناسك؟
الفرق شاسع.. الصيام في الخارج يشعرك بالوحدة لعدم كثرة الصائمين ويفقدك بهجة الصوم والافطار عندما تجتمع الاسرة كلها على المائدة .. احساس مختلف تماما.. لا يدركه الا من عاشه وجربه.
كم مرة اديت العمرة في رمضان؟
مرات عديدة بفضل الله - عز وجل - وطبعا العمرة في رمضان لها طعم مختلف تماما ونكهة خاصة.
ما برنامجك اليومي في رمضان؟
استيقظ عند العاشرة صباحا ثم اذهب الى العمل واعود في الثالثة عصرا واما ان انام قليلا او اقرأ القرآن ثم الافطار وبعد صلاة التراويح اذهب الى مكتبي حتى الحادية عشرة مساء.. ثم بعد ذلك اما ان اعود الى البيت لاسرتي او اجتمع مع بعض الاصدقاء حسب الظروف والاتفاق. ثم بعد ذلك اما ان انام قبل السحور لساعتين او اواصل حتى استمر واصلي الفجر.
هل العصبية اثناء الصوم حقيقية ام مفتعلة؟
البعض ابتلي بالعصبية نتيجة ضغوط الحياة.. لكني على عكس ما يرى البعض ان العصبية تزيد في رمضان فاني ارى ان الناس يحاولون ضبط اعصابهم لمحاولة كسب اكبر قدر من الاجر دون تجريح الصوم.
هل تشجعون الابناء على الصيام في سن مبكرة؟
نعم اشجع الابناء على ذلك ونحرص كل الحرص على ان نرسخ فيهم هذه الشعيرة المفروضة فرضا بأمر الهي.
هل منهم من بادر بالصيام دون ان تلفت نظره لذلك؟
نعم حدث.. فمنهم من صام دون ان نكلفه بذلك وكان مثار استغراب ودهشة مني حيث كان سنه صغيرا جدا.
البعض يرى ان رجال الاعمال لا يساهمون في الاعمال الخيرية الا في الشهر الفضيل فماذا ترى انت؟
الاعمال الخيرية مطلوبة من رجال الاعمال في كل وقت كلما دعت الحاجة الى ذلك فهذا حق للفقير على الغني.. (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) لكن بعض رجال الاعمال يفضلون التبرع في شهر رمضان لزيادة الاجر.. لكنني أرى ان التبرع والوقوف بجانب المحتاجين هما فرض عين على كل قادر طوال ايام السنة.
هل لك دور في اختيار اطباق الافطار؟
ليس لي اي دور في ذلك واترك الامر كله لذوق زوجتي ام عيالي.
هل يحدث ان تساعدها في تجهيز السفرة؟
لا.. لم اقم بذلك قط.. عندما تكون السفرة جاهزة اجلس وآكل.. ليس كسلا مني لكنه عدم التعود على ذلك.
هل مازالت ربة المنزل تعد الاطباق بنفسها ام انها تترك هذا الامر للخادمة؟
نعم ما زالت تعد الاطباق بنفسها ولاترضى ان تقترب الخادمة مهما كانت الظروف.
ما الطبق الأساسي على مائدة الافطار؟
كما هو معلوم لدى الجميع التمر والقهوة والعصائر ثم الشوربة والسمبوسة والمفتوت وغيرها من نعم ربنا الكثيرة.
هل تحرص على مشاهدة التليفزيون في رمضان؟
نعم... ولكن بحدود اشاهد بعض البرامج بعد الافطار مباشرة.
ألا ترى ان الفضائيات اضرت بروحانيات الشهر الفضيل؟
نعم.. اساءت جدا ولم تضع له اي اعتبار.
بم تفسر كثرة البرامج الفكاهية في رمضان؟
أفسرها بالملل واستغفال المشاهد.
هل تعجبك الكاميرا الخفية؟
احيانا تضحكني ولكن اراها في معظم المواقف استخفافا واستهزاء بالناس الطيبن الغلابة.
ما البرامج التي تتمنى ان تراها في رمضان؟
البرامج الدينية والقصص التاريخية.
هل تعتقد ان المسلسلات الدينية منفرة ام انها جذابة وتشد المشاهد؟
زمان قبل عشر سنوات او اكثر كانت المسلسلات الدينية تقدم بشكل غير فني وفيها مباشرة وصراخ وصخب.. اما الان في فأعتقد ان المسلسلات الدينية خطفت الانظار من المسلسلات الاجتماعية واذكر على سبيل المثال (عصر الائمة) و(الامام الاعظم ابو حنيفه النعمان) و(مسلسل الفرسان التاريخي) كل هذه اعمال فنية راقية تؤدي الرسالة المراد توصيلها على اكمل وجه.
هل تحرص على قراءة الصحف في رمضان؟
* نعم خصوصا جريدة (اليوم).
لماذا (اليوم) تحديدا؟
لانها جريدة منطقتي واشعر حيالها بارتباط نفسي وعاطفي الى جانب انها تقدم مادة صحفية جيدة ومتنوعة.
ما الموضوعات التي تحرص على قراءتها؟
الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ما الوقت المناسب للقراءة؟
في الصباح الباكر آخر النهار قبل الافطار.
هل تستمع الى الاذاعة في رمضان؟
نعم ولكن نادرا.
هل فقدت رونقها مع انتشار الفضائيات؟
طبعا وهذا امر طبيعي.
هل يبالغ الناس في مسألة التسوق اثناء رمضان؟
لا اعتقد كل الناس.. وانما هناك فئة ليست بقليلة تبالغ في التسويق وهناك فئة تدرك الامور جيدا وتأخذ حسب الحاجة.
هل تحب ان تتسوق بنفسك خلال الصيام؟
عند الضرورة.
هل يبالغ الباعة في الاسعار؟.
نعم لانهم يعدون هذا الشهر موسما لهم ويطمعون في تحقيق ربح عال قدر الامكان يعوضهم عن الاشهر التي اخفقوا فيها المبيعات.
هل تقاوم نفسك ان كنت عصبيا مثلا اثناء الصيام؟
نعم اقاوم نفسي واتحمل ذلك.
هل من كلمة اخيرة؟
نعم كلمتي الاخيرة اتقدم بالشكر لله عز وجل على ما أنعم علينا به من نعمه الكثيرة وننتهزها فرصة لرفع التهاني لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشعب السعودي عامة بهذا الشهر المبارك اعاده الله علينا والامة الاسلامية في حال افضل.. وشكرا..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.