سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. العور: النظام التعليمي في الوطن العربي يقوم على مفهوم تجميع الشهادات لا المخزون المعرفي دعوة إلى تبني مبدأ التعليم الإلكتروني لتطوير الكفاءات البشرية العربية
أشارت مصادر أكاديمية متخصصة بأن الثورة الإلكترونية الحديثة التي تمثلت بظهور تقنية الإنترنت قد أحدثت تغييراً جذرياً في أساليب متابعة التحصيل العلمي. وقال الدكتور منصور العور، مدير الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة (e-TQM College) بأن مفهوم التعليم الإلكتروني قد بدأ يتبلور بشكل جدي على الصعيد العالمي، حيث أنه يتسم بصفات مبتكرة تميزه عن نظم التعليم التقليدية المتمثلة بإلغائه حاجز الوقت والمكان وبتركيزه بشكل رئيسي على تنمية القدرات الفكرية والمهارات التطبيقية والعملية بغض النظر عن عملية تجميع الشهادات العلمية. وقال: "تجتاح الإستخدامات التكنولوجية عملية التعليم بشكل سريع من جراء الإنجازات الكبيرة التي تتحقق في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتتوجه المجتمعات والمؤسسات بشكل متزايد إلى تبني أنظمة التعليم الإلكتروني، حيث بدأ هذا الأسلوب المبتكر من التعليم بالنمو والتشعب إثر إعتماده بشكل كبير على الإستخدامات التكنولوجية. ويوفر التعليم الإلكتروني العديد من التقديمات الذي يتعذر الإستفادة منها من خلال أنظمة التعليم التقليدية مثل عوامل مرونة الدراسة لجهة التوقيت الزمني والعمر والوضع الإجتماعي والمهني ومكان الإقامة". وأضاف: "تهدف مبادرة التعليم الإلكتروني إلى ضمان حصول المنتسبين للبرنامج على درجة علمية موثقة ومعتمدة على المستويين العالمي والإقليمي تساهم في تعزيز نجاحاتهم المهنية بعد تخرجهم. وعملت الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة على ترسيخ مفهوم الجودة في العملية التعليمية من خلال التركيز على رفع كفاءة الخدمات التعليمية المقدمة بما يتناسب مع المقاييس العالمية. وعلاوة على ذلك، نسعى للحصول على إعتراف أبرز الهيئات الأكاديمية الدولية. وسيعزز هذا الأمر من مكانتنا الرائدة في قطاع توفير برامج تعليم إلكتروني في مجال إدارة الجودة. وتعد عملية تأمين المستقبل المهني للمنتسبين لبرامجنا إحدى الأهداف الإستراتيجية التي نسعى الى تحقيقها". من جهتها, قالت الدكتورة ناريمان حاجي حمو، مديرة التعليم الإلكتروني في الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة: "ساهمت الحلول الإلكترونية المستخدمة في توفير البرامج التعليمية للدارسين من جميع الفئات العمرية في تحفيز خبراء التعليم على إعادة هندسة نظم التعليم التقليدية لتقديمها عبر قنوات إلكترونية مبتكرة. ويتميز التعليم الإلكتروني بخروجه عن نظام العام الدراسي والمواعيد المقننة للإمتحانات والشروط المفروضة لنسب الحضور. ويساهم هذا الأمر في توسيع آفاق الطلاب وتطوير مهاراتهم الفكرية". وأضافت د. حمو: "نتبع في الكلية إستراتيجية واضحة المعالم تقوم على نشر مبدأ التعلم للجميع من خلال تقديم المواد التعليمية عبر قنوات مبتكرة من بينها شبكة الإنترنت والإسطوانات المدمجة أو عبر إرسالها للمنتسبين بصورة مباشرة. كما نتوقع أن يساهم التوجه المتزايد لتبني الحلول المعلوماتية الجوالة بما فيها أجهزة المساعد الشخصي (PDA) في تعزيز مفهوم التعليم الإلكتروني". وتقدم الكلية برامج للحصول على دبلوم تأسيسي في إدارة الجودة الشاملة وشهادة التميز لأفضل الممارسات وشهادة الجودة في العمل الشرطي بالتعاون مع نخبة من المتخصصين في نظم التعليم الإلكتروني والمؤسسات والأكاديميات التعليمية الرائدة في العالم. ولا يقتصر دور الكلية على توفير البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة فقط، بل أنها تطمح إلى ترسيخ مفهوم الجودة في كافة المجالات المهنية وميادين الأعمال. وأشار د. العور إلى ظاهرة إرتفاع نسبة الأمية التي تعاني منها دول المنطقة العربية والتي تمتد لتشمل بعض الحاصلين على شهادات علمية. وتقتصر الأهداف الرئيسية لبعض الدارسين في المنطقة على تحصيل الشهادات الأكاديمية بدون التركيز على زيادة المخزون العلمي أو المكاملة بين الدراسة النظرية والمهارت المهنية التطبيقية. وأضاف د. العور: نطمح إلى تغيير هذا المفهوم التقليدي عبر توفير قائمة من الفرص التعليمية عبر القنوات الإلكترونية والتي ترتبط بالإحتياجات النوعية للمجتمعات في المنطقة بصورة مباشرة. وتتبنى الكلية فلسفة التعلم مدى الحياة التي تقوم على تطوير مسارات ومناهج متعددة تتيح للدارسين مواصلة التحصيل العلمي بشكل متواصل. وتوفر الكلية فرص تعليمية متساوية لكافة فئات المجتمعات حيث تضم قائمة طلابها المدراء والموظفين وربات البيوت والكهول وأصحاب المهن، وكل شخص يملك الحافز الذاتي للتعلم لتوسيع آفاقه العلمي وزيادة قدراته المهنية". مطالب باعادة النظر في التعليم