ذكرت مصادر قضائية أن شاهدا إيرانيا قال إن الحكومة الايرانية مسئولة كلية عن تفجير مركز أميا للطائفة اليهودية في العاصمة الأرجنتينية بوينوس ايرس عام 1994 والذي أدى إلى مقتل 85 شخصا وإصابة المئات. وأدلى أبو القاسم مصباحي المعروف باسم الشاهد ج بشهادته عن طريق الفيديو كونفرانس من سفارة الارجنتين في برلين بألمانيا في المحاكمة العلنية المنعقدة في بوينوس ايرس حول الصلة المزعومة لمواطنين أرجنتينيين بالهجوم. وقال مصباحي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الايراني إنه لم يتورط أو يتعاون أي أحد في الارجنتين في الامور اللوجيستية أو في المعلومات المتعلقة بالهجوم. وأضاف ان الشاحنة المحملة بالمتفجرات التي استخدمت في الهجوم كان قد تم استئجارها لهذا الغرض. وأشار إلى أن إيران لم تستعن بعمال محليين لتنفيذ هذه الهجمات. وكان مصباحي قد أبلغ القضاء الارجنتيني قبل عام عن الزعم بدفع 10 ملايين دولار لمبعوث للرئيس الارجنتيني في ذلك الوقت كارلوس منعم لتغطية دور طهران المزعوم في الهجوم على المركز اليهودي. وفي شهادته امس أكد مصباحي اتهامه قائلا ان مبعوثا خاصا أرسله منعم، الذي تولى الرئاسة بين عامي 1989 و1999، إلى طهران رتب عملية تسلم العشرة ملايين دولار للتغطية على دور طهران. وقال مصباحي إن المبلغ كان سيصل إلى جيب الرئيس السابق منعم لوقف الحملة ضد إيران. من ناحية أخرى قال الشاهد إنه لا يعلم إن كان قد تم دفع المبلغ بالفعل. وحاول التخفيف من أهمية اعترافاته بقوله ان شخصا توفي في وقت لاحق هو الذي أبلغه بكل شيء عن دفع المبلغ. وقال مصباحي إنه لم ير مطلقا في حياته مبعوث منعم المزعوم. وبدا أن شهادة مصباحي تتناقض مع ما صرح به العام الماضي عندما قدم وصفا مفصلا عن المبعوث. وأضاف انه تم استهداف المركز اليهودي لان الملحق الثقافي الايراني في بوينوس ايرس في ذلك الوقت محسن رباني كانت لديه معلومات بأن المركز كان يستخدم كقاعدة لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي، الموساد. وقال مصباحي إن رباني هو الذي استأجر الشاحنة التي استخدمت في الهجوم. وأضاف ان إيران استخدامت بعد الهجوم جماعات ضغط في الارجنتين لمنع أي دعاية سلبية ضدها وهو أمر كان في غاية الاهمية بالنسبة لطهران.