من بين 76 فيلماً اختارت أكادمية العلوم والفنون السينمائية المانحة للأوسكار قائمتها الرسمية الأولى للأفلام التي ستتنافس على أوسكار أفضل فيلم أجنبي ضمت هذه القائمة فيلم «عمر» للفلسطيني هاني أبو أسعد و«أنهار الدائرة المنهارة» لفيلكس فان غروننغن (بلجيكا) و«فصل من حياة لاقط حديد» لدانيس تانوفيتش (بوسنيا) و«الصورة المفقودة» لريثي بانه (كمبوديا) و«الصيد» لتوماس فنتربيرغ (الدنمارك) و«حياتان» لجورج ماز (ألمانيا) و«غراند ماستر» لوونغ كار- وي (هونغ كونغ) و«المفكرة» ليانوس شاش (هنغاريا) و«الجمال العظيم» لباولو سورنتينو. وسيتم تقليص القائمة النهائية حتى تصبح خمسة أفلام مرشحة، هي الترشيحات الرسمية الفعلية، قبل إعلان الفائز في حفلة الأوسكار في الثاني من شهر مارس المقبل. فهذه المرحلة المسبقة مباشرة لاختيار خمسة أفلام هي الترشيحات الرسمية الفعلية، قبل إعلان الفائز في حفلة الأوسكار في الثاني من شهر مارس (آذار) المقبل. وهي من أصل 76 فيلما تمّ تقديمها في المرحلة الأولى كان من بينها، علاوة على ما سبق ذكره هنا، الفيلم السعودي «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور والفيلم الأفغاني «وجما - قصة حب أفغانية» لبرماك أكرم (أفغانستان) و«الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط (مصر) و«الماضي» لأصغر فرهادي (إيران) و«تقاطعات عمياء» للارا سابا (لبنان) و«خيول الله» لنبيل عيوش (المغرب). وكانت جمعية المراسلين الأجانب أعلنت قبل أسبوع قائمتها الكاملة من الأفلام وبينها الخمسة المرشحة رسميا لجائزة الغولدن غلوب التي ستقام في الثاني عشر من الشهر المقبل. وهذه اللائحة الخماسية شملت فيلمين فقط من تلك التي وردت في قائمة التسعة المذكورة. هذان الفيلمان هما «الصيد» و«الجمال العظيم». أما الأفلام الثلاثة التي تكمل اللائحة فهي «الأزرق اللون الأدفأ» لعبد اللطيف كشيش و«الماضي» لأصغر فرهادي و«الريح تعصف» لهاياو ميازاكي. بعد فلمه (الجنة الآن) الذي كان ضمن القائمة النهائية لأوسكار أفضل فلم ناطق باللغة الأجنبية عام 2005 وحصوله على جائزة غولدن غلوبس لأفضل فلم أجنبي عام 2006، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد يصل بفلمه (عمر) إلى القائمة الرسمية الأولى لترشيحات الأوسكار لعام 2014 لأفضل فلم أجنبي للمرة الثانية. أبو أسعد الحاجز على المهر الذهبي لأفضل فلم عربي بالدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي. وتدور قصة فيلم «عمر» حول عامل المخبز عمر «آدم بكري» الذي يتفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، عابرا جدار الفصل العنصري للقاء حبيبته «نادية»، لكن الأمور تنقلب حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به إلى الاستجواب والقمع. ويظهر الفيلم مدى العنف الذي يتعرض له الشباب الفلسطيني، والذي يعكس عنفا آخر في قلب مجتمعهم المحاصر والعرضة لكل التأثيرات من قبل المحتل الذي يتلاعب بمصائر شخصيات الفيلم، ليصبح كل منهم في النهاية إما قاتلا أو مقتولا، إما مناضلا أو عميلا. وقال المخرج هاني أبو أسعد إن الفيلم مستوحى من واقع الشعب الفلسطيني، وإنه سمع قصة حقيقية مشابهة من صديق له. وأشار إلى أنه دليل على وفرة الطاقات والقدرات لدى الفلسطينيين لإنتاج فيلم روائي بمقاييس عالمية، مؤكدا أن العمل فلسطيني بالكامل من حيث الإخراج والإنتاج والتمثيل والتصوير والإضاءة. وتم تصوير الفيلم (98 دقيقة)، وهو من إنتاج شركة «إخوان زعيتر» في الولاياتالمتحدة على مدار ثمانية أسابيع في الناصرة ونابلس وبيسان، وهو الفيلم الروائي الطويل الخامس في مسيرة المخرج هاني أبو أسعد.