لم تمنع قسوة البرد وكثافة الضباب بالباحة من أن يواصل النادي الأدبي نشاطه وحراكه الثقافي المتجدد خلال الأسابيع الماضية، حيث أقام النادي عددا من الأنشطة الأدبية المتنوعة، ومن بينها إقامة اربع دورات ضمن نشاطه لتنمية مواهب الشباب (بنين وبنات)، التي استهدفت طلاب وطالبات التعليم العام والتعليم الجامعي، على شكل ورش لمدة يومين لكل دورة، اثنتان منها كانتا للشعر وأخرى لكتابة المقال الأدبي والصحفي وتحرير الأخبار الصحفية، شارك فيها عدد من المتخصصين وذوي الخبرة من النادي الأدبي وجامعة الباحة التي استضافت هذه الورش ضمن الشراكة التي عقدت بينها وبين النادي مؤخرا، فيما استفاد منها أكثر من 120 طالبا وطالبة عبر كليات الآداب والعلوم الإنسانية بالظفير للبنات، بحضور عميدة الكلية د. عفاف، وعضو النادي أريج حنش، وكلية الآداب بالعقيق بحضور د. عبيد المالكي. من جهة ثانية وفي ليلة ممطرة فاق حضورها ستين مثقفا من جمهور النادي وطلاب الجامعة، احتفل النادي باليوم العالمي للغة العربية بندوة شارك فيها عدد من المتخصصين بقسم اللغة العربية بجامعة الباحة بالتعاون مع مركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، الندوة التي شهدت جدلا حول دور المستشرقين في نقل الأدب العربي للغرب في شتى صوره، إلى جانب قراءات حول الترجمة والإعجاز اللغوي في القرآن الكريم، كما شهدت مداخلات أثرت الندوة التي استمرت زهاء الساعتين والنصف، كرم فيها رئيس النادي المشاركين، كما وزع النادي إصداراته الجديدة التي زادت على اثني عشر إصدارا، جميعها في مجال الإبداع. وبالتعاون مع مركز الحي ببني ظبيان أقام النادي أمسية شارك فيها رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني وعضو النادي الشاعر عبدالرحمن سابي. وفي هذا الأسبوع انضمت مجموعة من الإصدارات زادت عن (15) إصدارا إلى مكتبة النادي لعدد من المؤلفين من داخل الباحة وخارجها، كما يجري النادي استعداداته للمشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب بتقديم عشرين إصدارا جديدا إلى جانب إصداراته السابقة ضمن ركن النادي في المعرض، كما يستعد للمشاركة بأمسيات قصصية ونقدية وشعرية في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية للعام الثالث على التوالي، إلى جانب استكمال الورش التدريبية في جامعة الباحة مطلع الفصل الدراسي القادم لكتابة القصة القصيرة، ومسابقة المبدعة الواعدة في مجال الشعر والقصة والمقال للبنات في التعليم العام.