رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وبحضور معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، مساء أمس، حفل افتتاح الملتقى الثاني لاختصاصيي المكتبات العامة، الذي يستمر ثلاثة أيام، بمركز الملك فهد الثقافي. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان كلمة، بين فيها أن الملتقى يأتي امتدادا للملتقى الأول، الذي عقد العام الماضي، حينما وجه معالي وزير الثقافة والإعلام بإعطاء المكتبات العامة عناية أساسية في عمل وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، فكانت الخطة تركز على جانبين، الأول: هو البنية التحتية للمباني والتجهيزات الإدارية والمكتبية، والثاني: هو التنظيم والتدريب وتأهيل الكوادر وتأسيس بيئة عمل مناسبة. وقال :»إن البنية التحتية وتجهيز المباني وإعادة تأهيل القديم منها، سيكون ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المكتبات، الذي نأمل أن يتم البدء فيه هذا العام إن شاء الله»، مشيرا إلى أن هذا المشروع ضخم وأعدت له الدراسات والخطط اللازمة بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الجهة المشرفة على المشروع، مفيدا أنه سيراعى في المشروع جعل المكتبات بيئة جاذبة، من خلال إعادة تأهيلها وتزويدها بالأجهزة والاحتياجات وفق أحدث الطرز المتوفرة في العالم؛ لكي تكون المكتبات أشبه بمراكز تعليمية متعددة الأغراض المعرفية لخدمة المجتمع. العمل في المكتبات يتطلب التجديد في عالم المعرفة والاتصال، والمعلومات، والمكتبة الآلية والرقمنة الإلكترونية، فسارعت الوزارة إلى التعاون مع عدد من المكتبات والجامعات والناشرينوأشار الدكتور الحجيلان إلى أن الجانب الثاني المتعلق بالتنظيم والتدريب وتأهيل الكوادر، بدأ العمل به منذ العام الماضي من خلال الملتقى الأول لاختصاصيي المكتبات، الذي قدمت فيه أوراق عمل مهمة من عدد من المتخصصين، حيث خرج الملتقى بتوصيات مفيدة تتعلق بتطوير خدمات المستفيدين في المكتبات، وتوسيع الأنشطة الثقافية فيها والعمل على مشروع الملخصات الببلوغرافية؛ لإثراء المحتوى العربي للمصنفات والكتب القديمة، حيث تم تدريب عدد من أمناء المكتبات على هذا العمل وبدأ العمل في التنفيذ. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن العمل في المكتبات يتطلب التجديد في عالم المعرفة والاتصال، والمعلومات والمكتبة الآلية والرقمنة الإلكترونية، فسارعت الوزارة إلى التعاون مع عدد من المكتبات والجامعات والناشرين. وقال: «سنحتفل -إن شاء الله- قريباً بتدشين معالي وزير الثقافة والإعلام للدفعة الأولى من الكتاب الإلكتروني، المتمثل في إتاحة 30 ألف كتاب في مختلف التخصصات والمعارف، على أجهزة الجوال والآيباد، وسيتبعها مجموعة أخرى نسعى على رقمنتها إلكترونياً؛ لكي تكون في أيدي الباحثين عن المعرفة بأيسر السبل وأسهلها مع مراعاة حقوق الملكية الفكرية». وأفاد الدكتور الحجيلان أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، تقوم وبدعم من معالي وزير الثقافة والإعلام، بتنفيذ مشروعين لعام 2014م، فيما يخص إثراء المحتوى المعرفي، أحدهما: يتعلق بتلخيص ألف عنوان عربي وضمه في ملف واحد مع الفهرس والمقدمة والخاتمة والعنوان ونبذة عن الكتاب، ثم إتاحة ذلك للمستفيدين إلكترونيا، والمشروع الآخر: هو جمع مصادر المعلومات السمعية والبصرية وتكوين مكتبة للأفلام ومختلف البرامج الوثائقية والحوارية ذات الصلة بالجانب الثقافي والتراثي، وقد شرعت الوكالة بجمع ما هو موجود بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون بعد إجراء عمليات التصنيف والفهرسة، وكل ما يلزم لتوفير هذه المادة وإتاحتها إلكترونيا، والعمل جار على تطوير البوابة الإلكترونية للثقافة العربية، لتكون بوابة استكشافية بالمعنى التطبيقي، وتهدف هذه البوابة إلى تقديم الخدمة الدقيقة المتخصصة لكل باحث وباحثة. إثر ذلك، شاهد الجميع فيلما وثائقيا بعنوان «المكتبات العامة في وزارة الثقافة والإعلام». وفي الختام، كرم معالي وزير الثقافة والإعلام، محاضري الملتقى والمشاركين فيه. الجدير بالذكر، أن الوزارة هدفت من إقامة هذا الملتقى إلى رفع مستوى الأداء لأمناء المكتبات العامة في المملكة، التي تتجاوز 82 مكتبة، ومناقشة بعض الأطروحات وتبادل الرؤى حول مستقبل العمل في المكتبات، من خلال ورش عمل تدريبية تمتد على مدى ثلاثة أيام.