استجاب العراقيون وقوات الاحتلال للتهديدات التي تلقوها وبدت العاصمة العراقية امس السبت شبه مشلولة خشية وقوع اعتداءات إثر شائعات بشأن تنظيم يوم المقاومة. وخلت شوارع بغداد من اي ازدحام مروري عادة ما تشهده يوم السبت الذي يشكل بداية الاسبوع في العراق وكانت حركة السير مسهلة جدا فيها.ولوحظ ان العديد من المدارس كانت خالية. وفي اجراء احترازي وفي بعض الاحيان بناء على نصائح مديري المدارس، قرر الأولياء عدم ارسال ابنائهم الى المدارس. كذلك لم يتوجه عدد كبير من الموظفين الى مراكز عملهم. وانتشر الحراس وعناصر الشرطة العراقية امام المدارس ومؤسسات رسمية.ولم يذهب عدد كبير من الموظفين في المنظمات الدولية الى مكاتبهم. وانتشرت شائعة في ارجاء العراق تفيد ان منشورات وزعت تحذر من وقوع اعتداءات ضخمة وتعلن الاول من تشرين الثاني/نوفمبر يوما لمقاومة قوات الاحتلال. ودعت القوات الاميركية الى توخي الحذر الشديد وبالفعل سقطت قذيفة هاون ليلة الجمعة السبت على مدرسة ابتدائية بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) كانت تستهدف معسكرا مهجورا للجيش العراقي السابق يستخدمه جنود اميركيون مما اضطر المدرسة لإعادة جميع الطلاب الى منازلهم أمس. وكانت القذيفة وهي واحدة من عدة قذائف بعضها لم ينفجر تستهدف جنودا امريكين يتخذون جانبا من معسكر سعد للجيش العراقي المنحل (3 كيلومترات شرق بعقوبة قاعدة لهم. وبالفعل هاجم مسلحون صباح امس دورية امريكية قرب العاصمة العراقيةبغداد مما اسفر عن اصابة عدد من الجنود الامريكيين. وقال شهود عيان: ان الحادث وقع لدى مرور الدورية قرب جسر مدينة هيت غربى بغداد وادى ايضا الى اصابة الية امريكية بأضرار. وأفاد شهود عيان فى مدينة النصيب بأن دورية امريكية تعرضت لهجوم فى وسط المدينة مما ادى الى وقوع اصابات فى صفوف القوات الامريكية واحتراق سيارة عسكرية من نوع همر. كما تعرضت دورية امريكية لهجوم بقذائف صاروخية فى قرية الجريجيب قرب مدينة القائم على الحدود العراقية السورية.. انسحبت على اثره من مكان الحادث مخلفة وراءها آليات معطوبة. وشهدت العديد من المناطق فى العراق عمليات عسكرية اسفرت عن اصابة جنود امريكيين ومقتل مدنيين عراقيين برصاص قوات الاحتلال والشرطة العراقية. وفى الفلوجه اشتبك جنود امريكيون مع سكان مسلحين وحاصرت آليات عسكرية المصلين فى مسجد قرب مقر القائم مقامية والذى تعرض لهجوم مسلح.