نال الفنان البحريني خالد الهاشمي جائزة الصحافة العربية لافضل رسم كاريكاتيري على مستوى الوطن العربي وسط 500 اعلامي ورسام كاريكاتير, في المسابقة التي نظمها نادي دبي للصحافة. والهاشمي من مواليد البحرين 1959م خريج جامعة دمشق - سوريا في الهندسة المعمارية عام 1983م وقد نال شهادة الماجستير في العمارة من جامعة اريزونا بالولايات المتحدةالامريكية عام 1996م. بدأ الرسم اعماله الكاريكاتيرية في الصحف والمجلات منذ عام 1984م, ثم زاول رسم الكاريكاتير اليومي في جريدة (الايام) البحرينية منذ صدورها عام 1989م حتى عام 1994م, وينشر له حاليا كاريكاتير يومي في الزميلة (الوطن) منذ اكتوبر 2000م. كما له عدة اصدارات ومساهمات واعمال منجزة من اهمها: كتاب كاريكاتير بعنوان (المزاح في حدود المتاح) عام 1992م, واصدر له كتاب كاريكاتير بعنوان (ذاكرة القلب) عام 2001م, كما ساهم في اصدار كتاب بعنوان (من يحمي ارض الطفولة) وهو مهدى الى شهداء الانتفاضة الفلسطينية عام 2000م, كذلك له عدة تصميمات فنية كما صمم بطاقة بريدية معنونة الى السكرتير العام للامم المتحدة حول حقوق الطفل الفلسطيني عام 2000م, وايضا عمل على تصميم بطاقة بريدية بعنوان (الحرية للعالم) اصدار جمعية العمل الوطني الديمقراطي لهذا العام 2003م. شارك في عدة معارض محلية ودولية, وعمل على تصميم العديد من اغلفة الكتب والمطبوعات. (اليوم) هنأت فنان العرب خالد الهاشمي على نيله جائزة الصحافة العربية لافضل كاريكاتير وكان لنا حوار سريع معه. سألناه في البداية عن تأثير الفوز عليه, فاجاب انها كانت مفاجأة سعيدة وجميل ان يأتي التكريم من قبل نخبة من الاساتذة الاعلاميين والفنانين المتخصصين ومن جهة مستقلة ومحايدة كادارة جائزة الصحافة العربية, واشار الى انه تكريم كبير باعتبار الجائزة اهم الجوائز الصحفية على مستوى الوطن العربي, وقال انه يقدر ذلك عاليا فهو يضعه امام مساحة اوسع من الانتشار كما يضعه امام مسئولية اكبر لاتقان عمله في فن الكاريكاتير وصون هذا التكريم المميز. واشار الفنان الهاشمي الى ان الجائزة عموما هي تقدير معنوي يحتاج اليها اي انسان يعمل وينتج سواء كان انتاجا فكريا او ماديا وربما تمتلك الجائزة نكهة خاصة للمتعاملين مع مادة الفن او الادب او الصافة اذ ان ذلك يشكل اعترافا من قبل المتخصصين بجودة العمل وتفرده عن الآخرين من حيث التقنية او الفكرة او تميزه بشكل عام. ويتابع حديثه قائلا: ان الجائزة يجب الا تكون هدفا في حد ذاتها بحيث يعمل الفنان بجد لاجل نيلها, فالفنان على حد قوله ليس بحاجة الى جائزة عندما يتقن او يبدع في اعماله ويضيف انه مقتنع بأن اتقان العمل هو شرط الفن الاول والجائزة تقدير من الآخرين للطفل الذي يسكن بداخل كل انسان ولاشك انه يفرح بها. وعندما سألناه عما اذا كان متفائلا بمستقبل الكاريكاتير في الصحافة العربية اجاب انه لا يعرف ما اذا كان متفائلا ولكنه يقول ان مستقبل الكاريكاتير في الصحافة مرهون بمدى احترام وجدية القائمين عليه من الرسامين والفنانين وايضا مرهون بعقلية وقناعة عامة باعتبار النقد الساخر هو ضرورة عصرية وليس ترفا صحفيا او جزءا من كماليات الانفتاح السياسي او الاعلامي. واضاف ان الكاريكاتير سيبقى حاضرا في حياة الناس وان هناك كما من رسامي الكاريكاتير في صحافتنا العربية ولهم حضورهم وقراؤهم وتميزهم, وتكريم كالذي حظى به هو تقدير لهذا الفن (المشاكس) ومكانته في الصحافة. وحول تعليقه على الاعمال الكاريكاتيرية الشابة في السعودية. قال: (بصراحة تتفاوت الاعمال التي تنشر في الصحف السعودية فهناك محاولات جادة ومتميزة وتبشر بمستقبل جيد, كما توجد محاولات مبتدئة ومتواضعة تتطلب الجهد والمثابرة للتميز). واضاف ان المهم هو ان يتم التعامل مع الكاريكاتير بجدية وليس بشكل هزلي, واشار الى ان هذا لا يعني ان يكون الكاريكاتير ثقيل الدم وانما ساخر وهادف.. ويقول: انه في النهاية فن ممتع وجميل وربما خطير ايضا.