كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية امس عن أن وزارة الخارجية الاسرائيلية استدعت المندوب السويسري لدى إسرائيل احتجاجا على الدور الفعال الذي لعبته سويسرا في بلورة الاتفاق الذي أبرمه يساريون إسرائيليون مع سياسيين فلسطينيين قبل أيام والذي يعرف باسم وثيقة جنيف. وقالت الصحيفة في موقعها على الانترنت إن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم طلب أمس الاول من مدير عام الوزارة يوآف بيران استدعاء مندوب سويسرا في إسرائيل كلود ألترمت وتقديم احتجاج رسمي دبلوماسي له. وأعرب بيران لمندوب سويسرا عن تحفظات إسرائيل على الدور الفعال الذي لعبته سويسرا في دفع تفاهمات جنيف إلى الساحة الدولية. وأبلغه بأن إسرائيل لم تخول أي شخص مناقشة القضايا التي شملتها الوثيقة وبناء على ذلك فهي لاغيه قضائيا ولا تتعدى كونها واحدة من بين مبادرات عديدة. وقال مدير عام الخارجية الاسرائيلية إن إسرائيل "تؤيد الرؤيا التي عرضها الرئيس الامريكي جورج بوش وخارطة الطريق وهي الخطة الوحيدة التي حظيت بشرعية دولية ومقبولة على جميع الاطراف. وأضاف أن إسرائيل لا ترى أي مجال لمبادرات بديلة. وأوضح بيران أن الجهود الدولية التي ستبذل من أجل دفع تفاهمات جنيف على نحو الدور السويسري من شأنها أن تكون على حساب خارطة الطريق وأن تؤدي إلى فشلها. وشدد على أن موقف وزير الخارجية يقضي بوجود حكومة تعالج هذه الشؤون وأي جهود خارج هذا الاطار تعتبر افتراضية فحسب. وقال إن الجانب الفلسطيني لم يخول أعضاء بعثته (التفاوض بشأن الاتفاق) بالدخول في اتصالات ملزمة وكان بين المبادرين الفلسطينيين إلى الوثيقة من عدلوا عن موقفهم بشأن القضية الرئيسية المتعلقة بحق العودة. من جانبه قال مندوب سويسرا إن بلاده لم تقدم للمبادرين إلى بلورة تفاهمات جنيف غير الدعم الفني. وكانت أنباء قد أفادت بأن (وثيقة جنيف) صيغت العام الماضي بتمويل سويسري وبمشاركة جهات دولية حيث التقت الاطراف المشاركة في عدة أماكن بينها بريطانياوسويسرا واليابان وإسرائيل.