لقي 42 شخصا مصرعهم واصيب 224 اخرون بجروح، بحسب حصيلة جمعت من المستشفيات والعسكريين في ستة انفجارات ضربت وسط بغداد امس وكان ابرزها الانفجار الذى لحق بمقر الصليب الاحمر بالعاصمة العراقية. وتأتي هذه الانفجارات في بداية شهر رمضان الذي عبر الامريكيون عن مخاوفهم من تصاعد العمليات الفدائية فيه بعد يوم من هجوم صاروخي على فندق الرشيد الذي ينزل فيه بول وولفوويتز نائب وزير الدفاع الامريكي. وقامت القوات الامريكية المغلوبة على امرها كالعادة باغلاق المنطقة قرب مقر الصليب الاحمر وحلقت المروحيات العسكرية فوق المكان وهرعت سيارات الاسعاف الى الموقع لنقل الجرحى والمصابين. وكانت السيارة المفخخة التي انفجرت قرب البوابة الرئيسية لمقر الصليب الاحمر وهي من نوع (كيا) قد تسببت في تحطم جزء كبير من مبنى بعثة الصليب الاحمر الدولي والابنية الاخرى المجاورة. واوضح احد المسئولين ان السيارة المفخخة كانت سيارة اسعاف تابعة للمستشفيات العراقية وكانت تتجه بسرعة فائقة نحو حاجز اسمنتي امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر.. وقد حاولت دون جدوى ايقافها لكنها اصطدمت بالحاجز ثم انفجرت. واضاف: لقد قتل سائقها على الفور واصيب احد زملائنا بجروح. بينما قال احد مسؤولي حرس المبنى ان السيارة المفخخة كانت متوقفة امام المبنى منذ الصباح الباكر وكان الجميع يعتقدون انها تعود لاحد العاملين في بعثة الصليب الاحمر واضاف جواد ان الانفجار كان هائلا مما تسبب في سقوط عدد كبير من القتلى والجرحي حيث تم نقلهم الى المستشفيات الخمسة القريبة من الحادث. من جانبه قال الدكتور محمد ناجي من مستشفى ابن النفيس ان اربعة اشخاص توفوا لدى وصولهم الى المستشفى من بين سبعة مصابين نقلوا اليها. وتوقعت طبيبة اخرى بالمستشفى ارتفاع عدد الوفيات بسبب خطورة حالات الاشخاص المصابين.وقالت ان الانفجار كان قويا بحيث تحطم زجاج نوافذ المستشفى. وفي اول تصريحات لمسئول عن العمليات حمل مساعد وزير الداخلية العراقي احمد ابراهيم الرئيس العراقي السابق صدام حسين مسؤولية الاعتداء بالسيارة المفخخة قرب مقر الصليب الاحمر الدولي. وقال: انه هجوم ارهابي دنيء نفذه رجال صدام حسين. واضاف: صدام حسين وراء كل الكوارث التي تحصل في العراق. وتابع: نؤكد لكم اننا ننتظره مع انصاره الحقيرين.