اعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين امس ان اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حول مشروع بناء الجدار العازل في غور الاردن هدفه مصادرة المزيد من الاراضي. وقال عريقات ان مشروع بناء جدار الفصل العنصري في غور الاردن لا علاقة له بأمن اسرائيل وهدفه هو تحويل مدننا وقرانا ومخيمتنا الى سجون كبيرة. واضاف عريقات ان الهدف من بناء هذا الجدار هو مصادرة المزيد من الاراضي والسيطرة على احواض المياه الجوفية وتدمير الامن الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي للشعب الفلسطيني. في حين, اعتبر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن إعلان شارون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على خارطة الطريق وإعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني واستهتار بقرارات الأممالمتحدة. وكان شارون قد كشف اول أمس عن مشروع قيد الدرس لبناء جدار امني جديد بمحاذاة وادي الاردن يتوغل كيلومترات عدة في الضفة الغربية. وقال شارون للقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان مشروع السياج هذا في وادي الاردن هو قيد الدرس حاليا. وعندما سيصبح جاهزا، سيتم طرحه على الحكومة لمناقشته. واشار رئيس الوزراء الاسرائيلي الى ان هذا الجدار سيتوغل كيلومترات عدة في الغرب، اي انه لن يمتد على طول الحدود مع الاردن انما في الضفة الغربية. ومن شأن بناء هذا الجزء الشرقي للجدار الامني ان يتيح في الواقع لاسرائيل ضم الجزء الشرقي من الضفة الغربية بحكم الامر الواقع. ولم يحدد شارون موعد تقديم هذا المشروع لكنه قال ان السياج الامني في الجانب الاخر من الضفة الغربية وحول القدس يفترض انجازه خلال عام. واكد شارون ايضا ان المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية ولاسيما منها مستوطنة ارييل (18 الف نسمة) ستكون ضمن الجزء الجديد للسياج الامني. وقال: يجب ان تستفيد المستوطنات اقصى الاستفادة من السياج الامني، ومستوطنة ارييل على سبيل المثال ستكون الى الابد جزءا من دولة اسرائيل.