حافظ سعر سلة خامات أوبك على وضعه فوق الحد الأقصى للنطاق السعري المستهدف لأوبك بين 22 و 28 دولارا للبرميل مسجلا بذلك تواصله في الارتفاع لليوم العاشر( حتى الخميس الماضي )، في حين تقضي قواعد أوبك أن تعدل المنظمة الانتاج بواقع 500 الف برميل يوميا نزولا او صعودا عن سقف الإنتاج إذا خرج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل متصلة، وإذا بقيت الأسعار تواصل ارتفاعها فوق الحد الاعلى فسيحل اليوم العشرون في الخامس من نوفمبر . ولم يتضح بعد ما اذا كانت أوبك سترفع الانتاج بعد ان قررت في سبتمبر خفض الإنتاج اعتبارا من أول نوفمبر، وفي حين قال وزراء نفط الكويت وقطر واندونيسيا انهم سيؤيدون رفع الانتاج قال الامين العام لأوبك الفارو سيلفا ان اي قرار جديد سينتظر الى ان تعقد أوبك اجتماعا مقررا في الرابع من ديسمبر. النطاق السعري وقال رئيس اوبك عبدالله العطية وأيده وزيرا نفط الكويت واندونيسيا ان اوبك قد ترفع الانتاج بموجب قواعد النطاق السعري, واذا ظل سعر السلة فوق مستوى 28 دولارا فسيحل اليوم العشرون في الخامس من نوفمبر. من جهة اخرى قال شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم الجزائري ان أسعار النفط قد تهبط الى مستويات متدنية جدا في النصف الثاني من العام المقبل. وأضاف ان العام المقبل سيكون في غاية الصعوبة وان الأسعار قد تهبط الى مستويات متدنية للغاية، مبينا ان الطلب خلال الربع الثاني من العام المقبل سينخفض بمقدار مليوني برميل في اليوم في الوقت الذي يتوقع فيه ارتفاع الإمدادات بواقع مليون برميل في اليوم خاصة من دول منتجة للنفط من غير اعضاء أوبك. وأضاف خليل: انه في ظل هذه التوقعات فان منظمة أوبك ستضطر الى الحفاظ على مستويات حصص الإنتاج الحالية، مبينا انه اذا انخفضت الأسعار فسيكون من الصعب التحكم فيها وان المنتجين قد يواجهون موقفا مماثلا لما حدث في عامي 1986 و1998 مشيرا الى ان هذا ليس في مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة على السواء، وتابع ان الارتفاع الأخير في أسعار النفط يرجع الى عدم استقرار الأوضاع العالمية خاصة في العراق بالإضافة الى المضاربات، موضحا ان العرض والطلب متوازنان وان المخزونات عند مستويات منخفضة بدرجة معقولة. وقال مسؤول نفطي ايراني ان ايران لا ترى ضرورة لان تغير أوبك سياسة الانتاج الحالية قبل اجتماع المنظمة في مطلع ديسمبر وذلك رغم ارتفاع الاسعار. وقال المسؤول : اخذت أوبك قرارا بخفض الإنتاج اعتبارا من أول نوفمبر والاجتماع ثانية في الرابع من ديسمبر وهذا كل شيء، ولا يزال متوسط سعر سلة خامات أوبك فوق الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل منذ عشرة ايام عمل، وبموجب قواعد أوبك يمكن للمنظمة ان تبحث زيادة الانتاج اذا ظل سعر السلة فوق 28 دولارا لمدة 20 يوم عمل متصلة. واتفقت أوبك الشهر الماضي على خفض الانتاج بنسبة 3.5 بالمائة اعتبارا من اول نوفمبر وذلك للحيلولة دون نمو الامدادات مع انتعاش الانتاج العراقي بعد الحرب وارتفاع الإنتاج الروسي. ورفعت هذه الخطوة اسعار النفط بأكثر من عشرة بالمائة وسط مخاوف من نقص الإمدادات خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وقال المسؤول ان ايران تتوقع ان يعود سعر السلة الى داخل النطاق المستهدف، وأضاف: اعتقد ان السعر لا يعكس قوى السوق، المخزونات تنمو ويبدو ان السعر يتجه للعودة داخل النطاق المستهدف. ورددت تصريجات المسؤول الايراني صدى ما قاله الامين العام لأوبك الفارو سيلفا الذي ذكر في وقت سابق من هذا الاسبوع انه ينبغي لأوبك الانتظار حتى اجتماع الرابع من ديسمبر قبل ان تأخذ اي قرار وقال وزير النفط الفنزويلي رافاييل راميريز الاربعاء ان أوبك ليست في حاجة لزيادة الانتاج. مخاطر النمو وقال رئيس أوبك ووزير النفط سعادة عبد الله بن حمد العطية ووزيرا نفط الكويت واندونيسيا ان أوبك قد ترفع الانتاج بموجب قواعد النطاق السعري. واذا ظل سعر السلة فوق مستوى 28 دولارا فسيحل اليوم العشرون في الخامس من نوفمبر. من جانب آخر قال وزير الاقتصاد الالماني فولفجانج كليمنت الخميس ان التحركات الكبيرة في اسعار الصرف الاجنبي او اسعار النفط ستمثل مخاطر على توقعات النمو المعدلة لعام 2004 والتي تتراوح بين 1.5 و 2.0 بالمائة. وقال كليمنت: في تصريحات في مؤتمر صحفي : هناك مخاطر تتهدد التقديرات حتى اذا كانت آفاق الاقتصاد مواتية بشكل عام. ومضى قائلا: على رأس هذه المخاطر تفاقم الخلل في الاقتصاد العالمي وعلى سبيل المثال العجز الكبيرقق في الولاياتالمتحدة ومن هذا قد ينشأ هبوط واضح وغير محكوم للدولار امام اليورو كما لا يمكن استبعاد حدوث ارتفاع آخر في اسعار النفط. وقال الوزير: ان النمو قد يأتي عند الحد الادنى من التوقعات اذا اصطدمت جهود الحكومة لاصلاح الاقتصاد بمعوقات.