بالرغم من التقدم العلمي والتكنلوجي في جميع المجالات وبصفة خاصة القفزات الهائلة التي خطتها علوم الطب نجد تصريحات الاطباء تجعلنا نتوقف عندها على سبيل المثال تعليق لرجل قام بالصيام على فترات متقطعة ومتتابعة خلال خمسين عاما وذلك على سؤال طرحه الدكتور فيكر لاييف عليه بقوله: ما اهم اكتشاف في عصرنا هذا بحسب رايك؟ هل هو العثور على بيض الديناصر في منغوليا؟! ام الساعة ذات الطاقة المشعة؟ام اختراع التلفزيون؟ ام اكتشاف الطاقة الذرية والقنابل الهيدروجينة؟ وكان الجواب: برأيي ان اكبر اكتشاف في عصرنا هذا، هو القدرة على اعادة الانسان الى فترة شبابه جسديا وعقليا وروحيا.. وذلك من خلال الصوم المنظم. وقد اوضحت مقالة في مجلة الصحة الامريكية انه اذا صام شخص عادي يوما واحد في كل اسبوع مدة عام كامل ، فانه سوف لن يكون (فيز يولوجيا) عند نهاية العام اكبر منه في بدايته بالاضافة الى ان هناك عشرات من الكتب والمشافي في اوروبا وامريكا، تخصصت في المعالجة عن طريق الصوم. ان من يتابع تلك النتائج لابد وان ينظر الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (صوموا تصحوا) نظرة احترام وتقدير لهذا القول ولقائله وللشريعة الاسلامية الغراء في كل ما شرعت. لقد اثبت العلم ان الصيام يعطي فرصة للانسجة والاعضاء المصابة بشيء من التقيح او الاحتقان او الالتهاب مجالا للشفاء ومن المعلوم ان كل انسان معرض للاصابة ببعض البؤرات العديدية التي تتكون داخل الجسم وتلوث مجرى الدم، وهذا انبؤات وان كان اثرها طفيفا في اول الامر، الا انه بمرور الزمن يتراكم الاثر الضار الذي ينجم عن وجود مثل هذه البؤرات، وفجأة يصاب الانسان بمرض جسيم او اختلال صحي يصعب الشفاء منه، الصوم من حين لآخر. هو خير طريقة لتجنب الاصابة بهذه البؤرات، حيث ان الجسم يتغذي - خلال فترة الصوم - بانسجته الداخلية فان كل ثمة شيء من الاحتقان او الالتهاب او التقيح قد بدا يصيب الانسجة فان اولى مايتهدم منها الخلايا المصابة فتتآكل ويتخلص الجسم منها، كما ان الصوم يذيب ما قد بدا يتكون من الحصيات والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية وانواع البروز والنمو الخبيث. مع كل التمنيات بالصحة والعافية ومبارك عليكم الشهر الكريم.