ناشد مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية الشيخ عقيل العقيل المحسنين والمسلمين عموما الوقوف خلف مؤسساتهم الخيرية بدعمها ماديا ومعنويا حتى تستمر في تحقيق اهدافها النبيلة. واهاب بهم قائلا: لا يخفى على الجميع ما يراد لهذه المؤسسات في هذه الايام فهي تواجه تحديات كبيرة منها التشكيك بمصداقيتها وادائها، ومحاولة صرف الناس عنها، مضيفا ان الهدف من ذلك معروف وهو اتاحة الفرصة للمؤسسات التنصيرية كي تكون في الساحة وحدها مشددا على ضرورة الحذر، والحذر من ان تنطلي على المسلمين تلك الاراجيف. واكد في مؤتمر صحفي عقده بعد افتتاح فرع مقر لجنة الداخل للمؤسسة بالطريق الدائري الشرقي بالرياض البالغة كلفته المادية اكثر من مليون ريال، ان المؤسسة التي يرأسها بفضل من الله ثم بدعم من ولاة الامر و فقهم الله وتشجيع المحسنين لا تزال رغم العوائق تقوم بواجبها على اكمل وجه، متوكلة على الله وموقنة بان العاقبة ستكون لانتصار الخير وانحسار الشر. وبين ان مصروفات المؤسسة خلال الأشهر الستة الماضية بلغت (103.812.306) ريالات، مشيرا الى ان الميزانية التي تم انفاقها كانت لتنفيذ المناشط الدعوية والاغاثية والطبية والاجتماعية والانشائية في الداخل والخارج، بلغت قيمة حصة الداخل منها (50.674.367) ريالا تمثل قرابة 50 بالمائة من كل الميزانية، فيما استأثرت المناشط الخارجية باكثر من 50 بالمائة الباقية. وتوقع ارتفاع ميزانية الداخل لتزيد عن 50 مليون ريال راجيا ان تفعل اللجنة نشاطاتها بافتتاح مزيد من الفروع لها بانحاء المملكة. واوضح العقيل عدم اغلاق اي مكاتب اخرى للمؤسسة غير المكاتب العشرة الاخرى التي تم اغلاقها متمنيا في الوقت نفسه زوال الاسباب التي دفعت لاغلاقها. وعن تداعيات رفع اهالي ضحايا الحادي عشر من سبتمبر دعاوى تعويضات ضد الجمعيات الخيرية ومن ضمنها مؤسسة الحرمين الخيرية قال (ان محامي المؤسسة يرافع في القضية مبديا تفاؤله في الوقت نفسه بكسب القضية كون محامي الخصم لا يملك اي دليل تجاه المؤسسة والمؤسسات الاخرى بالمملكة او اي شخصية سعودية). وافاد ان حجم استثمارات المؤسسة في الاوقاف يقدر بأكثر من 136 مليون ريال حيث تم الانتهاء من مشروع وقف بلغت تكلفة انشائه 22 مليون ريال وتم تأجيره بالكامل. كما ان هناك مشروع وقف التوحيد الذي سيتم الانتهاء منه خلال عامين، كما ان هناك وقف الحرمين بجدة سيتم البدء قريبا بانشائه ووقف بر الوالدين بالدمام الذي تبلغ كلفته المادية 11 مليون ريال سيخصص ريعه للداخل عموما ولفقراء ومساكين المنطقة الشرقية خاصة. واشار الى ان المؤسسة رصدت خمسة ملايين ريال لتنفيذ مايزيد على مليون وجبة افطار صائم هذا العالم في الداخل والخارج وذلك في (43) دولة، كما اوضح ان المؤسسة لديها قوائم بالفقراء بالمملكة و15 مستودعا خيريا كل مستودع يضم 30 اسرة. وابان انه وبمناسبة قرب شهر رمضان وتفاعلا مع توجيهات القيادة الرشيدة، قامت المؤسسة عبر مكتب جدة امس الاول بحملة مساعدات غذائية لمحافظة الريث بمنطقة جيزان، لشدة الحاجة التي يعانيها سكان تلك المنطقة ، وتضم القافلة 20 شاحنة يبلغ قوامها نحو 500 طن من المواد الغذائية الرئيسية اضافة الى 3000 سلة غذائية توزع على عدد من الاسر الفقيرة في المنطقة ، واضاف: تأتي هذه الحملة في اطار برنامج المساعدات الذي تقدمه المؤسسة لفقراء الداخل حيث تقدر تكلفة الحملة بما يزيد على المليون ريال.