22.819 راكبا يستخدمون القطارات يوميا للتنقل بين المدن    الحجرة في طريق السيارات الكهربائية في السعودية    «جوجل» تلجأ إلى الطاقة النووية بسبب الذكاء الاصطناعي    الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في ملتقى بيبان العاشر    فلسطين تدعو لتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية    تسلق الجبل الثاني.. رحلة نحو حياة ذات هدف    فلسفة صناعة كرة القدم    « ميامي الأمريكي» يفوز بجولة نيوم لكرة السلة «FIBA 3×3»    مرحلة (التعليم العام) هي مرحلة التربية مع التعليم    وزارة الصحة تضبط ممارسين صحيين بعد نشرهم مقاطع غير لائقة    رسالة فان جوخ، وهدوء الأمواج    التنافس في الإعلام وتأثيره على المجتمع    النُبْلُ في الكتابة    طريقة عمل كيكة الرمل    أمير القصيم يثمن جهود القضاء.. وينوه بجهود رجال الأمن    ماذا يعني اكتساح دونالد ترمب ؟    الزعيم صناعة اتحادية    أوروبا وشهر الزعل..    عودة ترمب.. ذكاء الجمهوريين وخيبة الديمقراطيين !    لصوص الطائرات !    تعليم الطائف يستهدف إثراء مهارات وقدرات حراس المدارس    تغير صادم لرائدة الفضاء العالقة    Microsoft توقف عدة تطبيقات    انطلاق أعمال القمة العربية - الإسلامية غير العادية.. اليوم    د. القناوي يشكر القيادة    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    عندما يفكر الحديد!    «وقار وصحة» ترعى كبار السن في القصيم    الأخضر يدشن تحضيراته في أستراليا    مجموعة العيسائي القابضة تستعرض أحدث ابتكاراتها وآخر مشاريعها في مجال العقارات    ولي العهد والرئيس الإيراني يستعرضان تطور العلاقات بين البلدين    اختتام فعاليات ملتقى الترجمة الدولي 2024 في الرياض بحضور أكثر من 3000 زائر و50 خبيرًا محليًّا ودوليًّا    من الكتب إلى يوتيوب.. فيصل بن قزار نموذجا    شرطة جدة تقبض على مخالفيْن لنظام الحدود لترويجهما «الحشيش»    الذكاء الاصطناعي بيد الحمقى والتافهين    إدانة واسعة للهجوم على معسكر التحالف في سيئون واستشهاد ضابطين سعوديين وإصابة آخر    هيئة الأفلام وتجربة المحيسن.. «السينما 100 متر»    209 طلاب يتنافسون على الجامعات الأمريكية    جامعة أم القرى تبدأ استقبال طلبات التقديم على برنامج دبلوم الفندقة والضيافة    المملكة.. ثوابت راسخة تجاه القضية الفلسطينية والجمهورية اللبنانية    استخراج جسم صلب من رقبة شاب في مستشفى صبيا    الغامدي والعبدالقادر يحتفلان بعقد قران فراس    نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير الخارجية الإندونيسي        أمير القصيم يكرّم وكيل رقيب الحربي    منصة وطنية لإثراء ثقافة اليافعين وتنمية مواهب الأطفال    «مجلس التعاون» يدين الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف قوات التحالف في سيئون    منسج كسوة الكعبة المشرفة ضمن جناح وجهة "مسار" بمعرض سيتي سكيب العالمي المملكة العربية السعودية    بلدية محافظة الشماسية تكثف جهودها الرقابية لتعزيز الامتثال    الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي    ضمك يتغلّب على الوحدة بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    التفاؤل بفوز ترمب يدفع «S&P 500» لتسجيل أعلى مكاسب أسبوعية    برعاية خالد بن سلمان.. وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    «ألفا ميسينس».. تقنية اصطناعية تتنبأ بالأمراض    وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين نوفمبر الجاري    مراسل الأخبار    فطر اليرقات يعالج السرطان    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هوشيار زيباري.. أخيرا .. "كاكا" وزير لخارجية "كل العراق"
مشهد يوازي سقوط تمثال صدام
نشر في اليوم يوم 23 - 10 - 2003

لم تكن رؤية (الكاكا) لأول مرة وهو يقف وسط وزراء الخارجية العرب في عرينهم بالقاهرة، ليلقي كلمة الوفد العراقي، بالنسبة للكثيرين أقل هولاً من رؤية تمثال الرئيس المخلوع صدام حسين وهو يتهاوى في وسط بغداد.
المشهد كان صادماً للذين أُريد لهم أن ينسوا، ولعقود طويلة أن العراق يتألف ومنذ بداية تكوينه من قوميات ومذاهب متنوعة، تضافرت عقدها حتى أصبحت لا ترى غير نسيج متماسك وإن كان مختلف الأطياف والألوان.
والكاكا وتعني السيد الكردي بجسمه الضخم برهن على المشكلة..
جسد ضخم لبلد عربية وجد نفسه فجأة في عمق غير المعقول، بعد أن مر بمرحلة عبثية استمرت ثلث قرن من الزمان..
كان العراق، غير العراق!
وكان النظام.. غير الأنظمة!
وكان الاحتلال نموذجا حالماً لهؤلاء الذين برهنوا على أن الخلاص لا يمكن أن يكون عملا فرديا من الداخل فرموا بكل ثقلهم وراءه حتى لو استدعى الأمر التحالف مع الشيطان كما قال ونستون تشرشل، ونموذجا قاسياً لأولئك الذين كانوا لا يريدون أن يصدقوا أن (الكابوس) على الأبواب للإطاحة بكابوس آخر!
أنشودة الكوابيس التي ما فتئت تتوالى على شعب لم يعد لديه ما يخسره، حتى أصبح التفسير دائما يأتي من إنه هوشيار زيباري..
الوزير العراقي الجديد من مواليد عام 1953 في مدينة الموصل في شمالي العراق، تخرج من قسم العلوم السياسية بالجامعة الأردنية عام 76، ثم نال درجة الماجستير من جامعة (ويسكونسن) الأميركية عام 79، وقد عرف في وسائل الإعلام متحدثاً باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عام 88.
ويعتبر زيباري من أبرز مستشاري زعيم الحزب مسعود برزاني، مركزا على شعار الحزب في السنوات الأخيرة الفيدرالية لكردستان، والديمقراطية للعراق.. وظل يمثل الحزب في المحافل الدولية للترويج لهذا الطرح، الذي مازال الكثير من العراقيين ومن جيرانهم يتوجسون منه، ويعتقدون أنه يحمل في طياته بذور انشقاق قد يهدد وحدة الأراضي العراقية، ولكن زيباري وبلهجة لا تنم عن أي تردد أو شكوك طمأن الوزراء العرب في القاهرة بأن العراق سيبقى عربي الوجه واليد واللسان، حتى لو كان ممثلهم في المحافل العربية والدولية مواطناً عراقياً قد لا تكون العربية لغته الأم، ولكنها بالتأكيد تشكل جزءاً من هويته الدينية والتاريخية، وإن كونه كرديا لا ينفي عنه مواطنته ولا وطنيته، ويبدو واضحاً من تصريحات وزير الخارجية العراقي الجديد أنه يدرك الصعوبات التي تواجهها بلاده في سبيل العودة إلى ممارسة دور فاعل عربي ودوليً، ولكن أبرز ما ينادي به هو الخروج بالعراق من سياسة المواجهات مع دول الجوار، إلى سياسة الحوار والتعامل على أساس المصالح المشتركة، كما أنه يعي حجم الأعباء التي خلَّفتها سياسة النظام السابق، وتبعاتها على العلاقات مع الدول قاطبة، وهو إذ يدعو إلى إنهاء الاحتلال، وإعطاء العراقيين حقهم في تسيير شؤونهم بأنفسهم، فإنه يؤكد بذلك على التزامه بمبدأ المسؤولية من منطلق وطني لا غبار عليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.