أقيم أمس حفل توقيع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) لعقد تصنيع وإطلاق الجيل الرابع من الأقمار الصناعية بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل احمد ملا، بفندق الفوسيزون في برج المملكة بالرياض. وبدأ الحفل بكلمة لمدير عام (عربسات) المهندس خالد احمد بالخيور أبرز فيها النبذة التاريخية للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات)، منذ ان بدأت فكرة إنشاء هذا المشروع في اجتماع وزراء الإعلام العرب في بنزرت بتونس عام 1967م، ثم تبنى هذه الفكرة وزراء الاتصالات العرب، فقرروا في اجتماعهم المنعقد بمدينة القاهرة 1976م إنشاء المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية، ووقعوا على اتفاقية إنشائها في ذلك العام. وأكد ان عربسات أول من قدم خدمة البث التلفزيوني الرقمي تجاريا في العالم، بالإضافة إلى خدمة الربط الهاتفي وخدمة تبادل البرامج التلفزيونية الأخبارية منها والرياضية والثقافية والخدمات المحلية، مثل ربط المناطق النائية وإعادة البث الإذاعي والتلفزيوني داخل الدولة الواحدة. وشرح ان المؤسسة بدأت في تحقيق زيادة ملموسة في حجم الإيرادات وفي تحقيق الأرباح اعتبارا من عام 1995م، مما حدى بها إلى التعاقد على إطلاق قمري الجيل الثاني في عام 1996م وقمر الجيل الثالث في عام 1999م، مما اسهم في توسيع أعمال عربسات، من حيث تقديم خدمات جديدة بسعات اكبر ودخول أسواق جديدة ومناطق جغرافية إضافية. وأوضح ان المؤسسة اختارت شركة استريوم الأوربية كونها صاحبة افضل عرض فني ومالي وتعاقدي لتصنيع أقمار الجيل الرابع (4 أ) و(4 ب)، كما تم اختيار شركة خدمات الإطلاق العالمية (اي ال اس) من بين 6 شركات عالمية تنافست على تصنيع وإطلاق الأقمار. وبين ان قيمة عقد تصنيع القمرين وإطلاقهما واستلامهما في المدار بلغت 305 ملايين دولار أمريكي على ان يتم تسليم القمر الأول في المدار خلال مدة 5ر26 شهر والثاني 5ر29 شهر. ثم ألقى رئيس وفد شركة استريوم انطوان بوفييه كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات). ثم ألقى رئيس وفد شركة اي ال اس لينورد ديست كلمة عبر فيها عن سعادته بالتطور الذي تشهده عربسات، كما عبر عن اعتزازه باختيار مؤسسة خدمات لإطلاق الجيل الرابع من أقمار عربسات الصناعية، مبينا أهمية هذه المهمة لمؤسسة عربسات ومستقبلها. بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات محمد سعد الشهري كلمة بين فيها أنه منذ تأسيس المؤسسة منذ 27عاما تم خلالها تصنيع وإطلاق 6 أقمار في 3 أجيال متتابعة.. مؤكدا أن هذه المنظومة مكنت العالم العربي في مختلف نواحيه من التواصل من خلال البرامج التلفازية والهاتفية، كما أعطت المواطن العربي الأمل في نجاح أي عمل عربي مشترك. واستعرض ما حققته المؤسسة من نجاحات في الاتصالات. ثم ألقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل كلمة عبر فيها عن اعتزازه برئاسة مجلس إدارة المؤسسة من عام 1993م إلى 1995م. وعد المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) انجح مشروع عربي مشترك.. مشيدا بما حققته من نجاح الهدف الرئيسي لها، وهو ربط الفضاء العربي جميعا، وتوفيره لخدمات فضائية واتصالات وتلفزيونية وغيرها من الاستخدمات الرقمية الحديثة، بما يسهم في توثيق الروابط بين الدول العربية. وأشار إلى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حريصة على تقديم كل دعم للمؤسسة منذ إنشائها.. لافتا إلى ان المملكة اكبر مساهم في المؤسسة، حيث تمتلك 36 في المائة من أسهمها وتحتضن مقرها وترأس مجلس إدارتها. عقب ذلك تم توقيع العقد بين عرب سات وشركة استريوم، وقعه من جانب المؤسسة رئيس مجلس الإدارة محمد الشهري، ومن جانب الشركة انطوان بوفييه، ثم جرى التوقيع بين شركة استريوم وشركة اي ال اس. بعدها تبودلت الهدايا التذكارية بين المسئولين في المؤسسة والشركتين كما تسلم وزير الثقافة والإعلام درعا تذكارية من رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ودرعا مماثلة من شركة استريوم، كما تسلم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات درعين مماثلتين. من جهته رأى وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي ان إطلاق الجيل الرابع من أقمار عربسات سيكون تأثيره إيجابياً وجيداً.. مؤكدا انه كلما كانت التقنية عالية الجودة كلما كانت الخدمات افضل. وقدم شكره للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) على جهودها المتواصلة لتحسين الخدمات في مجال الاتصالات والخدمات التي تقدمها لوزارة الثقافة والإعلام. وبين ان القناة الرابعة الاخبارية التي سبق وان تم الإعلان عنها سيكون بثها قريبا ان شاء الله. وحضر الحفل صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد مدير معهد أبحاث الفضاء وصاحب السمو الأمير ناصر الفيصل مدير عام شركة نافا وسفراء فرنسا وروسيا وأسبانيا لدى المملكة والقائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية والملحق التجاري في السفارة الألمانية.