استعاد المؤشر العام لسوق الاسهم المحلية صعوده وبشكل محدود بعد هبوط متتالي للايام السابقة واقفل مرتفعا بمقدار 12.97 نقطة ليصل الى مستوى 4074.90 نقطة. وشهدت السوق تنفيذا محدودا لم يتجاوز 10.03 مليون سهم نفذت في 10681 صفقة بقيمة 1.21 مليار ريال وهو ما يوضح الضعف الكامن لقوى الشراء التي لم تستطع دفع مستويات الاسعار الى الامام لجذب المزيد من المتعاملين الذين فضلوا البقاء مراقبين للسوق والاحتفاظ بأسهمهم وهو العامل الرئيسي الذي ابعد السوق عن الضغط البيعي التي كانت قد شهدته في يومين سابقين من التعاملات. واسترد مؤشر قطاع الكهرباء 45.92 نقطة من خسائره السابقة التي تعرض لها وبقي القطاع محافظا على مسار صاعد طيلة التعاملات قفز فيها سهم كهرباء السعودية الى 94 ريالا في التعاملات المسائية وتراخى عن ذلك المستوى ليقفل عند سعر 92.25 ريال مرتفعا بمقدار 2.25 ريال عن الاقفال السابق وبتداول وصل الى 3.11 مليون سهم نفذت في 2976 صفقة بقيمة 287 مليون ريال. ودعم صعود اسهم البنوك والاتصالات من اداء المؤشر وارتفع مؤشراهما بمقدار 15.4 نقطة و11.7 نقطة فيما قلل هبوط اسهم الصناعة والاسمنت من توسع مكاسب المؤشر العام بعد ان انخفض مؤشرا القطاعين بمقدار 28.58 نقطة و37.21 نقطة. وتعرض سهم سابك الى هبوط لسعره وتدنى الى 310 ريالات في التعاملات الصباحية وتعافى مع مضى التعاملات حتى اقفل عند سعر 314.50 منخفضا بمقدار 1.75 ريال وبتعاملات وصلت الى 857.4 الف سهم نفذت في 921 صفقة. وشمل التحسن اسهم 18 شركة وبنسب محدودة لم تتجاوز 2.99 بالمائة وهو ما ارتفع به سهم المواشي الذي قفز الى 35 ريالا لاعلى سعر واقفل عند 34.50 ريال وبتداول نحو 1.25 مليون سهم هي ثالث اكبر كمية نفذت على مستوى السوق بعد التعمير الذي جاء ثانيا ونفذ له نحو 1.63 مليون سهم واقفل مرتفعا 2.50 بالمائة عند سعر 87.75 ريال وبزيادة 1.75 ريال فيما وصل الى 90.50 ريال لاعلى سعر. وحققت اسهم بنك الرياض والاستثمار وصافولا افضل قيمة ارتفاع وبمقدار 5 ريالات و4.50 ريال و4 ريالات على التوالي. واقتصر التراجع على 34 شركة جاء في مقدمتها من حيث النسبة والقيمة المصافي وانخفضت بمقدار 16.50 ريال توازي 9.9 بالمائة وتراجع السهم الى 150.50 ريال وبتداول محدود وصل الى 5500 سهم نفذت في 4 صفقات فيما سجلت اسهم اسمنت السعودية والخزف واسمنت اليمامة اعلى قيمة تراجع على مستوى الشركات وانخفضت بمقدار 8.75 ريال و7.50 ريال و6.75 ريال. ويمكن وصف السوق في تعاملات امس انه اتخذ طابع الحذر وانعكس ذلك على كميات السوق. وبالرغم من التحرك النسبي الطفيف لمستويات الاسعار الا ان عدم تفاعل الاسهم ايجابا مع ميزانيات الشركات للربع الثالث اثر على قرارات كثير من المشترين الذين فضلوا الحذر من المزيد من الشراء والاندفاع بالبيع.