اطلعت على تفاصيل مناسبتين هامتين في مجال المعادن والتعدين هما المؤتمر العربي الثامن للندوة المعدنية في صنعاء، ومؤتمر ومعرض اكبر 100 شركة خليجية الذي اقيم مؤخرا بالرياض. وقد عرضت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) مراحل تطور صناعة التعدين بالمملكة والفرص الاستثمارية المتاحة امام المستثمرين في معرض الرياض. واشتمل العرض على معلومات متكاملة عن مشاريع انتاج الذهب والمعادن الثمينة التي تقوم الشركة باستثمارها والتي بلغ بحمد الله مجموع انتاجها من الذهب خلال العام الماضي 2002م حوالي 135 ألف اونصة، بينما بلغ مجموع انتاجها من الفضة 385 ألف اونصة وبلغ مجموع انتاجها من النحاس 587 طنا وبلغ انتاجها من الزنك 1209 أطنان. كما ان التقرير الفني المالي والاحصائي لانشطة الشركات الحاملة لامتيازات التعدين للعام المالي 1422 - 1423ه الذي صدر مؤخرا يوضح ان انشطة حاملي الرخص التعدينية المختلفة شهدت نموا مطردا انعكس بشكل جيد على استغلال الثروات المعدنية التي تزخر بها بلادنا الغالية. وتتضمن المشاريع العاملة حاليا والتي تديرها شركة معادن منجم مهد الذهب ومنجم بلغة بمنطقة المدينةالمنورة ومنجم الصخيبرات بمنطقة القصيم ومنجم الحجاز بمنطقة الباحة ، بينما تقوم الشركة بتطوير مناجم اخرى تشمل منجم الامار بمنطقة الرياض ومنجم الدويحي بمنطقة مكةالمكرمة، كما ان الشركة قطعت شوطا كبيرا في برنامج استثمار خامات صناعية اخرى واعدة مثل الفوسفات في الجلاميد، وام وعال والبوكسايت في الزبيرة. من المؤمل ان يفضي قيام المشروعات التعدينية الى تنويع المنتجات وزيادة الدخل الوطني وايجاد فرص وظيفية جديدة للشباب السعودي وكذلك تطوير المناطق المجاورة للمشاريع وتوفير البنية التحتية ونقل وتوطين التقنية المتقدمة وتشجيع الاستثمار المحلي والعالمي في المملكة. تحية من القلب للدكتور عبدالله الدباغ والذي اثبت من خلال ادارته الحكيمة لشركة معادن ان قطاع الثروة المعدنية يسير ولله الحمد بخطى راسخة، وان الاستثمار في مجال الثروات المعدنية اصبح رافدا من روافد الدخل الوطني وموردا ماليا هاما للمستثمرين.