يخطط عدد من كبار المستثمرين العالميين في مجال انتاج الفوسفات للدخول في تحالف مع شركة التعدين العربية السعودية «معادن» لاقامة مشاريع استثمارية مشتركة طموحة ذات أهمية كبرى للجانبين لانتاج خام الفوسفات في منطقة الجلاميد شمال المملكة حيث يقدر الاحتياطي المتوفر غير المطور ب 110ملايين طن بينما يكلف الاسثمار في المشروع ضخ مبلغ «7,5» مليارات ريال «2 مليار دولار» كرأس مال حيث أعلنت عدة شركات عالمية رائدة في مجال التعدين عن رغبتها واهتمامها الكبير في اغتنام هذه الفرص الاستثمارية الواعدة بخبراتها الفنية والتسويقية للمنتج للأسواق الدولية. ويمثل هذا المشروع العملاق فرصة نادرة للقيام بتطوير موقع الجلاميد الغني بخامات الفوسفات النقية التي تمتد كثافة قاعدته من 2 ملي إلى أكثر من 40 ملي بالتحالف مع «معادن» وتأسيس صناعات مشتركة لانتاج الاسمدة للتصدير لدعم الأسواق العالمية وخاصة الهند وافريقيا والشرق الأقصى حيث سيساهم المشروع في جعل المملكة من كبار منتجي الفوسفات في العالم عند بلوغ الانتاج طاقته الرئيسية فضلا عن اشارة الأبحاث المتتابعة لمكامن الفوسفات بالمملكة إلى احتمالية توافر أكثر من 7000 مليون طن من صخور الفوسفات في مواقع متعددة غير مترابطة منها «الجلاميد»، «ثنيات طريف»، «سنام»، «أم الوعل»، وغيرها وتتمتع جميعها بفرص التطوير التجاري. ويؤكد المشروع مدى نجاح جدوى مشاريع «معادن» التعدينية المستقبلية الطموحة التي اعتمدت على نتائج أعمال المسح والاستكشافات التي تقوم بها وزارة البترول والثروة المعدنية والتي أظهرت ان المملكة تتمتع بموارد ضخمة من المعادن في مناطق مختلفة من أرض الوطن. ونجحت الشركة في اتمام عمليات تطوير وانشاء لمشروع منجم بلغة للذهب بمنطقة المدينةالمنورة بعد أن وافق مجلس الوزراء على منح الشركة امتياز التعدين بمساحة تبلغ 39كم مربع لمدة خمسة وعشرين عاما وتبلغ تكاليف تطوير المشروع 200 مليون ريال بتمويل ذاتي كامل من الشركة فيما نجحت أيضا بوضع حماية سعرية مع ثلاثة بنوك عالمية لبيع 500 ألف أونصة ذهب بقيمة تفوق 500 مليون ريال وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الشركة من أجل تسويق المعادن السعودية النفيسة محلياً ودولياً بعد ان اثبتت ربحيتها وجداوها الاقتصادية. وتتولى الشركة بنفسها عمليات الاستكشاف وكافة مراحل الانتاج من حفر وتفجير وتشغيل وصيانة واشراف فيما عدا نقل الصخور فتقوم بها شركات سعودية متخصصة وقامت خلال الفترة الماضية بدراسات جيولية مكثفة ودراسات جدوى اقتصادية لمكمن بلغة أدت إلى قيام مشروع منجم بلغة الذي يعد المنجم الثاني للشركة بعد منجم الصخيبرات للذهب وتصل احتياطياته من خام الذهب القابل للتعدين إلى 40 مليون طن بدرجة تركيز 1جرام/ للطن ويبلغ الانتاج الكلي للمنجم خلال عمره الافتراضي المقدر ب 10 سنوات 840000 أوقية ذهب «حوالي 26 طنا» كما أن المشروع سيوفر حوالي 70 وظيفة جديدة أغلبها وظائف فنية للشباب السعودي الذي سيكون لهم دور كبير بعد تدريبهم وتأهيلهم لتنمية قطاع التعدين بالمملكة. وتقوم معادن بتشغيل منجمين للذهب هما مهد الذهب ومنجم الصخيبرات كما سيتم افتتاح منجم الحجار للذهب قريبا جدا في محافظة بيشة بمنطقة عسير حيث انه يدخل مرحلة الانتاج كما تقوم معادن بتطوير مشاريع أخرى منها مشروع المغنيزايت بغزالة حائل ومشروع منجم بلغة للذهب ويتوقع أن يدخل هذان المشروعان مرحلة الانتاج خلال العامين القادمين وتكون معادن قد أنجزت اللبنات الثلاث الأولى في سعيها إلى تطوير الثروات المعدنية في المملكة وإيجاد رديف للدخل الوطني والمساهمة في توظيف السعوديين ونماء الاقتصاد الوطني.