صرح وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم بان السياسة المستقبلية للنفط العراقي تتجه نحو التعاون الكامل مع دول منظمة اوبك. وأعرب بحر العلوم، عن امله فى ان تصل انتاجية العراق من النفط فى الربع الاول من العام المقبل الى مليونى برميل تصديرى الى الخارج.. نافيا وجود تأثير سلبى لعودة العراق الى المنظمة على أسعار النفط العالمية مستقبلا. وأضاف ان الوضع العراقي فى حسبان دول المنظمة.. مشيرا فى الوقت نفسه الى امكانية وجود آليات لسحب الفائض من السوق النفطية. وأشار الى ان الانفتاح على الشركات النفطية العالمية فى تطوير صناعة العراق النفطية هو السياسة المستقبلية للعراق، موضحا فى هذا الصدد ان هذا الانفتاح يبنى على عاملين مهمين وهما وجود نوع من التنافس وان تكون مصلحة الشعب العراقى هى التى تحدد طبيعة الانفتاح المذكور.. وشدد الوزير العراقي على حاجة العراق الى استثمارات عراقية وعادية واجنبية وذلك من اجل تطوير صناعة النفط العراقية، مؤكدا وجود الكثير من الخطط التى اعدت من اجل الحد من عمليات التهريب وقد بدأ تطبيقها بالفعل معربا عن امله في ان تكون تلك الخطط بشكل تعاوني مع الدول المطلة على الخليج. وكان الوزير العراقى قد اعلن منذ وقت قريب أن وزارته ستقوم خلال الاشهر القليلة المقبلة بتنفيذ برنامج عاجل لتحقيق المزيد من الاستكشافات النفطية من خلال التعاقد مع الشركات الاجنبية بهدف توسيع دائرة الاستكشافات النفطية فى الصحراء الغربية من العراق. وأضاف بحر العلوم ان تنفيذ هذا البرنامج سيسهم فى عودة الانتاج العراقى الى مستواه السابق والذى يبلغ حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميا.. والمعروف أن الصناعة النفطية العراقية تعانى من ترد كبير نتيجة تخلف صيانتها خلال السنين الماضية بسبب الحروب وفرض الحصار الدولى على العراق الذى استمر أكثر من اثنى عشر عاما. التصدير من الشمال من جانب أخر، قال مسئول بوزارة النفط العراقية ان تشغيل طرق بديلة لتصدير النفط من حقل كركوك الشمالي يحتاج لمدة تتراوح بين تسعة و12 شهرا ليحل محل خط الانابيب الممتد لتركيا. وقال المصدر ان الطرق الاخرى تشمل احتمال استخدام خطوط انابيب عبر الاراضي السورية الا انها ستكون معرضة لنفس اعمال التخريب التي حالت دون تصدير النفط من الشمال منذ سقوط الرئيس صدام حسين في ابريل. وقال المصدر "المشاكل الامنية مماثلة لتلك التي تعترض الخط التركي ان لم تكن اسوأ".وحرم تخريب خط الانابيب المتجه لتركياالعراق من ملايين الدولارات من ايراد النفط يحتاجها لاعادة بناء البلاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات وسوء الادارة الاقتصادية. واغلق خط الانابيب الشمالي الذي ينقل النفط من حقول كركوك بشمال العراق الى ساحل تركيا على البحر المتوسط نتيجة اعمال تخريب في منتصف اغسطس بعد ايام فقط من استئناف شحنات الخام للاسواق العالمية. وقال مسئولون اخرون ان الاصلاحات ستستكمل في منتصف اكتوبر على ان يستأنف التصدير من جديد اوائل نوفمبر. وفي الاسبوع الماضي قال مسئول كبير في سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولاياتالمتحدة ان العراق يبحث عن طرق بديلة لتصدير خام كركوك. وقال مصدر نفطي عراقي انه لم تجر بعد دراسات جدوى مفصلة عن الطرق التي يمكن ان يستغلها العراق كبديل للخط التركي الذي يجري اصلاحه حاليا وذلك في حالة تعرضه لهجوم جديد يصيبه بالشلل. وتوجد ثلاثة طرق محتملة للتصدير من اقدم حقل في العراق تشمل استخدام خط انابيب استراتيجي لتحويل خام كركوك لمنافذ التصدير في الجنوب.