استشهد ثمانية فلسطينيين واصيب 80 آخرون منهم 20 في حال الخطر في خلال هجمات شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح وسكانها قبل ان تنسحب صباح امس . وكانت المروحيات الاسرائيلية قد قصفت ليلة السبت الاحد الاحياء الفلسطينية التي كانت قوات الاحتلال قد توغلت فيها فجرا فيما واصلت الدبابات قصف تلك الاحياء بقذائف الدبابات. واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عددا كبيرا من الجرحى كانوا محتجزين حتى صباح امس في منازلهم لصعوبة اسعافهم ونقلهم الى المستشفيات خشية التعرض الى رصاص جنود الاحتلال. وحسب شهود العيان فان دوي انفجارات عنيفة سمعت في ساعات في مخيم /يبنا/ القريب من الحدود المصرية/الفلسطينية الامر الذي يؤكد قيام جنود الاحتلال بتدمير المزيد من منازل المخيم بالمتفجرات. وشهدت ساعات المساء ادخال المزيد من التعزيزات العسكرية الى احياء مدينة رفح والبراهمة والشعوت ومخيم يبنا والقصاص. وذكر شهود العيان ان اشتباكات عنيفة وقعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة تركزت في محيط عيادة وكالة الغوث الدولية الواقعة وسط مخيم يبنا. وقالوا ان الاحياء التي سيطرت عليها قوات الاحتلال شهدت موجة نزوح كبيرة لاسيما عند حلول الظلام بعد ان ابلغ جيش الاحتلال عشرات الاسر الفلسطينية بنيته هدم منازلهم خلال الليل. واضطر السكان الى فتح ممرات في جدران منازلهم المتجاورة في مخيم رفح للفرار بأنفسهم ولتجنب التعرض لرصاص القناصة الاسرائيليين الذين يعتلون اسطح عمارات مرتفعة في المخيم. وامس شهودت الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية تنسحب من شوارع وطرقات مدينة رفح بعد أن ظلت تعيث فيها قتلا وتدميرا منذ ليل الخميس الماضي.