تستشري بيروقراطية العمل الوظيفي في بعض المرافق في المملكة مما يمثل مرضا اداريا يحتاج الى مبضع جراح لعلاجه. ومن امثلة هذه السلحفائية في الاجراءات ما يعيشه قاطنو اسكان الدمام , فبدعوة من مجموعة من السكان وقفت (المستهلك) على عدد من المشكلات التي تمثل آلاما في خاصرة هذه المجمعات الهائلة التي تمثل مدينة سكنية متكاملة . ابدى السكان تذمرهم من عدم وجود صيانة على حسابهم رغم انهم يسددون مبلغ الف ريال كل عام مقابل الصيانة ويدفع اصحاب الوحدات مبلغ 8 الاف ريال عبارة عن الايجار السنوي للشقق وقالوا ان صندوق التنمية العقاري يتقاضى مبلغ الصيانة ولا يقوم بها داخل الوحدات السكنية وتحسب على السكان. وآثار السكان قضية الكهرباء مشيرين الى أن اضاءة الممرات ومواقف السيارات وكهرباء تشغيل المصاعد والحرائق تحسب ظلما عليهم بل وتتم مضاعفتها اذ تضاف لفاتورة عداد الشقة الواحدة كل الكهرباء التي تعمل في محيطها الخارجي , وحتى هذا الأمر لا يتم بقراءة حقيقية من موظفي قراءة العدادات بل يتم تقديرها وفقا للمزاج. يؤكد ذلك احد السكان الذي اشار الى قفل خاص قام بوضعه على الطبلون الخاص بالعداد ورغم ذلك جاءت فاتورته تحمل رقم 286 ريالا عن استهلاك شهر واحد ظل خلاله يشغل مكيف هواء واحدا فقط. واشار ذلك الساكن الى أن مسؤولي الكهرباء يضاعفون سعر الكهرباء من خمس هللات الى 10 و15 هللة كلما زاد الاستهلاك عبر اضاءة الاسياب وكهرباء المصعد وهذا امر لا يجوز وأكد انه ذهب يشكو لدى شركة سكيكو واخبرهم بان القارئ لا يأتي بدليل انه قد اغلق العداد ا انهم اخبروه بان القارئ يمتلك مفتاح ماستر كي . وعرج السكان ايضا على قضية الامن في المجمعات مشيرين الى حدوث عبث بالممتلكات الخاصة بالسكان خاصة في الطوابق السفلية وذلك على الرغم من وجود فرق حراسات امنية تستقطع من السكان 60 ريالا شهريا , وتساءلوا عن جدوى وجود سكرتيه في هذا الوضع. واشار عدد آخر من السكان الى احتكار مواقف السيارات السفلية من قبل الصندوق رغم أنه من حق السكان , ويقوم الصندوق بايجار المستودعات السفلية لحسابه كما يستغل بعضها لموظفيه. وكشفوا عن فرض موظفي الصندوق لشركة نظافة معينة وضربوا عرض الحائط بخيارات السكان , وكانت نتيجة ذلك تراكم الاوساخ بشكل كبير في بعض الأماكن بالمجمع خاصة امام مجمع الاسكان وخلف المجمع التجاري. وطالب عدد من السكان بتكوين لجنة من المجمعات المختصة للوقوف على التجاوزات العديدة وانصافهم في هذه المظالم.