منحت لجنة تحكيم جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب في دورتها الثانية الجائزة مناصفة للشاعرين العراقي علي الشلاه والمغربي ياسين عدنان مقدرة فيهما أصالة التناول الشعري وحداثة اللغة والموقف والإضافات الخلاقة التي استفادت من إرث جيل الشعراء الرواد، وطورته وعملت على نقله لآفاق تفتح دروبا جديدة أمام الشعرية العربية. وتم اختيار الشلاه وعدنان من بين تسعين مرشحا من الشعراء الشباب من مختلف الأقطار العربية مثلوا معظم التيارات الفنية التي تزخر بها الساحة الثقافية العربية. وكان منتدى أصيلة الذي انشأ هذه الجائزة بعد رحيل الشاعر الكبير بلند الحيدري "قيمتها خمسون ألف درهم" (خمسة آلاف دولار) قد اشترط في قانون الجائزة الأساسي ان تكون الأعمال المرشحة تنطوي على قيم فنية وإنسانية عالية تفتح أفقا جديدا للذائقة الشعرية. وتكونت لجنة تحكيم الجائزة بالإضافة إلى أمين عام منتدى أصيلة محمد بن عيسى من كل من الشاعر البحريني قاسم حداد والناقد العراقي محسن جاسم الموسوي والناقدين الأكاديميين الدكتور محمد عبد المطلب من مصر والدكتور حمادي صمود من تونس وترأسها للعام الحالي الشاعر والناقد السوري الدكتور محيي الدين اللاذقاني. ولجأت اللجنة بعد مداولات مكثفة إلى أسلوب الاقتراع الحر المباشر فاختارت من بين المرشحين قائمة بثلاثين عضواً بينهم 12 شاعرا ثم صوتت على اختيار قائمة أولويات من خمسة شعراء وفي المرحلة الأخيرة تم التصويت على اختيار الفائز من قائمة الخمسة فتساوت الأصوات بين الشلاه وعدنان الأمر الذي أدى إلى منحها مناصفة للاثنين بإجماع أعضاء اللجنة. ولد الشاعر المغربي ياسين عدنان في أسفي بالمملكة المغربية عام 1970، وأصدر حتى الآن ديوان "مانيكان وكتاب" من يصدق الرسائل؟بالإضافة إلى عشرات الدراسات الأدبية والنقدية المشتركة أما الشاعر العراقي علي الشلاه الذي يقيم في المنفى الأوروبي منذ عدة سنوات فهو من مواليد الحلة (بابل) عام 1965 وقد صدر له "ليت المعري كان أعمى" و"التوقيعات" و"العباءات والأضرحة" وكتاب "الشين" وله عدة كتب نقدية في الشعر العربي الحديث. وتعتبر جائزة بلند الحيدري واحدة من ثلاث جوائز أساسية يمنحها منتدى أصيلة بدأت بجائزة تشيكايا اوتامسي للشعر الإفريقي ثم أضيفت إليها بعد جائزة الحيدري جائزة محمد الزفزاف للرواية العربية.