الماء اساس كل حي لا غنى عنه وفي بلادنا توجد معاناة كبيرة للنقص الكبير في المياه الذي بدأ بالازدياد وبدأ القلق يتسلل الى قلب كل مواطن.. ولقد رحب المواطنون كثيرا بوجود د. غازي القصيبي على رأس الهرم المسؤول عن المياه في بلادنا بأن الاوضاع ستتحسن. وكان للقرار الصادر مؤخرا من وزير المياه لمديريات المياه بأنحاء المملكة بالالتزام بحامية المخزون المائي والحفاظ عليه, داعيا لفرض غرامات وعقوبات على كل مشترك يثبت قيامه بهدر الماء. ردود المواطنون على ذلك جاءت متباينة, الا انهم اتفقوا على ان الوزارة بدأت بالتحرك والحيوية وعندما تتحرك تتحقق الآمال والطموحات التي يتمناها. وعن تلك الأماني كان لنا هذا الاستطلاع. شرب المياه قال خالد قمبر: قبل المطالبة بتطبيق الغرامات والعقوبات على المواطنين ينبغي على العاملين في وزارة المياه خدمة المستفيدين من المياه, وزيادة عدد المراقبين. ويضيف قمبر: يوجد تسرب للمياه بكميات كبيرة في الشوارع بسبب الانكسار في الانابيب وبسبب سوء عمل التنفيذ من قبل المقاول, ومن سوء نوعية الانابيب والاجهزة والادوات المستخدمة. معاناة ل(سنوات) وعن كسر المواسير يقول حسن المصلح: بسبب ماسورة مكسورة تحملت معاناة لمدة خمس سنوات.. والبداية بدأت عندما حدث كسر بأحد الأنابيب الرئيسية الأرضية في الشارع المقابل لمنزله في مدينة رحيمة, وتم اصلاحه من قبل المصلحة ولكن للاسف تكرر الكسر في نفس الموقع ولم يتم اصلاحه الا بعد أشهر وبعد فترة انكسر وهكذا. ما المشكلة ويضيف حسن: المشكلة لهذا الكسر أخذت لها ابعاد اكبر فهي تسببت في ايجاد منطقة عائمة بالمياه بشكل دائم في الشارع امام منزله, وتأثيرها الكبير على منزله الذي بدأ بالتصدع والتشقق.. ويطالب المصلح الوزارة بايجاد الحل السريع لمشكلة الانبوب المكسور الذي حول حياته وحياة عائلته الى مأساة وان منزله بدأ بالانهيار وان الصيانة لا تنفع معه. سوء النوعية ويؤكد ناصر الشمراني: بسبب سوء نوعية الأنابيب والمواسير والعدادات للمياه تتعرض للكسر والخراب المتكرر المفاجىء مما يجعل الماء يتسرب بكمية كبيرة في الشوارع ويساهم في تدمير جدران المنازل والارصفة والشوارع. ويواصل ناصر: اذا حدث انكسار بالمواسير يبقى الموضوع مدة طويلة حتى تتكرم وزارة (المياه) بارسال فريق الصيانة ويطالب الشمراني الوزارة قبل ان تفرض الغرامات على المواطنين بأن تحرص بالاهتمام بصيانة اعمالها اولا بأول, وانقاذ المياه المهدرة. قلة الوعي وعن هدر المياه من قبل المواطنين يقول محمد الفارس: للاسف وبسبب قلة الوعي عند بعض المواطنين والمقيمين نجد أهمالا وعدم اهتمام بالتعامل مع المخزون المائي بالشكل الصحيح فتجد البعض عندما ينظف منزله او سيارته يسرف كثيرا في استخدام المياه.. وبملء الشارع بالمياه مما يتسبب في ازعاج للجيران ولمستخدمي الطريق. نقص المياه ويقول احمد المبارك: وزارة المياه لا تفكر في المواطن ولا تسعى من اجل راحته. وانها تفكر فقط في الفاتورة وفي فرض الغرامات. فيقول المبارك: نحن اهالي سنابس بالقطيف نعاني نقصا كبيرا في المياه التي تنقطع عن منازلنا لمدة ايام.. ولقد تعبنا كثيرا من الشكاوي ولكن للاسف لم نجد حتى الآن الحل سوى اننا سمعنا بفرض غرامات وزيادة في سعر المياه التي لا تصل لمنازلنا. الملوحة شديدة ويتحدث فالح الدوسري: نعاني كثيرا من الماء الشديد الملوحة غير الصالحة للشرب والغسيل والوزارة مقصرة جدا في عملها بعدم المتابعة والتدقيق لخزانات المياه الحكومية فالكثير منها انتهت صلاحيتها ويضيف الدوسري: المياه التي تصل إلى منازلنا ممزوجة برائحة الديزل نتيجة استخدام مضخات تعمل بالديزل.