قررت ثماني مقاطعات المانية عدم ضرورة اصدار قوانين تحظر ارتداء الحجاب في مدارسها بينما تتجه سبع مقاطعات من مجموع مقاطعات المانيا الست عشرة لاصدار قوانين تحظر على المدرسات المسلمات ارتداء الحجاب في المدارس ولم تحسم مقاطعة بريمن هذه القضية. وكان وزراء التعليم في المقاطعات الالمانية قد فشلوا في التوصل الى اتفاق حول هذه القضية امس الجمعة. وقال يورجن ميكش رئيس مجلس الثقافات الالماني ان فرض الحظر القانوني ليس الطريقة لتدعيم تكامل اكثر من ثلاثة مليون مسلم يعيشون في المانيا. ويترك هذا الترتيب المانيا دون سياسة موحدة بشأن قضية اثارت جدلا في مختلف انحاء اوروبا واشعلت خلافات شديدة ازاء استيعاب المسلمين في نسيج دول اوروبا. واصدر وزراء التعليم في ولايات المانيا الست عشرة بيانا قالوا فيه ان سبع ولايات ستصدر قوانين لحظر ارتداء المدرسات الحجاب. وثار الجدال بخصوص الحجاب في المانيا بعد ان منعت مدرسة افغانية المولد تدعى فريشتا لودن عام 1998 من العمل كمدرسة لغة انجليزية والمانية في بادن فورتمبرج على اساس ان حجابها ينتهك التزام المقاطعة بالحياد الديني. ولجأت لودن الى المحكمة الدستورية الاتحادية الالمانية التي قالت في الشهر الماضي ان السلطات اخطأت في منعها من ارتداء الحجاب في المدرسة لان القانون كما يبدو لا يحظر الحجاب. غير ان المحكمة اضافت ان المقاطعات الاتحادية حرة في اصدار قوانين بخصوص هذه المسألة مما حفز بعض المقاطعات للاعلان على الفور انها ستسعى لفرض حظر. وبادن فورتمبرج من بين المقاطعات السبع التي اعلنت امس الجمعة انها ستفرض حظرا على ارتداء الحجاب.الى جانب مقاطعات بافاريا والعاصمة برلين وبرادنورج وهيسن وسكسونيا السفلى وولاية السار.