احتشد آلاف من رجال المليشيا الشيعية امس عند احد مساجد بغداد على مرأى من الجنود الامريكيين للاحتجاج على اعتقال اثنين من علماء الدين انتقدا علنا الاحتلال الامريكي. وواجه نحو الفين من المحتجين مئات من الجنود الامريكيين في مسجد (علي البياع) ببغداد امس للمطالبة باطلاق سراح رجل دين قالوا ان القوات الامريكية اعتقلته. واحاط الجنود الامريكيون المزودون بعتاد مكافحة الشغب بالمتظاهرين في المسجد وطلبوا منهم اخلاء المنطقة ولكن معظم الجنود الامريكيين انسبحوا في وقت لاحق وتأهب مئات من المحتجين للمبيت في المسجد الواقع في جنوببغداد. وقال البريغادير جنرال مارتن ديمبسي ان (التهم الموجهة لرجلي الدين هي القيام بأعمال اجرامية ومعادية للتحالف). ورد عالم الدين حسن زرداني (انكم تعاملون (الخزرجي) وكأنه اسامة بن لادن او صدام حسين واضاف: لم نلق اهتماما من التحالف .. ان هذا الحوار لن يؤدي الى شيء. وقد انسحب الجنود الامريكيون من محيط المسجد فيما بدأ المتظاهرون مسيرة باتجاه مقر قيادة التحالف. وكان الخزرجي قد قال امام المصلين يوم الجمعة الماضي ان على الامريكيين احترام رموز الاسلام او مواجهة غضب الناس. وجاءت تحذيراته بعد ان اتهم مؤيدوه القوات الامريكية بتفتيش المسجد ومحاولة اعتقال احد رجال الدين في 30 سبتمبر الماضي مما تسبب في اندلاع اشتباك في اليوم التالي بين الجنود الامريكيين ومتظاهرين تابعين لجيش المهدي ويؤكد الجيش الامريكي انه بدأ تحقيقا بشأن الحادث الاخير. وفي وقت سابق اطلقت القوات الامريكية الرصاص في الهواء وحلقت طائرات الهليكوبتر على ارتفاع منخفض في محاولة لاجبار المحتجين على مغادرة المسجد واعتقلت القوات الامريكية ما يزيد على 20 متظاهرا الا انها اطلقت سراح معظمهم في وقت لاحق وادت الاحتجاجات الى اغلاق طريق سريع رئيسي في بغداد. واصيب عراقي واحد على الاقل خلال الاحتجاجات بعد ان صدمته مركبة امريكية. وقال عميد خالد خطيب الذي اصيب برضوض شديدة في وجهه ان الجنود الامريكيين اقتادوه بعيدا عن المظاهرة واوسعوه ضربا ولم يصدر على الفور اي تعليق من القوات الامريكية. وتجمع المتظاهرون في الصباح في مسجد علي البياع في حي البياع بجنوب غرب بغداد وهم يلوحون بلافتات كتب عليها (امريكا تساوي صدام) و(اي حرية هذه). وقال المتظاهرون ان القوات الامريكية القت القبض على رجل الدين الشيخ مؤيد الخزرجي. وقال المسؤول المحلي سعدي رضا ان الامريكيين طلبوا منه ترتيب اجتماع بينهم وبين الشيخ في المسجد وعندما وصلوا اخذوا الشيخ ورجلا آخر ووضعوا كيسين من البلاستيك على رأسيهما واقتادوهما بعيدا. وقال زعماء محليون ان الجيش الامريكي ابلغهم بأن الشيخ مؤيد الخزرجي وعبدالجليل الشملي الذي كان يعمل ايضا بالمسجد متهمان بتخزين اسلحة وبدعوة العراقيين لمعارضة الاحتلال الامريكي للعراق. الآلاف يتظاهرون للمطالبة باطلاق سراح الخزرجي