البيان النهائي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2025م بنفقات تقدر ب 1,285 مليار ريال وإيرادات ب 1,184 مليار ريال    العراق يشهد اجتماعًا ثلاثيًا حول أهمية الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق البترول العالمية    حكومة نتنياهو تناقش التسوية.. و20 غارة إسرائيلية على بيروت    يايسله يطلب تعاقدات شتوية في الأهلي    موعد مباراة النصر القادمة بعد الفوز على الغرافة    مجلس الوزراء يقر ميزانية 2025 ب 1.184 تريليون ريال    التعليم تسلط الضوء على تمكين الموهوبين في المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع    تنفيذ 248 زيارة ميدانية على المباني تحت الإنشاء بالظهران    خادم الحرمين يوجه بناءً على ما رفعه ولي العهد: تمديد الدعم الإضافي لمستفيدي «حساب المواطن» حتى نهاية 2025    مسؤول إسرائيلي: سنقبل ب«هدنة» في لبنان وليس إنهاء الحرب    السجن والغرامة ل 6 مواطنين.. استخدموا وروجوا أوراقاً نقدية مقلدة    جمعية لأجلهم تعقد مؤتمراً صحفياً لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى السنوي السادس لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة    السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    بوريل يطالب إسرائيل بالموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان    مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة يحصد 4 جوائز للتميز في الارتقاء بتجربة المريض من مؤتمر تجربة المريض وورشة عمل مجلس الضمان الصحي    ترمب يستعد لإبعاد «المتحولين جنسيا» عن الجيش    «الإحصاء»: الرياض الأعلى استهلاكاً للطاقة الكهربائية للقطاع السكني بنسبة 28.1 %    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    سجن سعد الصغير 3 سنوات    حرفية سعودية    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    فصل التوائم.. أطفال سفراء    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    خسارة الهلال وانتعاش الدوري    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    ألوان الطيف    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    حكايات تُروى لإرث يبقى    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف السعودية ستدفن "قريبا"
المقل في أحاديثه... عبدالرحمن الراشد"رئيس تحرير الشرق الأوسط":
نشر في اليوم يوم 09 - 10 - 2003

هو صحفي (مغترب) عن أرض وطنه منذ عشرات السنين, تخرج في عاصمة السياسة العالمية (واشنطن) بعد دراسة للاعلام.. زاول حينها الصحافة من العواصم الغربية, وكان صحافيا مبتدئا في صحيفة (الجزيرة) حينما قرر الهجرة للدراسة في الولايات المتحدة الامريكية.
ضيفنا في هذه الخميسية هو الأستاذ عبدالرحمن الراشد رئيس تحرير صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة من العاصمة البريطانية لندن والذي يترأس تحريرها منذ أربع سنوات تقريبا, ومن خلالها تعرف عليه القارىء العربي في كل أرجاء الوطن.. كثيرون هم الذين يستغربون حيث يشاهدونه وهو هادىء الأعصاب وترسم على وجهه ابتسامته المعتادة رغم انه مزدحم بالأعمال الصحفية اليومية التي منعته من حضور الكثير والكثير من المناسبات اليومية بل والشهرية (أيضا) لعدم التفرغ لها, ولا يصدق البعض ان الراشد وهو مقيم في عاصمة الضباب (لندن) لا يستطيع ان يأخذ قسطا من الراحة ليجول بين شوارعها وحدائقها بل ومن الضروري ان نقول انه يضطر مؤخرا للمكوث اثنتي عشرة ساعة متواصلة بين أروقة الجريدة خاصة بعد التطورات التي حدثت لها.
ورغم انه يترأس تحرير مطبوعة شهيرة في العالم العربي الا أن اطلالته او تجربته الأخيرة في تقديم برنامج سياسي اسبوعي عبر تليفزيون (المستقبل) جعله نجما اعلاميا مميزا ومع هذا فهو يؤكد في لقائنا معه ان التليفزيون مخلوق معاق.
خطواتنا محسوبة
@ المراحل التطويرية التي مرت بها (الشرق الأوسط) هل تظنون انها كانت قفزات مرتجلة.. أم أنها مراحل مدروسة بعناية؟
* لا ابدا, لم تكن مرتجلة, كلها محسوبة, فأنا ضد التطوير من اجل التغيير, حتى عندما نقلنا العناوين الفرعية لتأتي تحت الرئيسية قبل ثلاث سنوات فعلناها بعد مراجعة لعادات القراءة.. وهذا ينطبق على استخداماتنا الجديدة للحروف وتبويب الصفحات وتوزيع هويات الكتاب ومواقعهم وبالطبع حتى عندما حلقت لهم عناوينهم وغضب بعضهم, كلها طرحت للمناقشة الداخلية وشارك فيها اهل العلم, والحكم للآخرين.
نحن الدوليون
@ توصف (الشرق الأوسط) بأنها جريدة العرب الدولية.. هل ينسحب هذا الوصف على رصيفاتها العربيات من الاصدارات التي توجد في كثير من دول العالم في الغرب والشرق بكثافة ربما تكون اكثر من تواجد صحيفتكم فيها؟
* بصراحة اذا لم تكن (الشرق الأوسط) هي الجريدة العربية الدولية قل لي من غيرها دولي؟! فهذه الصحيفة الخضراء تطبع وتوزع في دول واسواق في العالم اكثر من أي زميلة أخرى, وما عليك الا حساب مواقع الطباعة في العالم وتجدنا في نحو ثلاثين سوقا كل صباح, وهذا بالتأكيد لا يقلل من اهمية الصحف الزميلة المنتشرة, فهي قد تتفوق علينا في اسواق ونحن نتفوق عليها في اسواق اخرى.
مشواري والقطار
@ تجربتكم الصحفية العريضة.. حدثونا عن أهم محطاتها.. وهل ثمة فروق حقيقية بين محطة واخرى؟
* كالقطار, كلها مهمة ولولاها لما وصلت المحطة المحلية, وعندما انظر الى الوراء ادرك انه ربما ما كان لي ان اخطو واحدة بدون الأخرى, فلو لم ألتحق بصحيفة (الجزيرة) لما اصبحت رئيسا لتحرير الشرق الأوسط, بالنسبة لي لم تكن تجربتي مجرد تنقل على رصيف الصحافة, بل كانت تسلسلا طبيعيا من اول السلم, من مندوب جرائد صغير الى طالب جامعة تخصصه الاعلام.. فالعمل في عاصمة السياسة واشنطن ثم الانتقال الى عاصمة الاعلام العربي, لندن, وهكذا, اعتبر نفسي محظوظا نظرا لكثرة الفرص التي فتحت لي وكرم الذين منحوني اياها.
الجهد الصحفي
@ (ساعة سياسة) هذا البرنامج التلفازي.. نال من الشهرة أكثر من حجم وظيفتكم الحالية كرئيس لتحرير (الشرق الأوسط) هل تعتقدون ان الاعلام المرئي اضحى اكثر تأثيرا وفاعلية في البشر من الاعلام المقروء؟
* صحيح ان للظهور التليفزيوني صداه السريع, لكن الجهد الذي ابذله في عملي في الجريدة اعظم بمراحل من برنامج مثل ساعة سياسة, انما هذه طبيعة التليفزيون, وانا اختلف معك, فالاعلام المرئي ليس اهم في التأثير, بالمطلق, فالصحف تخلق قواعد التفكير, لأنها تخاطب الفئة المؤثرة بما في ذلك مديرو التليفزيون, لأن فيها مساحة كبيرة للعرض والنقاش الطويل وهذا ما لا يستطيع التليفزيون فعله, اضف الى هذا ان التليفزيون مخلوق معاق لانه لا يستطيع العمل بلا صورة بل صورة متحركة تحديدا. نعم التليفزيون جهاز في غاية الخطورة بحكم وصوله وتأثيره السريع أما الصحف فتأثيرها نوعي.
المعلمون
@ من (معلموك) في عالم الصحافة.. وما الدروس التي خرجت بها ازاء تتلمذك على أياديهم؟
* بدءا من معلمي الاستاذ محمد الحسيني, في متوسطة ابن زيدون في الرياض, وانتهاء برئيسي الامير فيصل بن سلمان في الشركة السعودية, الذي رغم انه يصغرني كثيرا سنا الا انه اكثر مني تأهيلا في التعليم والمتابعة وبين الاثنين مر علي معلمون كثر, وانا مدين لكل واحد منهم.
الطول والعرض
@ (الخطوط الحمراء) التي لا تستطيع الصحف تجاوزها اليوم.. هل ترون أنها مجدية في عالم يموج عبر (الإنترنت) بما لا يمكن السيطرة او التغلب عليه؟
* جوابي طبعا يعتمد على كم طول وعرض الخطوط الحمراء وكثرتها. واكون كاذبا لو قلت ان كل الخطوط الحمراء غير مجدية, حتى بوجود الانترنت, لنكن واقعيين, الخطوط الحمراء مثل الاشارات للسيارات, بدونها تصبح الحركة مثل زحام الحج, نعم, الآن اصبحت الخطوط كثيرة وبالتالي غير عملية, تساوي بين المخالفات البسيطة والجرائم الكبيرة, وبكل اسف بعضها صار يعطل وظيفة الصحافة ولا يخدم الا المواقع الالكترونية غير المسؤولة, اي مضرة بالحرية.
حريتنا
@ ما مفاهيم (حرية الصحافة) من وجهة نظركم الخاصة؟
* حرية الصحافة تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين, مثلا, لا يمكن ان تتهم احدا بأنه حرامي بدون اثباتات مؤكدة, وبكل أسف كثير مما يكتب لا يتم التحقق من صحته, وعندما تعاقب تقول انها حرية صحافة, لكن تذكر ان الذي اتهم باللصوصية خطأ قضي عليه حتى لو نشرت اعتذارا كبيرا, فما اكثر من ظلمتهم الصحافة العربية باسم الحرية.
الفرق واضح
@ برأيكم ما الفرق بين الصحافي السعودي بداخل المملكة ومن يمتهن الصحافة في دول الغرب؟
* الفارق بين الغترة والكارفتة, مجرد شكل.
الدقة والإثارة
@ برأيكم هل الصحيفة التي تحترم قراءها.. هل هي تلك التي تعتمد على (الإثارة) الصحفية.. أم تلك التي تتحرى الدقة قبل النشر لأي حدث او خبر؟
* الصحيفة الجيدة هي تلك التي تعتمد الإثارة وتتحرى الدقة, فليس هناك ما هو اسوأ من الخبر المغلوط الا الخبر الممل.
العفريت
@ ما مصير صناعة الصحف في رأيكم في ضوء ما يشهده العالم من ثورة معلوماتية هائلة.. هل تؤيدون القول السائد إن الصحافة المطبوعة اليوم (تقف على كف عفريت)؟
* صحيح ان جرائدنا تقف على كف عفريت, وهذا طبعا يعتمد على أي عفريت, في ندوة في ابوظبي قبل ست سنوات تحديت الذين بشروا بشيء اسمه صحافة الانترنت وأنها ستلغي الصحافة الحالية. وقلت ان المكتوبة ستتحول الى الانترنت وستحافظ على نفوذها, ومازلت على موقفي والدليل تلمسه اليوم. فنحن في (الشرق الأوسط) اكثر انتشارا على الانترنت رغم اننا عمليا صحيفة ورقية, بل اكثر شعبية حتى من مواقع الاثارة والشتيمة مثل الساحة وغيره, وبامكان من يهمه الامر مراجعة اليكسا التي تحسب حركة المواقع وشعبيتها, الصحف الورقية تتحول تدريجيا اليوم الى الكترونية وتبدع فيها, خذ الزميلة صحيفة (الرياض) ففيها شاب ناجح هو ناصر الصرامي خلق منها صحيفة الكترونية جديدة.
الفكر العربي
@ مؤسسة الفكر العربي التي يقودها الأمير خالد الفيصل.. هل تعتقدون ان بامكانها في مستقبل قريب ان تنشىء (لوبيا عربيا) داخل الولايات المتحدة لمواجهة تحديات اللوبي الصهيوني لكل ما هو عربي واسلامي؟
* تقديري كبير للعاملين في مؤسسة الفكر العربي, وعلى رأسهم الأمير خالد الذي عودنا على انه لم يدعم مشروعا الا وظهر متميزا, الا اننا نحمل المؤسسة اكثر من طاقتها وطبيعة عملها عندما نتوقع منها ان تكون لوبيا سياسيا, فالنظام الامريكي لا يسمح للاجانب بأن يديروا او يؤسسوا في مؤسسات الضغط السياسية, مثل الباكس, واي عمل يتعمد التأثير على سياسة الولايات المتحدة يعتبر تدخلا مخالفا للقانون, والذين يجيز لهم القانون العمل هم فقط المواطنون الامريكيون, طبعا بمن فيهم من اصول عربية او آسيوية او يهودية, لكن مؤسسة فكرية مميزة كهذه قادرة على التواصل مع المثقفين الأمريكيين العاملين في قطاعات كالنشر والاكاديميا ونحوها, وهذه مهمة صعبة وكبيرة واعتقد ان مؤسسة الفكر العربي مؤهلة لمثل هذا الدور الذي لم يلتفت اليه احد.
التطوير التقني
@ هل تظنون ان قراء الصحف ستزداد اعدادهم في المستقبل (بالطريقة التقليدية) مع وجود مواقع لمعظم الصحف في العالم عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)؟
* الأمر يعتمد بالدرجة الاولى على طبيعة التطور التقني القادم, ففي فيلم ماينورتي ريبورت الذي يتخيل قصة وقعت في عام 2054 يظهر احدهم ممسكا بصحيفة بلاستيكية يمكن طيها كجريدة عادية ويظهر فيها الخبر مع صورة متحركة, اظن ان هذا هو مستقبل الصحافة, وسيكون باهرا, طبعا, لا نستطيع ان ننتظر خمسين عاما اخرى, وبامكاننا تطوير وضعنا, لو اننا في الصحف طورنا ادوات النقل والتوزيع والتحرير واولينا اهتماما اكثر بحاجات القراء لكان ذلك كفيلا بزيادة ارقامها ونفوذها, وللعلم فان مواقع الصحف على الانترنت تعرف وتروج للجريدة الورقية, فالمهم تعويد القارىء على القراءة وعندها سيصبح متابعا لها ورقيا او الكترونيا.
الاندماج
@ فكرة دمج بعض الصحف السعودية الضعيفة.. ما رأيكم فيها.. وهل يمكن عن طريقها صناعة (صحيفة قوية) يمكن ان تتغلب على أزماتها القديمة؟
* انا مع فكرة الدمج لكن بصورة اختيارية, اي ان على الحكومة الا تتدخل في الموضوع بل يكفيها تشجيعه, فنحن في المجموعة السعودية, على سبيل المثال, نطبع يوميا ست صحف مختلفة, وهذا امر متاح للمؤسسات الاخرى ان تفعل مثله من خلال الاندماج, والاندماج لا يعني الغاء الصحيفة بل تجميع الامكانيات والتحول الى مؤسسات اكبر واقوى واكثر ربحا, كأن تطبع الصحيفتان في مطبعة واحدة بدلا من مطبعتين, وان تشترك الصحيفتان في كل الخدمات من الصحفية وحتى خدمات الشاي والقهوة. هذا هو المقصود بالاندماج, الاشتراك في الملكية وتوحيد مراكز التكلفة, وصدقني اذا لم تفعل الصحف السعودية هذا الشيء, فانها ستدفن قريبا.
الجمعية أفضل
@ ما تصوركم لمستقبل هيئة الصحفيين السعوديين.. وما مردوداتها على الأمد القصير في رأيكم على هذه الشريحة.. وهل تظنون أنها سوف تحقق أهدافها المرجوة وهل اشتركت في عضويتها؟
* أنا لا أحبذ كلمة هيئة لأنها ليست هيئة, بل جمعية, ولا اعرف من اين جاء المصطلح فلو كانت هيئة فان هذا يعني ان لها صلاحيات الاشراف علينا كصحف وهو امر مرفوض, اما جمعية فالمعنى فيها واضح, انها جماعة الصحافة, على أي حال, الهيئة او الجمعية امامها مطالب كثيرة, من بينها مساعدة الصحفيين على تحسين اوضاعهم المعيشية وضمان حقوقهم الوظيفية وحمايتهم كذلك. امامها مهمة كبيرة قد تغير تاريخ المهنة في المملكة واعني بها تطوير امكانيات الصحفي, وهذه ستدفع بصحافتنا الى الامام لو ان الصحف بالتعاون مع الهيئة شرعت في وضع برامج تدريبية لكل فروع الصحافة, وشجعت المنخرطين في سلك الاعلام على تطوير قدراتهم بما في ذلك نحن رؤساء التحرير.. بالنسبة لي ايدت الفكرة عندما عرضت علينا جماعيا وكنا في الطائرة في رحلة مشتركة, وانا اثق بأن الاخوة الزملاء يملكون حسا كبيرا لتحقيق هذا المشروع على افضل وجه, والنسخة الأولى المقترحة التي اطلعني عليها الزميل رئيس تحرير (سعودي جازيت) كانت فعلا جيدة وتضاهي اي ناد او نقابة صحفية عالمية, في اهدافها وشروط عضويتها.
قض المضاجع
@ زاويتك اليومية في الشرق الأوسط مقروءة للجميع الا تشعر بأن بعض ما تكتبه مثير ويلقى معارضة من قبل الأصوليين وبعض القوى التقليدية في المجتمع وكذلك للقوميين العرب.. الخ.. لماذا تتعمد استفزازهم؟
* سعيد بأن زاويتي تقض مضاجع من يريد النوم بلا تفكير, فما اكتبه بطبيعة الحال يحتمل الخطأ لكن يجب ان يكتب, وبكل أمانة انا لا اتعمد استفزازهم, فما اكتبه يمثل الكلام الذي اقوله في مجالس النهار والليل, اقوله في بيت اهلي وعندما اكون في ضيافة اجانب, وبطبيعة الحال اقوله في المحافل الرسمية, هذا هو انا, قد يكون رأيي سخفيا لكنني على الأقل صادق في طرحه, عليك ان تسأل الذين يقولون كلاما متناقضا, لكل مقام مقال! هؤلاء اعتادوا على النفاق والمجاملة, يمتدحون الاصوليين في الصحف وينتقدونهم في الليل, وانا اقبل ان احاسب على أي مقال كتبته منذ مدوامتي على الكتابة منذ الثمانينات, طبعا قد اخطىء وعندما اخطىء لا اتردد في ان اقر واعتذر عنه واتحمل مسؤولية ما اكتبه, ودافعي دائما, كان ولا يزال, بالفعل الاصلاح.
تعودت على ذلك
@ الا تصادف في زاويتك سخطا من قبل المسئولين عن الاعلام في الدول العربية وكذلك الخليجية وكيف تتعامل مع مثل هذه الحالات؟
* تعودت على مجادلتهم وغضبهم منذ ان كانت زاويتي اسبوعية في الشرق الأوسط وفي مجلة (المجلة) وخلال سنوات العمود اليومي, الكثير من المسؤولين يحترمون رأيي وان كان معظمهم يختلف معه, اعطيك مثلا حزب الله, فهم رغم انني كتبت كثيرا كلاما يخالف طروحاتهم الا انهم يصرون على اشراكي في ندواتهم او برامجهم الاعلامية دون ان يطالبوني بالسكوت, وبعض المسؤولين العرب, بكل أسف, يتصيدون الادلة للادعاء بأن الكاتب صاحب اجندة مشبوهة, اي اجندة؟ الحقيقة ان مثل هؤلاء لا يريدون ان يقول احد كلاما يفضحهم!
الحضور مستمر
@ دخلت في شراكة تجارية في عدد من المشاريع الاعلامية الانتاجية ومن أهمها الانتاج التليفزيوني الوثائقي.. لماذا توقفت هذه البرامج المهمة؟
* الحقيقة لم تتوقف البرامج ولم اتوقف عن الحضور من خلال مؤسسة او آر ميديا, وهي متخصصة في الوثائقيات, لكنها لا تنتج مسلسلات مدبلجة ولا اغاني كليبس ولا تمثيليات درامية, تخصصها وثائقي, والفيلم الوثائقي يستهلك جهدا استثنائيا, ففيلم من اربع ساعات يستغرق بناؤه نحو عام كامل, ونحن على وشك ان ننتهي من فيلم عن العراق, حضوري عادة استشاري بحكم انشغالي بالجريدة, وسبق ان انجزنا فيلما مهما عن سفينة ليبرتي الامريكية التي اغرقها الاسرائيليون في حرب 67 وزعمت تل ابيب انها قصفتها خطأ, واثبتنا انها كاذبة, الفيلم بث في البي بي سي وعدد من المحطات الغربية, وهناك قائمة بأفكار جيدة لكن عملي الحالي لا يسمح لي بتنفيذها, وارجو ان اتقاعد قريبا لاتفرغ لانتاجها.
أتمنى النجاح
@ إيلاف معروفة لدى قطاع واسع من الاعلاميين كيف ترون تحول التجربة الى مطبوعة.. هل تعتقد أنها ستنجح على المدى المنظور؟
* اتمنى لايلاف النجاح, خاصة انها تجربة معكوسة, فالصحف طموحها ان تتحول الى الكترونية وهذه تريد ان تتحول الى ورقية, وعدد قراء الانترنت يوشك ان يتجاوز عدد قراء الورق حتى في العالم العربي. شخصيا, لا ادري عن نجاح ايلاف لانني لا اعرف المخطط السري لها, لكنني اثق بأن زملائي واصدقائي قادرون على النجاح, فتجربتهم وخبرتهم كبيرة جدا.
الخصلة الواحدة
@ ماذا تقول لهؤلاء؟
عثمان العمير, وجهاد الخازن, وياسر عرفات, وبريمر الحاكم المدني للعراق, وزينب حنفي.
-الذي الاحظه أنهم يشتركون في خصلة واحدة كونهم جميعا كانوا أو لايزالون روراد تجارب جديدة !! أتمنى لهم النجاح في إيلاف أو فلسطين أو الكتابة.
الراشد في اجتماع عملي أثناء ترؤسه مجلة (المجلة) سابقا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.