التكفل برعاية الموهوبين وتقديم البرامج الإثرائية المختلفة والمتنوعة والمفيدة لهم، بقصد تنميتها بالبرامج الإثرائية التي تخدم العديد من المجالات كفيلة بأن تخرج المكنون لديهم، والذي يسعى في تفريغ طاقاتهم المختزنة لخدمة وطنهم ومجتمعهم. وقيام الإدارة العامة لرعاية الموهوبات في إدارة التربية والتعليم (بنات) بالأحساء بتنظيم برنامج إثرائي صيفي للطالبات المتفوقات في المتوسطة الرابعة بالمبرز، الذي أستمر 3 أسابيع يعتبر نقطة الانطلاق إلى عالم اكتشاف الموهوبات. (اليوم) التقت خلود إبراهيم السلطان منسقة رعاية الموهوبات بإدارة الإشراف التربوي بمحافظة الأحساء لتسلط الضوء على دور مركز رعاية الموهوبات والخدمات التي يقدمها لهذه الفئة الموهوبة.. فكان هذا الحوار: @ من الفئة المستهدفة في البرنامج الإثراثي؟ الفئة المستهدفة في هذا البرنامج الطالبات المتفوقات من (الصف السادس الابتدائي)، والبالغ عددهن 30 طالبة من جميع مدارس المحافظة. @ كيف كان استعدادكم؟ في بداية الأمر تم اختيار المحافظة مع مجموعة من المناطق لإقامة البرنامج، وتم التنسيق مع الزميلات في الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بالرياض، حيث أفادتنا ابتسام المزين ببعض التوجيهات حول تنفيذ البرنامج، وبما أنه كان لدينا خبرة سابقة في تنظيم البرامج الإثرائية، حيث أننا قمنا بتنظيم برنامج سابق مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للطالبات في الصف الثاني الثانوي علمي، لذلك كان التنظيم بالنسبة لنا أسهل مما مضى، فقد تم الاتصال بعدة مدارس، وتم التنسيق مع مديرات المدارس لاختيار الطالبات، حسب المعايير المحددة. وكذلك تم التنسيق مع مديري المدارس الحكومية التي بنتها أرامكو في اختيار مدرسة لإقامة البرنامج بها، ويكون موقعها مناسباً، ويخدم مدن المحافظة، وقد قاموا بتهيئة المكان بالشكل المطلوب، وفي وقت قياسي، كما تم التنسيق مع المدربات المشاركات في البرامج، وتم تحديد موعد بدء البرنامج. @ ماذا عن الأهداف؟ من أهم الأهداف إيجاد بيئة تربوية، تتيح للموهوبات إبراز قدراتهن، وتنمي إمكانياتهن ومواهبهن، تزويد الطالبات الموهوبات بوحدات تعليمية ونشاطات إضافية لما تتعلمه زميلاتهن في المدارس، وبما يلائم ميولهن وقدراتهن الخاصة، بهدف توسيع معلوماتهن، وتعميق خبراتهن واستثمار طاقاتهن، بالإضافة إلى إعداد الطالبات الموهوبات للإسهام في البناء الحضاري الوطني. @ كيف كان إقبال الطالبات الموهوبات على البرنامج؟ كان غير متوقع، من حيث التزامهن بالحضور، وتفاعلهن الإيجابي من خلال ما يقدم لهن في البرنامج، وحماسهن الواضح. ولتميز قدراتهن العقلية كان استيعابهن للمهارات المقدمة لهن ملحوظاً، مما أعطى فرصة أكبر للمدربات ليكثفن في المادة الإثرائية المقدمة. @ ما خطة البرنامج؟ المنهج العلمي المقدم للطالبات كان يرتكز على تقديم مهارات وتقنيات في الحاسب الآلي ومهارات التفكير. @ ما الصعوبات التي مرت بكن خلال تنفيذ البرنامج؟ اقتصار البرنامج على عدد محدد من المدربين. رغم تأمين مبلغ للمواصلات، إلا أنه يفترض تأمين مرافقة للطالبات في الباص، خصوصا أن الطالبات صغيرات في السن (في المرحلة الابتدائية)، ويحتجن إلى مرافقة. وأيضاً عدم تأمين ميزانية البرنامج، مما أدى إلى إعاقة تنظيمنا مع جهات مختلفة. ولكن بإشراف مدير عام التربية والتعليم، وبمتابعة مستمرة من قبل مدير شئون الطالبات عبدالرحمن الدويرج، تم تذليل الكثير من الصعوبات. @ كيف يمكن تفعيل دور مركز الموهوبات بشكل أكبر؟ من خلال نشر الوعي داخل المدارس بأهمية اكتشاف ورعاية الموهوبات، العمل على تدريب المعلمات على الاستراتيجيات والأساليب الإثرائية، التي يمكن استخدامها خلال المقررات الدراسية، رعاية الموهوبة، من خلال تنميتها بالبرامج الإثرائية التي تخدم العديد من المجالات.