فاز رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين بزعامة حزب الوسط الذي تنتمي اليه ياتنماكي زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة التي اضطرت الى الاستقالة بعد ما سمي بفضيحة عراق غيت. وأعلن الحزب في مؤتمره غير العادي فوز فانهانين بثقة مختلف قياديي الحزب بما فيهم ياتنماكي نفسها التي ألقت كلمة قالت فيها ان الحزب الديمقراطي الاجتماعي أجبرها على الاستقالة بعد التهديد بانهيار الائتلاف الحاكم. ويعتبر فانهانين أول رئيس وزراء يختاره البرلمان بناء على الأغلبية التي يتمتع بها حزبه حيث كان يعمل صحافيا قبل ان يشغل منصب وزير الدفاع في حكومة ياتنماكي المستقيلة. ويمثل حزب الوسط طبقة المزارعين في فنلندا وتتركز شعبيته في المناطق الريفية البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى ويعد أكبر الأحزاب الفنلندية من حيث عدد الأعضاء البالغ عددهم نحو 200 ألف يشكلون اربعة بالمائة من مجمل سكان فنلندا الخمسة ملايين. وكانت ياتنماكي قد استقالت من منصبها كأول سيدة ترأس مجلس الوزراء في فنلندا بعد ان اتهمها الحزب الديمقراطي الاجتماعي بالحصول على مستندات سرية من مكتب رئيس الجمهورية حول موقف فنلندا من العمليات العسكرية في العراق وانها استخدمت هذه المستندات في مناظرة تليفزيونية ضد منافسها بافو ليبوين لتوكد فوزها في الانتخابات العامة التي جرت في شهر مارس من العام الحالي ولكنها اضطرت للاستقالة في شهر يونيو بعد اتهامها بالتحريض على خرق القانون والسعي للحصول على معلومات سرية بطريقة غير مقبولة.