حذر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الولاياتالمتحدة ومنظمة الدول الامريكية من التدخل في شؤون بلاده بعد اعرابهما عن القلق بشأن هجوم حكومي على محطة تلفزيونية خاصة تعارض بشدة سياسات شافيز. وفي خطوة من المؤكد ان تشعل حربه مع منتقديه في اجهزة الاعلام أمر شافيز أيضا بإجراء تحقيق جنائي مع محطة جلوبوفيجن الاخبارية بعد يومين من مهاجمة مفتشي هيئة رقابة الاتصالات تلك المحطة التي تبث برامجها على مدار الاربع والعشرين ساعة ومصادرة اجهزة بث ، كما صادر مسؤولون فنزويليون سبعة اطباق للاقمار الصناعية وهوائيا في خطوة انتقدتها المحطة بوصفها محاولة لوقف برامجها المعارضة للحكومة. وحثت السفارة الامريكية في كراكاس وسيزار خافييرا رئيس منظمة الدول الامريكية الذي توسط في اتفاق لتخفيف الصراع المرير بين شافيز والمعارضة الحكومة على ضمان عدم المساس بحرية الصحافة. وقال المسؤولون ان المحطة كانت تبث برامجها بشكل غير قانوني على ترددات غير مسجلة، وواصلت جلوبوفيجن البث الحي رغم اعلانها ان المسؤولين صادروا معدات كانت تسمح لها بالبث على الهواء مباشرة من المواقع الخارجية. من جهة اخرى دمر انفجار وحريق في قاعدة جوية عسكرية في العاصمة الفنزويلية كراكاس شاحنتي وقود وأديا الى تصاعد عمود ضخم من الدخان الاسود فوق كراكاس المتوترة أصلا بعد وقوع انفجارين في الآونة الاخيرة. وبحسب مسؤولين فإن رجال الاطفاء رشوا مادة رغوية للسيطرة على الحريق الذي شب في لا كارلوتا مقر القوات الجوية الفنزويلية كما انها مهبط طيران كثيرا ما يستخدمه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. وقال الكولونيل رودولفو بيرسينو قائد ادارة الاطفاء بكراكاس: دمرت شاحنتان لوقود الطائرات، واضاف ،لا نعرف السبب ولكن الوضع تحت السيطرة. وأوضحت المشاهد التي عرضها التلفزيون سحبا من الدخان الاسود الكثيف وألسنة اللهب ترتفع فوق المطار، الا انه لم يبلغ عن اصابات . ويأتي هذا الحادث بعد انفجار وقع في قصر ميرافلوريس الرئاسي في سبتمبر وألحق اضرارا بثكنات حرس الشرف التابع لشافيز، كما انفجرت قنبلة يدوية يوم الجمعة الماضي في مقر وكالة الاتصالات بعد مهاجمتها محطة اخبار خاصة تنتقد الحكومة.