اعود اليوم واكرر ماقلته في السابق.. فبعد تفكير وتمحيص توصلت الى حقيقة لاتقبل الجدل ان فريق النادي الاهلي لكرة القدم يحتاج الى طبيب نفساني.. وهذا ليس من عندي وانما اقتراح لاقى شبه اجماع من انصار ومحبي الاهلي وحتى من المحايدين خاصة بعد الخيبات والانكسارات التي تعرض لها هذا الفريق مؤخرا في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. فالمسئولون عن الفريق لم يتركوا شيئا الا ووفروه لهذا الفريق الذي استعد مبكرا للموسم الجديد من خلال مشاركته في دورة الصداقة السابعة في ابها وتوفيق ادارة النادي في التعاقد مع المدرب الفرنسي الشهير والقدير لوشانتير ومع تفاقم النقمة ضده مؤخرا بادرت الادارة بالتعاقد مع البرازيلي خورخي فييرا ولا ننسى قبل كل شيء ان فريق الاهلي يضم نخبة مميزة من نجوم الكرة السعودية الصاعدين والمخضرمين.. وانا على يقين ان بعض اعضاء الشرف وعلى رأسهم الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز والامير محمد العبدالله الفيصل والامير منصور بن مشعل قاموا بواجبهم تجاه الفريق على اكمل وجه ولا ندري لا انا ولا غيري سبب العلة الجوهري؟ واذا اردت ان تدخل في نقاش مع احد المفاصل الاساسية فلا جدوى من نقاش بيزنطي لا طائل منه.. لان كل طرف يعتبر نفسه على حق.. وهذا يذكرني بمثال الاقرع ذي الشعرة الواحدة.. حيث احتار الحلاق معه كيف يمشطها قال له: (والله احترنا معك يا اقرع. كيف نمشطك؟) فلم يكن من الاقرع الا ان قال: (افرقها لي على النصف..!). وبما ان ازمة فريق الاهلي استفحلت وساءت نتائجه في الدوري بعد ان خسر ثلاث مباريات امام الشعلة والخليج والهلال وتعادل مع القادسية وفاز على الوحدة والطائي ويحتل حاليا المركز السابع في الترتيب العام.. فان المسألة لم تعد بحاجة الى اكثر من طبيب نفساني يلازم هذا الفريق في حله وترحاله ويعالج حالات التشنج والانهيار والاكتئاب وانفلات الاعصاب وضياع الاهداف وبعثرة النقاط.. وتستكمل الخطة باستبعاد وطرد اي لاعب مستهتر (مهما يكن) يلعب لنفسه ولا يتفانى في صون قميص وشعار الاهلي.. ملح أخضر على المائدة الصينية بصرف النظر عن نتيجة مباراة منتخب المملكة الودية امام شقيقه المنتخب السوري التي كانت الاولى والاخيرة للاخضر في اطار استعداده للدفاع عن سمعته وهيبته في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس امم آسيا لكرة القدم والمقامة في الصين 2004 حيث يقص الاخضر شريط اولى مباريات مجموعته الثالثة اليوم الاثنين في جدة امام المنتخب اليمني الشقيق الا ان التجربة امام المنتخب السوري كانت مفيدة. الاخضر قدم عرضا مقبولا قياسا الى الفترة القصيرة التي تم فيها جمع اللاعبين من انديتهم بعد توقف الدوري فالكرة السعودية باتت كالملح على مائدة اي بطولة آسيوية ولا غنى عنها لبعث الحرارة والقوة في المنافسات القارية (على مستوى المنتخبات او الاندية) لجذب الجماهير الى متابعة كرة رائعة وساحرة وخاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان الاخضر حامل كأس امم آسيا ثلاث مرات ومركز الوصيف مرتين والفريق العربي الوحيد الذي وصل الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية. كل التمنيات للاخضر بالتوفيق في التصفيات التمهيدية والوصول الى النهائيات لان الجماهير الرياضية العربية اعتادت على مشاهدته في مرآة كؤوس الامم الآسيوية.