نظمت رابطة عوامي المعارضة امس إضرابا عاما في بنجلاديش يهدد بوقف النشاط التجاري وقطاع الاعمال في البلاد. ويأتي هذا الاضراب الذي يستمر من الفجر حتى الغروب احتجاجا على ارتفاع الاسعار وما تصفه المعارضة بالعنف الذي ترعاه الحكومة ضد مؤيديها (المعارضة). وكان أحد أنصار عوامي قد قتل أمس الأول الجمعة في هجوم بالقنابل في مدينة خولنا الجنوبية الغربية. وفي الوقت نفسه تقريبا اشتبك أنصار المعارضة مع الشرطة وأشعلوا النار في عدد من العربات في دكا. واعتبر مراسل هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي في تقرير في موقعها على الانترنت أن الاضراب يمثل اختبارا مثيرا لقوة المعارضة. وأشار المراسل إلى أن معظم الاضرابات التي دعت إليها المعارضة من خسارتها الانتخابات قبل عامين لم تنجح في اجتذاب المواطنين. ولكن المسيرات الاخيرة التي نظمتها زعيمة المعارضة شيخة حسينة احتجاجا على ارتفاع الاسعار والعنف السياسي اجتذبت جماهير أكبر. وتأمل رابطة عوامي في استثمار القلق العام من ارتفاع أسعار السلع الضرورية ومنها الوقود والارز. كما أنها ترغب في لفت الانظار إلى اغتيال عضو بارز في الحزب في دكا في وقت سابق من الشهر الجاري. وذكر تقرير بي بي سي ان ائتلاف بنجلاديش الرباعي الحاكم يرى أن إضراب المعارضة يضر بالبلاد اقتصاديا وسياسيا ولا يفيد إلا في ردع رجال الاعمال الاجانب عن الاستثمار في البلاد.