عزيزي رئيس التحرير أعلنت اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية عن بدء فعاليات مهرجان المنطقة في 2/5/1424ه وهو يعتبر المهرجان الثاني الذي يقام على ضفاف الساحل الشرقي وكانت انطلاقة ذلك المهرجان بحقيبة تتسع لقيام 300 فعالية كان لقرية المهرجان نصيب الاسد حيث احتضنت ستين فعالية، وبالطبع هذا العدد الكبير من الفعاليات داخل القرية وخارجها يجعلنا نبتهج كثيرا لذلك التنوع الذي يشمل كافة الاعمار مع ان هناك ميلا لفئات عمرية محددة وهذا طبيعي اذا نظرنا للمدخول الاقتصادي الذي منه وله اقيمت مثل تلك المهرجانات. يعلم الجميع ان للمنطقة الشرقية طابعا يختلف عن بعض المناطق الاخرى او كما يقال لها نمط خاص يجعل من زوار المنطقة لا يتبادر الى اذهانهم الا الساحل عند ذكر المنطقة الشرقية على عكس بعض المناطق الساحلية في مملكتنا الحبيبة واعني هنا (جدة) فعندما اذكر جدة يتبادر الى الاذهان قرى الترفيه وبعض المناطق الخلابة التي قامت على اياد اقتصادية خاصة جعلت من منطقة (جدة) ملتقى لا يغدو البحر فيها الا نقطة في خضم قائمة طويلة من المتنزهات التي يسمع عنها البعيد قبل القريب والصغير قبل الكبير، ولكن في مهرجان (غير جو) أصبح هناك نظرة مختلفة لمفهوم السياحة للمناطق الساحلية وذلك ما حاولت اللجنة المنظمة اثباته من خلال مهرجان القرية والمهرجانات المقامة في المجمعات المغلقة واظن انها نجحت الى حد ما فهي الخطوة الاولى لها ولكنها كانت رائعة. شعار المهرجان انطلقت فعاليات المهرجان تحت شعار (غير جو).. نعم غير جو.. هذا العنوان تضايق منه بعض الناس وكان الاستاذ (عبدالله السفر) احد هؤلاء فقد عنون لاحد مقالاته ب (أمحق جو) وانا هنا لا اقول ان السفر جانبه الصواب بل انه كان محقا في قوله عن جو المنطقة الشرقية ذلك الجو الذي يحبط قبل ان يسعد خاصة في ايام الصيف الشديدة الرطوبة.. وهنا اقول للاستاذ عبدالله مر الامر بسلام فقد كان الجو مقبولا اذا قارناه بالاعوام السابقة والتي شهدت رطوبة عالية في مثل هذه الايام التي اقيم فيها المهرجان، ولكن نحمد الله ونثني عليه ان ايام المهرجان لهذا العام لم تصاحبنا الرطوبة الا يوما او يومين فقط مما جعل شعار المهرجان يتناسب مع الحالة المناخية الى حد ما. اما شعار المهرجان من الناحية اللغوية فلي تحفظ عليه وهذا التحفظ ليس على مسمى مهرجان المنطقة الشرقية فقط بل يتعدى الى مهرجانات المملكة حيث ان شعارات المهرجانات لدينا من الناحية اللغوية تحتاج الى عناية اكثر لغويا. قرية المهرجان قرية المهرجان وهي حديقة اقيمت عليها تلك القرية بالقرب من اسكان الدمام ولقد وفقت اللجنة في اختيار الموقع وذلك لوقوعها بداية الطريق السريع الممتد من الدمام الى الخبر وكذلك وجودها بين تجمعات سكنية كثيفة فاسكان الدمام وحي الشفاء والناصرية والاحياء الاخرى لا تبعد عن ارض القرية كثيرا مما يجعل الكثير ممن لا يستطيعون الحضور بسياراتهم السير على الاقدام الى القرية لقربها من السكن وذلك يجعل الزيارة للقرية تتكرر عدة مرات في الاسبوع لوجود فعاليات كثيرة فالقرية احتوت على 60 فعالية من فعاليات المهرجان البالغة 300 فعالية كما ذكرت سابقا مما يتعذر على الزائر ان ينهي ما اشتملت عليه القرية من فعاليات في يوم واحد او اثنين مما يعني ان الزائر سيكرر العودة للقرية لاكمال تلك الفعاليات وهنا تجد ان اللجنة المنظمة جعلت تلك الفعاليات المكثفة لتربط الزائر بالقرية وليكون على موعد معها طوال فترة المهرجان وهذه نقطة تحسب لصالح اللجنة المنظمة فهي جعلت رابطا بين الزائر والقرية ليعود اليها ليكمل ما بدأه مع عائلته. اننا نعتبر القرية مرتكز المهرجان لهذا العام لاحتوائها على امور لم نجدها في العام السابق او بالاحرى لم يكن مفهوم السياحة كما كان هذا العام فتلك القرية وما تحتويه مثل خيمة العاب الاطفال وخيمة السرك والمسرح بالاضافة الى سوق الحرف والمنتجات المحلية تعتبر خطوة من اللجنة لاثراء الموروث الشعبي لدينا فمن خلال ما طرح يستطيع الزائر الغوص في مقتنيات وحرف اهالي المنطقة الشرقية التي ورثها آباؤنا عن اجدادنا، وهي نقطة تسجل لصالح اللجنة المنظمة لحرصها على بث روح الأجداد في الابناء والاعتراف بافضالهم علينا مهما تقدمت تقنيات العالم وابجديات العلم. التجمعات الثقافية لم يقتصر مهرجان (غير جو) على المقتنيات الاثرية والمواقع الترفيهية بل كان للفن التشكيلي حضوره الملحوظ في المهرجان ولقد زرت المعرض المقام في مجمع الراشد بالخبر الذي كانت فيه مجموعة من النشاطات المختلفة التي شاركت فيه بعض الجهات مثل متحف الدمام الاقليمي الذي يلاحظ نشاطه في هذا المهرجان بإقامة جزء من معرض الراشد بمقنيات المتحف التي تشعر الزائر بعودة الأجداد من خلال معروضات المتحف الجميلة التي جميلة التي جملت بها ذلك الجزء المخصص لهم ولكن: * معرض الكتاب؟ * العروض الثقافية؟ * المسرح!! المسرحيات؟ ما سبق سقط سهوا من أجندة مهرجان المنطقة الشرقية 2003م (غير جو).. أتمنى الا يسقط في الأعوام القادمة. الأمسيات الشعرية صدى صوت الشعراء والشاعرات ذلك الصوت الذي استمتع به الكثيرون من متذوقي ومتذوقات الشعر والتجمعات الشعرية.. تلك الأمسيات كان لها وقع السحر على مرتادي المنطقة.. وتمنينا ان يكون جدول الامسيات وزع بكثافة اكبر فالتواجد الاعلامي في مثل هذه التظاهرات ضروري لتحقق الحضور الكبير، اعلم ان اللجنة بذلت جهدا كبيرا لايصال صوتها لاكبر شريحة ممكنة في المنطقة وخارجها ولكن نريد اكثر نريد منشورات مكثقة قبل فترة المهرجان بفترة كافية ليتمكن الجميع من تنسيق اوقاتهم وارتباطاتهم خارج المنطقة. هاتف الاستفسار هذه المنطقة مهمة جدا فهاتف الاستفسار للمهرجان يعتبر من اولويات التنسيق الاعلامي فمن خلاله يستطيع مرتادو المهرجان الاستفسار عن فعاليات المهرجان المقامة ومعرفة بعض الامور الخاصة التي من خلالها يستطيع رب الاسرة تنسيق الجولات في للعائلة دون قلقل. أتمنى ان يكون هاتف الاستفسار في المهرجانات القادمة مطروحا للزائر الكريم الذي دوما يطمح الى الأفضل. شكر وتقدير وعرفان للجنة السياحية بالمنطقة الشرقية لا يسعني هنا الا ان اشكر صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن مساعد رئيس اللجنة السياحية فما يقوم به سموه الكريم خلال الفترة الماضية البسيطة لترؤسه اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية دليل قاطع على اصرار سموه على تحويل المنطقة الشرقية الى منطقة سياحية لها زوارها وبالتالي يحرص سموه على شمولية المهرجان لكل فئات العمر ولكلا الجنسين وهو بذلك يتلقى من الجميع اي اقتراح فيه مصلحة للوطن والمواطن.. ولقد تشرفت بأن وقفت بين يدي سموه للحديث عن بعض الأمور عن المهرجان فيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة وكان سموه بأفكاره النيرة الواعدة لتلك الفئة العزيزة فهو يضع تلك الامور في أولوياته وهذا ما لمسته من سموه الكريم فكلمه شكر هي اقل القليل في حق هذا الامير فلك جزيل الشكر يا سمو الأمير ونحن معك في نهجك السياحي الذي نستشف منه دعمك اللامحدود من اجل وطننا الغالي. كما لا يسعني الا ان اشكر الاستاذ الكريم/ ناجي الشيحة المدير التنفيذي للجنة السياحية بالمنطقة الشرقية الذي كانت جهوده واضحة شعرنا بها من خلال ما يقوم به كما ان روحه الطيبة في تناول سلبيات وايجابيات كل عمل يقدم من اي شخص دليل على ذلك الشخص وحبه لتميز بلاده من خلال ما يقدم من اللجنة المنظمة للمهرجان بتوجيهات من صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن مساعد رئيس اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية. هذا وقد نهجت اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية نهجا يشكرون عليه تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة بتخفيض التذاكر لهم وهو نهج طيب ونبيل تجاه تلك الفئة.. اتمنى ان يستمر التجار والمستثمرون على ذلك المنوال بعد المهرجان. فهي امنية اتمنى ان تتحقق على ارض الواقع. عبدالباسط إبراهيم الفقيه