جدد الدولي حسين السبع علاقته بالذهب عندما فاز أمس بذهبية سباق الوثب الطويل (8.23م) في بطولة آسيا للرجال المقامة حاليا في العاصمة الفلبينية مانيلا ليؤكد من جديد تربعه على القارة الآسيوية في هذه اللعبة، ويواصل احتكاره للذهب على المستوى القاري للمرة الرابعة على التوالي، وتعد ذهبية السبع هي الأولى للمملكة في هذه البطولة، حيث ساهم عدم مشاركة بعض العدائين الدوليين أمثال هادي صوعان وجمال الصفار والعتيبي في تقليص عدد الميداليات للبعثة السعودية. وكان السبع قد حقق ذهبية المسابقة ذاتها في البطولة العربية بالأردن (8.30م) وحقق الميدالية الفضية في بطولة الجائزة الكبرى (8.30م) بفارق سنتمتر واحد عن بطل العالم الذي حل في المركز الاول، وكان اللاعب ذاته قد حقق المركز الخامس في بطولة العالم الأخيرة بباريس. ويعد السبع أبرز العدائيين السعوديين هذا الموسم بإنجازاته، ويحضر السبع نفسه من الآن لدورة الألعاب الأولمبية بأثينا عام 2004م حيث يسعى لكسر حاجز النحس الذي يلازمه في بطولات العالم والبطولات الأولمبية، وكان السبع شارك في أولمبياد سيدني عام 2000م واخفق حتى في تسجيل رقمه الشخصي وحصل على المركز ال12 وتعد أرقامه التي سجلها هذا الموسم كأفضل ثاني متسابق في لعبة الوثب الطويل. ويأمل السبع الذي تعدت شهرته في مسابقة الوثب الطويل القارة الآسيوية، وأصبح بطلا عالميا الى تسجيل رقم جديد يفوق ال8.30م في البطولات الدولية ليؤكد تفوقه في هذه المسابقة على المستوى العالمي. وتعد الانجازات التي حققها السبع هذا الموسم والأرقام التي سجلها مستويات ثابتة في كل البطولات وهذا ما يجعل حظوظه قائمة في البطولات الدولية، ويعد حاليا العداء الأبرز سعوديا الذي يراهن عليه اتحاد اللعبة في تحقيق احدى الميداليات في أولمبياد أثينا 2004م. السبع قال في اتصال هاتفي: انه لا يعتبر المركز الخامس الذي حققه في بطولة العالم الاخيرة في باريس اخفاقا كونه للمرة الاولى الذي يحقق مركزا متقدما في بطولات العالم، مشيرا الى ان ذلك المركز سيكون له دافعا لتحقيق المزيد من الانجازات في البطولات الدولية القادمة. وتابع: الذهبية الأخيرة التي حققتها في بطولة آسيا كانت متوقعة عطفا على الأرقام التي سجلتها هذا الموسم، خاصة الرقم الذي سجلته في بطولة الجائزة الكبرى الأخيرة (8.30م) مؤكدا انه مازال يطمح في تحقيق احدى الميداليات سواء في بطولات العالم او الاولمبياد. وشدد السبع على ان القلق لا يساوره في البطولات الدولية والذي يحدث له هو سواء حظ لا اكثر في تلك البطولات وأنه بمجرد أن يزول ذلك الحظ العاثر سيبدأ في رحلة حصد الميداليات على المستوى الدولي. وسيبدأ السبع التحضير لأولمبياد أثينا منذ وقت مبكر، حيث سيوفر له اتحاد اللعبة المعسكرات الخارجية من أجل الظفر باحدى الميداليات التي كان يستحقها منذ أولمبياد سيدني على نفس الصعيد حل حمدان البيشي ثانيا في سباق 400م حرة خلف الكويتي ناصر الشمري الذي اكد زعامته في هذه المسابقة على المستوى الآسيوي، وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يخسر فيها البيشي تحديه مع الكويتي الشمري على اختلاف البطولات، رغم ان البيشي تأهل للنهائيات في المسابقة في بطولة العالم الأخيرة، في حين ان الكويتي لم يتأهل. مما تجدر الإشارة اليه ان اتحاد العاب القوى السعودي يحضر عدائين جدد لخوض المنافسات القادمة، حيث تعد القاعدة للعبة قوية جدا بوجود أبطال صغار في السن شاركوا في بطولة العالم الأخيرة بباريس وهم العدائيين الذين حققوا العديد من الميداليات في بطولة العالم للناشئين في كندا. يذكر ان الحصاد السعودي في منافسات هذا الموسم عربيا وقاريا وعالميا كان اقل من السنوات السابقة، باستثناء بطولة العالم للناشئين في كندا والتي شهدت تفوقا سعوديا كبيرا، وهذا ما يؤكد ان المرحلة القادمة ستشهد اعتمادا عن النشء عطفا على تلك النتائج، وكانت أبرز النتائج الغير متوقعة للقوى السعودية هذا العام هو عدم وصول العداء الدولي هادي صوعان لنهائيات مسابقة 400م حواجز في بطولة العالم الأخيرة في باريس، ويحاول صوعان صاحب فضية سيدني في نفس المسابقة لاعادة ترتيب أوراقه. ومن المتوقع ان تشهد بعض الالعاب غربلة كاملة في الاولويات والتخطيط من قبل اتحاد اللعبة. وتبقى أم الالعاب (العاب القوى) السعودية هي الواجهة الخضراء في المنافسات العالمية، حتى مع النتائج الغير متوقعة في باريس. يذكر أن القوى السعودية سجلت قفزة نوعية في دورة الالعاب الآسيوية ببوسان العام الماضي بتحقيقها سبع ميداليات ذهبية. حسين السبع يصرخ فرحا بالميدالية