قال مدير ادارة المشتقات الوسطى في مؤسسة البترول الكويتية للتسويق العالمي ناصر المضف انه تمت اعادة افتتاح اسواق جديدة للكويت في شرق افريقيا مثل تنزانيا وموريشيوس وكينيا وسيشيل بعد ان توقفت اثناء غزو العراق للكويت. وبين المضف ان المؤسسة بدأت في الصفقات الفورية وتجهيز عقود طويلة المدى تصل الى مليون طن من المشتقات الوسطى كالبنزين والكيروسين والديزل بقيمة قدرها 250 مليون دولار تنقلها البواخر النفطية الكويتية الى تلك الاسواق. واوضح ان السبب الرئيسي في التوجه الى تلك الاسواق هو المواصفات الجديدة من الديزل ذات نسبة الكبريت المنخفضة وهو الامر المطلوب لتلك الدول، مؤكدا ان هذه الاسواق جاءت بعد دراسات طويلة بينت انها في المستقبل القريب ستكون من الاسواق المهمة. واشار المضف الى ان وجود المنتجات الجديدة والاسطول الكويتي سيعطي قطاع التسويق في المؤسسة تسهيلات تعاقد في تلك الأسواق. مبينا ان القيام بتسويق تلك المنتجات اشاع تفاؤلاً كبيرا في اوساط المؤسسة لاستعادة اسواقها القديمة. وقال المضف ان الاسبوع المقبل وفي اجتماع اوبك في سنغافورة ستتم مقابلة 40 شركة نفطية عالمية حكومية تجارية رئيسية في العالم لايجاد اسواق جديدة مثل المالديف وهونغ كونغ والصين زيادة على الاسواق الحالية مثل اندونيسيا وفيتنام وسنغافورة. وكذلك سيتم افتتاح مكتب جديد لمؤسسة البترول الكويتية في الهند بتاريخ 29 سبتمبر الحالي خصوصا ان الهند من اهم الاسواق في منطقة الشرق الاقصى ووجود هذا المكتب سيساعد على استحداث عقود جديدة للنفط الخام والمشتقات البترولية. ومحروقات إلى لبنان بسعر التكلفة ومن جانبه وصف وزير الطاقة والمياه اللبناني ايوب حميد الاتفاق المزمع عقده بين لبنانوالكويت لاستيراد المحروقات الخاصة بمعامل توليد الطاقة الكهربائية في سائر ارجاء البلاد ب"الحدث الاستراتيجي" بالنظر الى مردوده الاقتصادي "المتعدد الابعاد"، فضلا عن ان "دولة الكويت التي سيبرم معها الاتفاق شديدة الدقة في التزاماتها، مما يعني ان لبنان سيدخل مرحلة جديدة فيما يتعلق بالانتاج المنتظم للطاقة"، مثنيا على دور الكويت في مساعدة لبنان في اشد الاوقات صعوبة. وينهمك حميد مع خبراء وزارته، وكذلك خبراء مؤسسة كهرباء لبنان، في دراسة الاحكام المالية والفنية للاتفاق الذي يتوقع ان يخفض الفاتورة النفطية على نحو كبير (ثمة من يتوقع نسبة تناهز الربع بالنسبة الى استيراد نحو مليوني طن من الفيول اويل و7 ،1 مليون طن من الديزل اويل سنويا لتوليد الطاقة على مدار الساعة، علما بان لبنان يستورد حاليا 2 ،1 مليون طن من الفيول اويل و800 الف طن من الديزل اويل بتكلفة 600 مليون دولار، وهذه لا تكفي لتغطية نصف احتياجات البلاد من الكهرباء. ومن الجدير بالذكر ان لبنان سيدفع سعر المشتقات التي يستوردها على اساس التكلفة الفعلية. فيما سيتم استخدام ناقلات النفط التي تمتلكها شركة الناقلات الكويتية التابعة لمؤسسة كهرباء الكويت والتي تبلغ سعتها 40 الف طن في تأمين نقل كميات المشتقات النفطية الى المرافئ او المعامل على الساحل اللبناني بتكلفة اقل، مما يوفر على الخزينة اللبنانية عشرات ملايين الدولارات.