مع إطلالة اليوم الأول من برج الميزان الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام تحتفي مملكتنا الحبيبة وتزهو بذكرى اليوم الوطني المجيد تلك المناسبة التي يتجدد فيها التلاحم بين القيادة والشعب ويتجدد فيها الولاء والانتماء لوطن احتضن أبناءه. وطن ينشد المزيد من البناء والرخاء. يوم الوطن.. وقفة تأمل نحو ماض تليد بناه عبدالعزيز بن عبدالرحمن الملك الموحد وحاضر مشرف يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. ان اليوم الوطني يذكرنا بما أصبحت عليه بلادنا الغالية من توحيد وقوة وأمن واستقرار وما حققته من انجازات حضارية وثقافية واقتصادية واجتماعية. فلله الحمد والمنة ثم الثناء والشكر والتقدير لولاة أمرنا. والمتأمل لمسيرة التنمية المباركة في هذا البلد العزيز يجدها مسيرة ذات طبيعة خاصة فهي مسيرة قامت على أساس راسخ ومتين عماده التمسك بالدين الحنيف والحفاظ على القيم والمثل العربية الأصيلة. وكان للمرأة السعودية بصمة واضحة في هذه المسيرة التنموية حيث ساهمت بشكل كبير في الانجازات التي شهدتها بلادنا العزيزة وفي كل المجالات من واقع شعورها العميق بالمسؤولية تجاه وطنها. ففي ظل هذه القيادة الحكيمة حصلت المرأة السعودية على حقوقها ولم يهمش دورها إطلاقا فهي القائدة التربوية والمعلمة والمثقفة والأديبة والاستاذة والطبيبة والممرضة والمهندسة وسيدة الأعمال والإعلامية. ولعبت كل الأدوار بذكاء وعمل دؤوب وإخلاص وتفان لتساهم في عملية التنمية فتبوأت أعلى المناصب. ولا شك في ان نجاح المرأة السعودية في كل المجالات لم يأت من فراغ بل من الإحساس العميق بالانتماء والمواطنة, فحب الوطن ليس مجرد شعار بل هو ترجمة صادقة بالعمل والعطاء والتضحية من أجله. * إدارة الشؤون التعليمية بالحرس الوطني