قالت الدكتورة ريتا عوض ضيفة الشرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب عام 2004م والذي اختارها لدورها الكبير في الجامعة العربية إن موضوع المرأة سيكون في غاية الاهمية في هذا المعرض خاصة واننا نتفهم بأن المرأة لدينا مهمشة متخلفة.. او متفوقة.. وتلك التهم.. قد تكون في جانب منها صحيح.. ولكن هناك جانب آخر مضيء إذ يجب أن لا نغفل الجانب الآخر.. هناك من هو تقليدي.. وهناك من هو منفتح.. وهناك ايضاً.. من يحافظ على تقاليده.. ويحافظ على حقوقه.. ويشارك مشاركة بناءة في الحركة الثقافية.. العربية والعالمية ايضاً.. ما هو منتج في العالم العربي من كتب.. في الشعر أو القصة.. او الرواية.. او الفكر.. إلى الابداع بشكل عام سوف يوضع تحت المجهر ويتم الاحتفاء به.. وهذا يدعونا أن نتأمل جيداً في إنتاجاتنا الإبداعية وأن نختار الافضل لتمثيلنا وتمثيل الثقافة والفكر والحضارة العربية بالشكل اللائق لنا جميعاً.. مؤكدة إن مشاركة المرأة موجودة وقوية.. خاصة وان المشاركة العربية والتمثيل العربي.. سوف يقدم بصورة شاملة لذا لن يوجد أي فرق بين مشاركة المرأة ومشاركة الرجل. نحن نعلم يقيناً ان المرأة العربية مستهدفة.. وهناك من يسيء في رسم صورة ما عن المرأة العربية ولاننا ندرك ذلك جيداً.. سوف نراعي.. العديد من الامور لتقديم الصورة الواقعية عن المرأة العربية في كل البلدان العربية كما هي.. وتضيف عوض لقد قدمت للقاهرة.. للمشاركة في اجتماع ملتقى المثقفين والمفكرين العرب.. باعتبار مسئولياتي في المنظمة العربية للثقافة والفنون والعلوم.. هذا هو أحد اللقاءات التي تعد للمشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي "للكتاب" كضيف للشرف في عام 2004 على أن يبدأ الاستعداد من الان.. بل منذ اكثر من شهر بدأ بالفعل الاستعداد عندما تم توقيع اتفاقية المشاركة.. الخاصة.. بمشاركة العالم العربي في هذا المعرض وذلك يوم 5 من اغسطس.. بتونس.. بين الجانب الألماني.. ممثلاً للمعرض.. والسيد المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والفنون والعلوم.. ممثلاً بجامعة الدول العربية وهنا لا بد من التأكيد ان لا فصل بين مشاركة عربية لدولة ما.. واخرى.. فنحن في هذا المعرض عالم عربي واحد متكامل. وعن المشاركة العربية في المعرض قالت هي تشريف للعالم العربي.. باختياري ضيفاً للشرف في معرض عام 2004.. وهو أكبر معرض للكتاب في العالم يؤمه الآلاف من الناشرين العالميين لمدة خمسة او ستة ايام.. وآلاف الصحفيين.. بالإضافة إلى الجمهور الواسع من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالجوانب الثقافية.. فهو أساساً معرض للكتاب يقدم فرصة للمشارك من خلال "ضيف الشرف" ليعطي له فرصة.. حتى ينشر ويترجم أعماله.. وهنا "العالم العربي" هو صاحب الامتياز.. وسوف يتاح للكتب العربية من خلال هذا المعرض فرصة.. ان تترجم وتنشر أعماله باللغات الاجنبية.. فهذه هي الفكرة الاساسية من هذا المعرض.. وجدير بالذكر ان حول هذا الاطار تدور معارض ونشاطات وتعقد ندوات فنية وثقافية وأفلام سينمائية.. ومعارض صور فوتوغرافية ومعارض تاريخية.. وآثار وحلقات نقاش بالتأكيد مع رموز العالم العربي.. فهي احتفالية بمعنى ما.. ومعرض كتب بمعنى آخر.. أو مهرجان ثقافي كبير يتاح للعرب هذه المرة.. أن يكونوا نجم هذا المهرجان.. لمدة عام كامل من النشاط الثقافي.. في ألمانيا.. في أي عمل ثقافي يريد ان يقدمه في اطار هذا المعرض.. مع العلم بأن المعرض يقدم فقط لمدة خمس أو ستة ايام.. ولكن فاعلياته ممتدة لمدة عام كامل في كل المجالات الثقافية في كل مدن ألمانيا. مضيفة إن الكتاب العربي سيكون هو نجم هذا المهرجان وهذا المعرض.. لان ما مفروض وما هو مطلوب وما هو مأمول ان يتاح للكتاب العرب في أحلى صوره وأحلى ابداعاته أن يتاح له فرصة ان يدخل في السوق العالمية.. وان يترجم إلى لغات عالمية.. خصوصاً.. وان اللغة الالمانية.. هي لغة في غاية الانتشار في عالم النشر والإبداع وإذا ما اتيح لنا ان نعرض عينات.. وعيون من افضل الإبداعات العربية كنجيب محفوظ.. وغازي القصيبي.. وغيرهما... بالاضافة إلى الكتاب والمبدعين الشباب.. بصورة خاصة، فليس الثقافة والأدب محصورين على المشاهير فقط، فنحن نريد من الجيل الشاب ان يتقدم ويأخذ مكانه في عالم الادب ويأخذ دوره في الحياة الثقافية في العالم.. وفي الصورة الثقافية العالمية وهي فرصة ينبغي على الشباب اقتناصها. وتشير عوض إلى أن المطلوب في المعرض.. كما تم التوقيع عليه في الاتفاقية التركيز على تقديم كل ما هو جديد ومعاصر.. على أساس أن المعاصر هو الأهم.. ذلك لأن تراثنا القديم معروض في الغرب فابن رشد مثلاً معروف.. وابن الهيثم معروف.. وكذلك ابن خلدون.. أما من ليس معروفاً فهم كتابنا المعاصرون.. المحدثون.. ومعنى المعاصرة او الحداثة لا تنطبق على الشباب بل تمتد لجيل رواد الادب في العصر الحديث مثل محمود درويش.. ولا بد من التأكيد دوماً أن للمرأة دور كبير في حياتنا الثقافية والاجتماعية.. منذ ما يزيد على القرن .. اذ ليس جديداً علينا دور المرأة.. واذا ما لمسنا في بعض الأحيان بعض الدعوات التي تدعو لعودة المرأة مرة أخرى.. إلى ممارسة دورها في الأسرة فقط.. فتلك الدعوات لا بد من مناقشتها ودارستها جيداً.. ودور المرأة لا بد من إبرازه.. في مجال الكتابات أو في الحياة الثقافية العربية بصورة شاملة.. أما ما هو مطلوب اليوم.. فهو إبراز هذا الدور في معرض فرانكفورت الدولي.. فعلى سبيل المثال.. سوف نؤكد ان ثلث من يشارك في الحركة الفنية التشكيلية على سبيل المثال هم من النساء.. أي ثلث حجم الابداع في مجال فني مميز هو من صنع النساء العربيات.. هذا المعنى وان كان يختص بالفن التشكيلي فقط.. يمكن ان نلمسه أيضاً في باقي الفنون بما في ذلك الأدب والثقافة والفكر والصحافة والاعلام.