قال وزير النفط السوداني انه يتوقع ارتفاع صادرات بلاده الى 600 الف برميل يوميا بحلول عام 2005 وتوقيع اربعة اتفاقات تنقيب جديدة خلال الشهرين المقبلين. وقال عوض احمد الجاز وزير الطاقة والتعدين السوداني خلال زيارة قام بها للقاهرة الاسبوع الماضي ان الصادرات تبلغ حاليا 300 الف برميل يوميا وانه يتوقع ان يبدأ تشغيل خط انابيب جديد سعته 200 الف برميل يوميا بحلول يناير من العام المقبل. وأضاف: سيستكمل على الارجح بحلول ديسمبر وقد يبدأ تشغيله في يناير لكن الامر مرتبط بتحديث المصفاة في الخرطوم." وتابع ان المصفاة يجري تحديثها لتنتج 100 الف برميل يوميا ارتفاعا من مستواها الحالي البالغ 58 الف برميل يوميا. ويستخدم السودان حاليا خط انابيب طوله 1600 كيلومتر في تصدير الخام عبر ميناء بشائر القريب من بورسودان على البحر الاحمر. وقال الجاز ان طرح العطاءات لبناء خط انابيب ثالث في شرق السودان لنقل 200 الف برميل يوميا سيبدأ العام المقبل. وأعرب عن امله في ان تبدأ الانشاءات في منتصف عام 2004. وقال ان العديد من الشركات تقدمت بعروض للحصول على امتيازات تنقيب جديدة وبخاصة في المنطقة 11 في وسط السودان والمنطقة 15 في الشرق بالقرب من البحر الاحمر والمنطقة 12 والمنطقة /ج/ في الغرب. وتابع انه يأمل ان توقع جميع الاتفاقات "خلال شهر او شهرين." واشار الى ان السودان الذي تمزقه حرب اهلية منذ 20 عاما سيبدأ العمل كذلك على بناء خط انابيب لنقل الصادرات من منتجات النفط مثل البنزين. وقال الجاز: نعتزم بدء العمل في خط انابيب يصل من الخرطوم الى ما نسميه ميناء الخير لنقل صادرات منتجات النفط." ولم يحدد الكميات التي قد ينقلها خط الانابيب هذا لكنه قال ان قطره سيتراوح بين 12 و16 بوصة /بين 30 و 41 سنتيمترا/. وقال الجاز انه يتطلع الى مقترحات من ثلاث او اربع شركات جديدة لبناء خط انابيب منتجات النفط ويأمل توقيع اتفاق خلال شهرين. وقال الوزير ان بلاده التي تتولى وضع المراقب في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) قد تبحث الانضمام الكامل للمنظمة في عام 2005. ويقع حقلا النفط السودانيان الرئيسيان في الجنوب الذي يسيطر عليه المتمردون. وتجرى محادثات سلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان/ الجيش الشعبي لتحرير السودان في كينيا وقال الجاز انه اذا تم التوصل الى اتفاق لانهاء الصراع فسيشجع ذلك على جذب المزيد من الاستثمارات الغربية لصناعة النفط السودانية. وتابع: اذا تم التوصل الى اتفاق سلام آمل ان يؤدي ذلك الى ان يحسم بعض المترددين امرهم ويأتون." واضاف ان صناعة النفط السودانية لا تتعرض للخطر من الصراع الدائر. واصبحت مجموعة او.ام.في الاسترالية في وقت سابق هذا الشهر احدث شركة غربية تخرج من السودان تاركة القطاع لهيمنة شركات اسيوية منها الشركتان الحكوميتان الصينية والماليزية. 5ر77 % من الصادرات نفط ومن جانب آخر ذكر تقرير رسمي ان النفط الخام ومشتقاته شكل ما نسبته 5ر77 في المائة من اجمالي الصادرات السودانية خلال النصف الأول من العام الحالي وبزيادة 5ر8 بالمائة عن نفس الفترة في العام الماضي. وأوضح التقرير ان اداء الصادرات ارتفع بنسبة 24 في المائة عن اداء النصف الاول من العام الماضي مشيرا الى ان مساهمة القطاع الزراعي من جملة الصادرات غير البترولية بلغت 1ر49 في المائة بارتفاع بلغ 9ر8 في المائة عن مساهمة العام الماضي فيما بلغت مساهمة قطاع الثروة الحيوانية نسبة 3ر25 في المائة مقارنة بنسبة 39 بالمائة لنفس الفترة من العام الماضي. ودخل السودان ضمن الدول المنتجة والمصدرة للنفط في عام 1999 وبمعدل انتاج 30 ألف برميل يوميا ارتفعت بعد اقل من عام الى 150 الف برميل يوميا. ويبلغ معدل انتاج السودان حاليا 270 الف برميل يوميا ويتوقع ان ترتفع مع بداية العام المقبل الى 310 آلاف برميل يوميا وتسعى شركات عالمية للحصول على امتيازات للتنقيب في مواقع متفرقة في السودان.