قال مصدران في صناعة تكرير النفط إن تطوير مصفاة لوحدة تابعة لشركة "بتروتشاينا" كي تستطيع معالجة الخام عالي الكبريت يستغرق فترة أطول من المتوقع بشهور مما يقلص مشتريات الشركة من النفط الخام السعودي. وقال المصدران إنه كان من المتوقع أن تنتهي "بتروتشاينا قوانغشي" للبتروكيماويات، التي تدير مصفاة طاقتها 200 ألف برميل يوميا في مدينة تشينتشو الساحلية في جنوب البلاد، من برنامج التطوير بحلول نيسان (ابريل) لتبدأ معالجة النفط السعودي عالي الكبريت لكن الفترة ستمتد إلى آب (أغسطس) على الأقل. وأدى ذلك مع تحول مجمع آخر ل "بتروتشاينا" إلى استخدام النفط الروسي بدلا من السعودي اعتبارا من كانون الثاني (يناير) إلى تراجع مفاجئ بلغ 13 في المئة في واردات الصين من النفط الخام السعودي للفترة من كانون الثاني (يناير) إلى نيسان (ابريل). وتوقع التجار في أوائل 2014 أن تشحن السعودية، أكبر مورد للخام إلى الصين، كميات مستقرة من النفط إلى المشترين الصينيين هذا العام على غرار العام الماضي. وقال مسؤول تجاري مطلع اطلاعا مباشرا على الوضع إنه سيصبح بمقدور مجمع قوانغشي فور الانتهاء من تطويره استخدام 100 ألف برميل من النفط السعودي يوميا. ورفض المصدر نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وقال المسؤول التجاري "يبدو أنه لن يكون بمقدور مجمع قوانغشي بدء تحميل النفط السعودي قبل أواخر الربع الثالث من العام. "من المأمول أن تزيد السعودية الإمدادات في الأشهر التالية من العام"، مضيفاً أن تأخر قوانغشي قد يتسبب في انخفاض إجمالي واردات الصين من الخام السعودي لعام 2014 بأكمله رغم زيادات طفيفة في مشتريات مصفاة صينية أخرى هي مجمع تشيوانتشو في إقليم فوجيان بجنوب شرق البلاد والذي تديره شركة سينوكيم الحكومية. وبدأت وحدة "داليان" للبتروكيماويات التابعة لبتروتشاينا استخدام مزيد من الخام الروسي، عن طريق خط الأنابيب شرق سيبيريا-المحيط الهادي (إسبو)، في مصفاتها بميناء داليان في جنوب شرق البلاد من كانون الثاني (يناير) ليحل محل إمدادات سعودية بحوالى 100 ألف برميل يوميا وفق ما ذكر المسؤولان. وكانت مصفاة "قوانغشي" التي بدأت العمل في أيلول (سبتمبر) 2010 مصممة لمعالجة الخام منخفض الكبريت من السودان حيث تعمل "سي.ان.بي.سي"، الشركة الأمر لبتروتشاينا، كمستثمر رئيسي ومنتج للنفط. لكن مسؤولين بالصناعة قالوا إن تعطل صادرات النفط السودانية بسبب الصراعات والعنف في المنطقة وتدني الجدوى الاقتصادية لمعالجة الخامات منخفضة الكبريت دفعا "بتروتشاينا" إلى تطوير المجمع. وتشمل أعمال التطوير إضافة وحدات لنزع الكبريت ومنشآت للمعالجة الهيدروجينية للديزل والبنزين.