إسرائيل لا تتردد في استغلال أي حدث مهما كان من أجل جلب الشخصيات المهمة لزيارتها وذلك لإعطاء الإنطباع بأن الوضع الأمني مستتب وانه يمكن للسياح زيارتها والتجول فيها دون أي مخاطر. شيمون بيريز السياسي المخضرم الذي شغل مناصب سياسية كثيرة في الدولة العبرية والذي له خبرة واسعة في تجميل وجه إسرائيل القبيح أمام العالم يبدو أنه لا يمل ابدا من طبيعة هذا العمل. فالعجوز بيريز سيحتفل بيوم ميلاده الثمانين، ومن بين المدعوين للمشاركة في حفل يوم ميلاده عارضة الأزياء السمراء نعومي كامبل . تعود قصة موافقة كامبل العارضة (جمايكية الأصل) لزيارة إسرائيل إلى مطلع الشهر الحالي عندما كان شيمون بيريز ، الرئيس المؤقت لحزب العمل، يتناول الغداء مع قادة بعض الدول قبل بدء فعاليات مؤتمر إقتصادي عقد في إيطاليا ويتحدث معهم عن الوضع السياسي في الشرق الأوسط وتداعياته على الوضع الإقتصادي العالمي ، وفجأة عم الصمت صالة المطعم. كل العيون تحولت الى الداخل وظهرت العارضة نعومي كامبل التي (مشطت) المكان ولاحظت وجود شيمون بيريز ، وتوجهت إليه مباشرة وقالت له بإبتسامة: هل تذكرني ، تقابلنا قبل نحو سنتين في المؤتمر الاقتصادي بدافوس". وما كان من بيريز إلا أن توجه إليها وصافحها وقال لها : كيف لي أن أنسى. وتابعت كامبل قولها : سمعت أن يوم ميلادك قريب ، اتمنى لك يوما سعيدا ، ويسرني أن أحضر لإسرائيل للمشاركة في الحفل. وفور نطق هذه الكلمات قامت يونا بيرتال مستشارة بيريز بإخراج بطاقة الدعوى وتسليمها لكامبل. لكن كامبل لم تتردد بالطلب من بيريز أن تحضر معها من ترغب، وطبيعي فقد قال لها بيريز " بالطبع يمكنك ان تحضري معك من تشائين". وبهذا تنضم العارضة كامبل إلى قائمة الكثير من مشاهير العالم الذين سيحضرون حفلة بيريز في قاعة الثقافات في مدينة تل أبيب . يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سيكون من ضمن المدعوين حيث تتزايد التأويلات والأقاويل حول مدى عمق العلاقة بينه والعارضة البريطانية نعومي كامبل بعد ان شوهدت الأخيرة وهي تتناول وجبة غداء معه أثناء رحلة اوروبية خلال العام الماضي. وربما سيستغل الرئيس السابق للولايات المتحدة وجود كامبل في الدولة العبرية وتعريفها على تضاريس المنطقة خاصة وهو كان أكثر رئيس أمريكي ركز جهوده لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي . وكامبل البالغة من العمر32 عاماً ارتبطت سابقاً مع عدد من المشاهير بما في ذلك مغني الراب باف دادي والممثل الحائز على الأوسكار روبرت دينيرو وعازف فرقة يوتو آدام كليتون ومنظم سباقات الفورمولا واحد ومالك سلسلة متاجر بينيتون الايطالي فلافيو برياتوري الذي يكبرها بخمسة عشر عاماً والذي كانت تأمل أن تتزوجه . وذكرت صحيفة صنداي تايمز ان العارضة كامبل لجأت إلى التدريب على رياضة الملاكمة لتخفيف تقلبات مزاجها الحادة والتوترات التي تعاني منها. وأضافت ان تدريب نعومي على الملاكمة جاء بعد أسابيع من تلقيها دورة تدريبية للسيطرة على نوبات الغضب التي كانت تتملكها في أحد مستشفيات أريزونا. وشاهدت نعومي هناك أفلام فيديو عنيفة في محاولة لتعلم كيفية تحاشي الدخول في مشاجرة. وكانت نعومي قد صرحت في حديث تلفزيوني بأنها تشعر بأن طفولتها المضطربة التي عاشتها في ستريتهام جنوبلندن قد أحدثت عيوبا في شخصيتها، ومنها سلسلة من الاعتداءات اللفظية والبدنية على غيرها من النساء، غير أنها تعكف حاليا على تلافيها. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستطيع العارضة كامبل التغلب على حركة حماس وعملياتها واقناع العالم بزيارة إسرائيل (الآمنة) ؟؟