قال تجار ان انخفاضا كبيرا في انتاج فرنسا من القمح رفع آمال مصدري الحبوب في الهند في بيع شحنات لمصر لكن انخفاض أسعار الحبوب الامريكية قد يطغى على هذه الآمال. ووافق مشترون مصريون في أبريل الماضي من حيث المبدأ على شراء القمح الهندي لكن لم تبرم أي صفقات رغم مساعي الموردين الهنود. وفي وقت سابق من الشهر الجاري ارتفعت آمال المصدرين في الهند عندما خفضت فرنسا توقعاتها لمحصول القمح اللين بأكثر من 21 في المئة ليصل الى حوالي 30 مليون طن. وقال تاجر قمح هندي شارك في مؤتمر آسيوي عن تجارة القمح استمر يومين في بكين المباحثات مستمر لكن لم يتبلور شيء. وهم يركزون بشدة على الجودة. لابد ان يتحلى المرء بالحذر. ومصر من اكبر مستوردي القمح في العالم وتشتري سنويا ما يصل الى سبعة ملايين طن. وهي من أهم أسواق التصدير للقمح الامريكي الا انه يواجه منافسة شديدة من القمح الفرنسي. وعندما ارتفعت أسعار القمح الامريكي لاعلى مستوى منذ خمس سنوات في العام الماضي اختارت مصر التحول الى أنواع أرخص من موردين غير تقليديين. وقال تجار اقليميون ان مصر قد لا تحاول تجربة امدادات من مصادر جديدة مثل الهند لتحسن الطقس وتوقعات المحاصيل في الآونة الاخيرة في أسواق التصدير الرئيسية. وقال تاجر عندما أعطت مصر موافقتها على القمح الهندي كانت تريد الاحتفاظ بنوع من البدائل للقمح الامريكي بعد مشاكل المحصول في العام الماضي. لكنها الآن لاتحتاج على الارجح لهذا البديل. وفي مقابل انخفاض أسعار القمح الامريكي في الآونة الاخيرة تتجه أسعار القمح الهندي للارتفاع منذ أبريل. فقبل عام كان سعر القمح الهندي 125 دولارا للطن على أساس التسليم في موانىء هندية أما الآن فقد اصبح السعر المعروض 150 دولارا للطن. وقال تجار ان على الهند ان تخفض أسعارها حتى تتمكن من المنافسة واقتناص بعض الصفقات.