أكد وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف أن الرئيس المخلوع صدام حسين لم يفكر أبدا في التنحي عن الحكم وأنه لم يكن هناك من يجرؤ على أن يطلب منه ذلك.. واستذكر في الحلقة الأولى التي بثتها قناة أبوظبي الأربعاء الماضي استعدادات بلاده للحرب كاشفا عن اتصالات تمت بين شخصيات من الحكومة العراقية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي كان آخرها في عام 1998.وبحسب الصحاف، فإن اللقاء الأول تم بينه شخصيا وبين عضو عن الحزب الديموقراطي في مجلس الشيوخ بمطعم صغير، خارج نيويورك ، وأوضح أن اللقاء الثاني تم في دولة أوروبية -رفض الكشف عن اسمها- حيث حرص الطرف الأمريكي التأكيد على أنه لا يمثل جهة رسمية حتى لا يلزم نفسه بشيء .. مشيرا إلى انه لم يتم بعد ذلك إجراء أي اتصالات. وتم عرض مشاهد للقطات بثت للمرة الأولى تناولت استقبال صدام نائبه عزت إبراهيم بعد عودته من مؤتمر القمة الإسلامية بالدوحة وهو يحمل معه اقتراحا بتنحي الرئيس العراقي عن الحكم. وأوضح الصحاف الذي يستعرض خلال خمس حلقات جزءا من الأحداث التي سبقت قيام الحرب أن وزارة الإعلام العراقية استعدت للحرب قبل وقت كاف .. مشيرا إلى أن مهندسا مصريا أرشدهم عبر الإنترنت إلى تصغير طول (هوائي التقاطع) من 173 مترا إلى ستة أمتار فقط، وانتقد بعض أخطاء القيادة العراقية، ومنها تقسيم العراق إلى أربع مناطق وتنصيب حكام مدنيين لقيادة الشؤون العسكرية. ونفى أن يكون نقله من وزارة الخارجية إلى وزارة الإعلام تم بسبب فشله في إدارة السياسة الخارجية، ملمحاً إلى أن وزارة الخارجية العراقية كانت تتعرض لتدخلات مسؤولين من حزب البعث الحاكم، بل ومن عدي، نجل الرئيس العراقي المخلوع صدام، أو سكرتير الأخير عبد رب حمود.