بصراحة.. بعد العودة من الإجازة.. ومع البداية السريعة للدوري الواحد منا صاير متلخبط ما يدري بأيش يبدأ!! فلذلك أنا مشتت بين هنا وهناك ومناك تدرون عاد؟ سأقوم بسرد السوالف بنقاط سريعة والشاطر يفهم. @ قبل عدة أسابيع.. حضرت مباراة في الملعب الأولمبي في ميونخ بين فريقي بايرن ميونخ وفريق بوخم, ولن اتحدث هنا عن الحضور الجماهيري المذهل ولا عن اللعب الرجولي للألمان ولا عن حجم الملعب ومدى تقدمه التكنولوجي بالرغم من قدمه.. إلا انني فقط سأذكر انه عند احراز بايرن ميونخ لهدف, يقوم المعلق الداخلي في الملعب بتبادل كلمات متعارف عليها بينه وبين جماهير بايرن ميونخ.. تؤازر الفريق وتسخر (بدون اي تجريح) من فريق بوخم (الضيف) وعند سؤالي لأحدهم كيف يجرؤ المعلق الداخلي على فعل ذلك؟ استغرب من سؤالي وقال: نحن أناس واضحون, بما فينا المعلق الداخلي للملعب.. نؤازر فريقنا.. الذي يلعب على أرضه وعلى ملعبه فما الضرر في ذلك خاصة واننا لا نتجاوز الحد الأخلاقي فسكت وتذكرت (بعض) جماعتنا عندما يتملقون في الحيادية مساكين!! وكأنهم اذا اعترفوا بميولهم قد اقترفوا ذنبا لا يغتفر.. او ان المعلقين قلوبهم مغسولة بنعناع فأصبحوا لا يشجعون سوى المنتخب!! @ وفي ملعب الآرسنال في لندن, وفي مباراة بين الآرسنال واستون فيلا, ايضا انبهرت بحجم الجمهور.. ومدى التنظيم ولكن لفت نظري بشدة شيئان فقط. أولهما ان الجمهور لا يفصله عن الملعب شيء لا حاجز ولا جدار ولا شيء وعندما سألت الشخص الذي بجانبي عن سر ذلك قال لي ممنوع. قلت لم وما هو الممنوع؟ قال لي ممنوع ان يعامل الجمهور كالحيوانات, فنحن بشر.. نفهم بالكلام, ولا نرضى ان نعامل كالبهائم.. بوضع سياج بيننا ويبن الملعب ناهيك عن ان السياج لا يسمح لنا بالتمتع بالمباراة مثلما نريد.. لانه يصعب الرؤيا خاصة للجمهور الذي في الصفوف السفلية.. ويجعل المسافة بين الجمهور والمبعب بعيدة جدا.. ووقتها يصبح الجلوس في البيت ومشاهدة المباراة عبر التلفاز أفضل! وبالنسبة لنا فنحن شعب نحترم النظام لاننا نعرف انه يطبق على الجميع بحذافيره فلذلك الكل يعرف حدوده هنا فقلت آه فقال لي Are You Ok (أي: سملا عليك بس, بالانجليزي) قلت نعم.. نعم.. أنا أوكي!! ولم أقل له ما في قلبي من حسرة على جمهور القواطي والنعل والحصى..!! @ ورجعت الى وطني الحبيب لكل ما فيه من نعم.. وأول ما صدمت هو بما جرى في بدايات مباراة الرياض والاتحاد.. التي كان بطلاها لاعبان احدهما سعودي وانه يتململ أكثر من الأجنبي الذي استسلم لمقص الطبيب (الذي فتح فرع حرق في الملعب) من ان الحكم رفض دخوله الملعب بقصة القرد (على وزن قصة الأسد) وأجبره كبرياؤه أن يذهب الى خارج الملعب (غالبا للاتصال بحلاقه الخاص) ليخفف القصة ويحولها من قصة القرد الى قصة التيس.. ويا حسرة على العباد.. عندما يصل بنا الحال الى درجة ان يتفنن لاعبونا الذين يمثلون منتخبنا بقصة القزع, التي تركها كثير من اللاعبين الأجانب وتمسك بها شباب من المفروض وللأسف أنهم سعوديون!!