10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا أعرف الخطوط الحمراء في صحافتنا
د. محمد الأحمد.. وكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود:
نشر في اليوم يوم 11 - 09 - 2003

ضيفنا في هذا اللقاء من مواليد المجمعة وصحفي سابق وأكاديمي معروف يدرس في قسم الاعلام بجامعة الملك سعود بالرياض منذ عام 1396ه عندما ابتدأ معيدا بقسم الاعلام حتى وصل الآن إلى وكيل لكلية الآداب بالجامعة. هو الدكتور محمد بن سليمان الأحمد الذي عمل صحفيا عندما كان مغتربا عن وطنه في (لوس أنجلوس) من خلال صحيفة المبتعث حتى ترأس تحريرها عام 1401ه وترأس بعدها بسنتين تحرير مجلة الطالب التي كانت تصدر من لندن، ولم يترك ضيفنا الصحافة حيث استمر بها من خلال الكتابة اليومية في العديد من المجلات والصحف المحلية. وشارك أيضا في العديد من اللجان والندوات وقدم عددا من البحوث التي أفادت الساحة الصحفية وتعاملها مع احتياجات الطفل، ومن اللجان التي دخل بها فكان عضوا باللجنة الاعلامية لمؤتمري القمة الثامنة والسادسة عشرة لدول مجلس التعاون وأشرف على التنظيم والإنشاء، ومن ثم العمل مشرفا على أول إدارة للعلاقات العامة والاعلام بمجلس الشورى منذ عام 1414ه وحتى نهاية شهر شوال من عام 1416ه.
المصلحة الوطنية
@ في البدء كيف ترى الصحافة السعودية؟
الصحافة السعودية تنمو وتزدهر من حيث الشكل أولا ثم من حيث المضمون الصحفي. تأثرت صحافتنا بالتقنية حيث دخلت تقنية الحاسب في كل شيء في الصحافة.. من التحرير وحتى التوزيع مرورا بالاخراج والطباعة وهو أمر يحمد للقائمين عليها.
ومن حيث المضمون نلاحظ ان صحافتنا توسع عندها هامش الحرية وأصبحت تناقش كل المواضيع في حدود ما تسمح به المصلحة الوطنية العامة وفيما لا يتعارض مع ثوابت هذا الوطن.
المؤسسات الصحفية
@ هل تعتقد أن الصحافة السعودية استفادت من خريجي أقسام الاعلام في جامعاتنا؟
لا لم تستفد بالشكل المفترض، وأنا هنا أحمل المؤسسات الصحفية كامل المسؤولية في عدم الاستفادة من خريجي اقسام الاعلام وبالذات المتخصصون في الصحافة.. اذ لم تقدم هذه المؤسسات اي برامج تدريبية.. لم تتقدم حتى الآن اي مؤسسة صحفية سعودية ببرنامج تدريبي متكامل على رأس العمل للمتخرجين في اقسام الاعلام لماذا لا نرى برامج تدريبية مع مكافأة رمزية لطلاب الصحافة مثلما تفعله المؤسسات الطبية مع طلاب الطب ومثلما تفعله المؤسسات التربوية مع طلاب التربية.. أعتقد اذا كان هناك برنامج تدريبي على رأس العمل في المؤسسات الصحفية فإننا سنكتشف طاقات صحفية سعودية واعدة في المجالات الصحفية جميعها.
التقصير
@ وماذا عن الإذاعة والتليفزيون والعلاقات العامة؟
هي أيضا مازالت مقصرة في المجالات التدريبية إلا أنها لا تقارن بمؤسساتنا الصحفية التي لم تبذل أي جهد يذكر في مجال تدريب الكوادر الصحفية الوطنية. ورغم كل ذلك ورغم عدم وجود تدريب في المؤسسات الصحفية السعودية ونقص التدريب في المؤسسات الاذاعية والتليفزيونية إلا أنني أود أن أقول لك ان المتخرجين في أقسام الاعلام في كل مكان ولله الحمد.. فهناك منهم رؤساء تحرير ومديرو تحرير ونواب رؤساء تحرير ومحررون. كما ان بينهم من يعمل في مجالات فنية صحفية كالاخراج والتنفيذ والتصميم.. وهم كذلك في كل ادارات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والأهلية اذ لا تكاد تخلو اي ادارة للعلاقات العامة في المملكة من احد المتخرجين في تخصص العلاقات العامة وهم كذلك يعملون في الاذاعة والتليفزيون وبعضهم وصل الى مناصب قيادية ادارية وفنية.. لقد شق هؤلاء طريقهم رغم ما واجهوه من منافسة ولو ذكرت أسماء بعض هؤلاء لما اتسعت لهم هذه الصفحة من الجريدة.
التدريب
@ هل تعتقد أننا في حاجة إلى معاهد لتدريب الصحفيين؟
اذا قامت المؤسسات الصحفية بدورها التدريبي المفترض فإنها سوف تلغي الحاجة الى معاهد لتدريب الصحفيين.. لان التدريب على رأس العمل لمدة عام واحد يساوي التدريب في معهد تدريبي لأضعاف هذه المدة. لانك في التدريب على رأس العمل تمارس وقد تخطىء ولديك من يعدل هذا الخطأ وهنا لن تكرره مرة اخرى بعكس التدريب في معهد لا يرى فيه عملك الا أساتذتك فقط.. فمثلا هناك المدرسون والأطباء فإنهم يتدربون على رأس العمل في مدارس ومستشفيات حقيقية وليس في معاهد تدريب..
الصحفية
@ وماذا عن الصحفيات؟ وكيف تراهن في الساحة الصحفية؟
الصحفيات السعوديات يحتجن الى تأهيل في المجالات الاعلامية.. صحافة، اذاعة، تليفزيون وعلاقات عامة وهناك اعمال اعلامية تتناسب مع ظروف المرأة السعودية ومن ذلك البرامج النسائية والصفحات النسائية والاخراج الصحفي.. في ظل تقنية المعلومات وفي مقدمتها الحاسب والانترنت يمكن للمرأة العمل دون الحاجة الى خلوة واحيانا كثيرة دون الحاجة الى اختلاط كما ان المرأة تستطيع العمل بحجاب شرعي.. ونرى ذلك ماثلا للعيان في الكثير من المؤسسات الصحفية..
الخبراء
@ ما أبرز أولويات قسم الاعلام بجامعة الملك سعود التي يجب أن تسجل؟
كثيرة جدا لعل منها تأسيس الدراسة الاعلامية على اسس علمية في الجامعات السعودية.. وتخريج الكوادر الوطنية المتخصصة في مجال الاعلام والتي لا تكاد تخلو منها أي مؤسسة صحفية أو اذاعية أو تليفزيونية أو ادارة علاقات عامة وإعلان.. والمساعدة في ابتعاث سعوديين للحصول على الماجستير والدكتوراة في الدراسات الاعلامية وهم الآن يقومون بدراسات على أسس علمية للكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية وتستعين هذه المؤسسات بهؤلاء كخبراء اعلاميين ومستشارين غير متفرغين.. ولهذا القسم اولويات كثيرة يجب أن تسجل ولا تحضرني جميعها حاليا.
العيوب
@ وما أهم عيوبه التي يجب أن تحذف؟
أما عيوب القسم فهي العيوب الموجودة في الأقسام الأكاديمية في جامعات الدول النامية.. مثلا ليس عنده سنة كاملة مخصصة للتدريب شبيهة بسنة الامتياز في كليات الطب وبفصل التطبيق العملي في كليات التربية، ومن عيوبه نقص ساعات التخصص أي المقررات المتخصصة ومن عيوبه ايضا عدم وجود قسم للطالبات.. ومعروف ان كل هذه العيوب لها ارتباط بجهات اخرى يرتبط بها القسم وخارج ارادته.
المتعاونون والمتفرغون
@ هيئة الصحفيين السعوديين سترى النور قريبا.. ما رؤيتك لهذه الهيئة؟
انها فرصة لاجتماع اصحاب مهنة المتاعب في كل المؤسسات الصحفية تحت سقف واحد.. وسوف يكتشفون ان عددهم قليل لان معظم الصحف عندنا تعتمد على المتعاونين لانهم أقل تكلفة مادية ولا يحتاجون الى تدريب ويمكن التخلص منهم بسرعة عندما لا يرتاح لهم المتفرغون للعمل الصحفي الذين يعدون في بعض الصحف على اصابع اليد الواحدة. أملي ان تهتم هذه الهيئة بتفريغ الصحفيين وعدم الاعتماد على المتعاونين فقط. والاهتمام بالتدريب خصوصا للعناصر الوطنية الشابة المؤهلة.
دعم الجمعية
@ وماذا عن جمعية الاتصال والاعلام؟
الجمعية السعودية للاعلام والاتصال جاءت في وقتها ونحن الآن على مستوى الوطن في اشد الحاجة لدراسات اعلامية علمية تدرس الرأي العام في المملكة واتجاهاته ومواقفه نحو الكثير من الأمور لعل هذه الجمعية العلمية تقوم بمثل هذه الدراسات.. ونحن ايضا في المملكة في حاجة ماسة الى مركز للمعلومات عن كل صغيرة وكبيرة في بلادنا مجهز على أسس رقمية بحيث يستطيع الباحث عن المعلومة الوصول إليها في أسرع وقت وبدون أي عوائق.. الاعلام اليوم يكاد يكون هو العلامة المميزة لهذا العصر ويجب أن يكون اعلامنا قادرا على المنافسة وعلى طرق ابواب الآخرين ولن يكون ذلك دون اسس علمية لهذا الاعلام وهذه الاسس لابد لها من جمعية علمية تضع القواعد والاسس وهاهي الجمعية وبقي دعمها. ودعني أصدقك القول كأحد أعضاء مجلس ادارة هذه الجمعية ان رئيسها الفخري صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لم يأل جهدا منذ أن تشرفت الجمعية برئاسته الفخرية لها ولكن بقيت جهود الجهات الاخرى التي نأمل ان تتوقف عن وضع العوائق في سبيل مسيرة هذه الجمعية الفتية وان تواصل دعمها.
المظلة الواحدة
@ هل بين هيئة الصحفيين وجمعية الاتصال والاعلام تشابه في الأدوار؟
هناك تشابه وهناك اختلاف.. فالتشابه يأتي من وجود الاعلاميين (مهنيين، واكاديميين) تحت مظلة واحدة تجمعهم اما الاختلاف فهو في طبيعة كل منهما فالجمعية مهمتها الأساسية التركيز على الجوانب العلمية وهي جمعية أكاديمية أولا ومهنية ثانيا أما هيئة الصحفيين فهي هيئة مهنية أولا وقد ينضوي تحتها بعض الاكاديميين من ممتهني الصحافة.
العشاق
@ كيف ترى استعانة الصحافة والإعلام بأساتذة جامعاتنا لتطوير صحافتنا المحلية؟
أعتقد أنها ضرورية وقد اثبتت نجاحها في الكثير من المؤسسات الصحفية التي استعانت بأكاديميين سعوديين مؤهلين في الصحافة. والحقيقة أنه لابد من تضافر جهود عشاق العمل الصحفي (مهنيين واكاديميين وغيرهم) من اجل النهوض بالصحافة السعودية وإيصالها الى المستوى العالمي.
ذاكرتي
@ من بقي في ذاكرتك من دكاترة قسم الاعلام وهل تذكر بعضهم بالتحديد؟
من أساتذتي العرب الاستاذ جلال الحمامصي والدكتور محمود أدهم ومن السعوديين الدكتور حمود البدر والدكتور عبدالرحمن الشبيلي هؤلاء هم بعض من درسني مقررات اعلامية.
عاصرت هؤلاء
@ لك تجربة في الكتابة بم تسميها وأين كانت؟
تجاربي في الكتابة وبالذات الصحفية كانت على مدى أكثر من ثلاثة عشر عاما وكانت لي أكثر من زاوية فمثلا كنت أكتب بالتناوب مع عدد من الكتاب في زاوية (مساحة للتفكير) وهي زاوية يومية يحتلها كل يوم من أيام الاسبوع احد الكتاب وخصص لي يوم السبت ثم زاوية (تحت الشمس) وهذه مثل تلك واخيرا استحدثت زاوية اكتب فيها اسبوعيا وهي (كلمات معدودة) وهذا كله في صحيفة (الجزيرة) حيث عاصرت أربعة من رؤساء التحرير هم على التوالي الاستاذ محمد بن ناصر بن عباس والاستاذ محمد الباحسين والاستاذ محمد الوعيل واخيرا الاستاذ خالد المالك. كتبت ايضا في مجلة الدعوة وفي جريدة الرياض وغيرها ولكن بشكل غير منتظم وفي المناسبات.. ويمكن ان اسمي كتاباتي بالمقالات الصحفية الانطباعية وكانت بعض ردود الفعل التي تصلني من القراء ايجابية وبعضها الآخر لا يخلو من النقد البناء الذي افادني كثيرا.
العمل الشاق
@ هل صحيح أن الكتابة اليومية عمل انتحاري؟
الكتابة الصحفية اليومية بالنسبة للصحفيين المتفرغين للعمل الصحفي من مستلزمات الصحفي الناجح.. اذا كان هناك صحفي متفرغ أي عمله الوحيد هو الصحافة ودوامه اليومي في المؤسسة الصحفية فيفترض أن يكون متابعا للأحداث وقادرا على الكتابة اليومية. أما بالنسبة لغير هؤلاء المتفرغين فهم هواة للعمل الصحفي وليسوا صحفيين كما ان كتابات بعضهم ليست صحفية بل أدبية أوعلمية فهؤلاء الكتابة عندهم قد تكون عملا انتحاريا اذا كانت بشكل يومي. على أي حال قليل من هؤلاء الهواة غير المتفرغين يكتب بشكل يومي.
الصحة
@ متى يجب أن يستريح الكاتب؟
يستريح الكاتب عندما تمنعه ظروف العمل أو ظروف الصحة أو ظروف العمر من الحركة ومتابعة الأحداث المحلية والدولية اذ أن الكتابة الصحفية تستلزم المتابعة اليومية لكل أحداث الساعة.
الفكر الجديد
@ وماذا عن رئيس التحرير؟
أما رئيس التحرير فأعتقد أن عشر سنوات في رئاسة تحرير صحيفة يومية كافية ليأتي شخص آخر بفكر جديد وبحماس متجدد. لأن من قضى عشر سنوات في رئاسة تحرير صحيفة فإنه قد اعطى ما لديه من افكار.
معمل الصحافة
@ رسالة الجامعة التي أشرفت عليها ذات يوم.. ماذا قدمت للساحة الصحفية؟
رسالة الجامعة عبارة عن معمل لتدريب طلاب الصحافة في قسم الاعلام وقد تدرب في هذا المعمل عدد من رؤساء التحرير ونوابهم ومديري التحرير والمحررين في العديد من دور الصحافة المحلية منهم على سبيل المثال لا الحصر مع حفظ الألقاب، سلطان البازعي، طلعت وفا، هاني وفا، سالم الغامدي، طارق ابراهيم، عادل عصام الدين، داود الشريان... عبدالله العاصم، فهد الطياش، سليمان العقيلي واسماء كثيرة وكبيرة في مجال الصحافة والاعلام لا تحضرني في هذه العجالة.
الدعم
@ الفضائيات هل تعتقد أنها ستؤثر على الاعلام المقروء؟
وسائل الاعلام لا تلغي بعضها بعضا فالصحافة المكتوبة لم تلغ الكتاب.. والاذاعة المسموعة لم تلغ الصحافة.. والتلفاز أو الاذاعة المرئية لم يلغ الاذاعة المسموعة وهكذا.. ولذلك الفضائيات سوف تسهم في دعم كل وسائل الاعلام ومنها الصحافة.. لان الوسائل الاعلامية تدعم بعضها بعضا ولا تلغي بعضها.
الصحافة الإلكترونية
@ وماذا عن الإنترنت؟
أما الانترنت فأعتقد أنها ستطور الصحافة ولكن سوف تغيرها من صحافة ورقية الى صحافة الكترونية ولكن هذا التوقع ليس في المستقبل المنظور والقريب بل قد يحتاج الى نهاية القرن لنرى بداية النهاية للصحافة الورقية وظهور الصحافة الالكترونية على نطاق شعبي وجماهيري.
توزيع الصحف
@ وهل تتوقع أنه تخطى الخطوط الحمراء في صحافتنا؟
لا أعرف ما الخطوط الحمراء ولكن بدأنا نلمس اثر الانترنت على شكل ومضمون الصحافة المحلية وحتى على توزيع هذه الصحافة.
التوعية
@ في رأيك.. كيف نحد من خطر الإرهاب في المملكة؟
دعنا نتفق على ان الارهاب لا وطن ولا جنسية ولا دين له.. ثم دعنا نتفق على انه لا يكاد يخلو أي بلد في العالم من اعمال ارهابية.. اذا خلا اي بلد من الجريمة فإنه يخلو من الارهاب لأنه جريمة بل ام الجرائم اذا صح التعبير وقد واجهت المملكة الارهاب قبل عملية (جهيمان) في المسجد الحرام.. لا يمكن أبدا القضاء على الارهاب او حتى الحد منه باتخاذ اجراء واحد محدد. اذا لابد من اجراءات متعددة قد تحد من الارهاب ومن ذلك مثلا العقوبات الصارمة للارهابيين والمؤيدين لهم ثم التوعية الدائمة والمستمرة بخطورة الارهاب والتطرف ثم اشغال اوقات الشباب بالمفيد لهم ومن ذلك الزام القطاع الخاص بتشغيل الشباب والشابات وتدريبهم على رأس العمل في كل المجالات.. ثم لابد من اتاحة فرص التعليم لكل شاب وشابة خصوصا في مرحلة المراهقة بحيث يهيىء هذا التعليم المتخرجين لاستلام عمل بعد فترة وجيزة من التدريب.. اذا للحد من الارهاب لابد من أن يتضافر عدد من الجهود من اجل اغلاق كل المنافذ على هذه الأعمال العدوانية المنافية للدين وللوطنية.
الحوار
@ كيف رأيت الحوار الوطني المحلي؟
الحوار الوطني المفترض أن يكون قد جاء مبكرا. ولكن حتى يتحقق الحوار لابد من توسيع نطاقه.. فالحوار ثقافة لابد من وجودها في المنزل بين افراد الاسرة وفي المدرسة بين الطلاب وبين المدرسين وبين هؤلاء أنفسهم ولابد من وجوده في الجامعة وفي وسائل الاعلام.
الثقافة
@ وما سبل تطويره؟
حتى ينجح الحوار في وطني لابد من تنمية ثقافة الحوار وتربية الناشئة على الحوار وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. صحيح ان هناك ثوابت غير قابلة للحوار ولكن هذه الثوابت يجب ألا تتحول الى كرة من الثلج تكبر وتكثر يوما بعد يوم. مثلا مجلس الشورى بين الانتخاب والتعيين هذا موضوع قابل للحوار ومثلا قيادة المرأة للسيارة هذا موضوع قابل للحوار.. وتخصيص الخدمات العامة هذا موضوع قابل للحوار والبطالة وعلاجها ايضا قابل للحوار..
التأسيس
@ وهل هذا في رأيك كفاية في الوقت الحالي؟
مجلس الحوار الوطني.. هذه الخطوة الاولى ولابد من خطوات عاجلة وواسعة من اجل تنمية ثقافة الحوار في المجتمع وتشجيع هذه الثقافة وجعلها من الأسس التربوية في المدرسة والمعهد والجامعة.
الحروب
@ ما يحدث في العراق.. كيف تراه؟
ما يحدث في العراق أرجو ألا يتحول هذا الوطن العربي المسلم الى ساحة حرب عربية جديدة فقد شبعنا من ساحات الحروب العربية والاسلامية في فلسطين وأفغانستان واليمن ولبنان والجزائر.. كفانا تحويل العرب والمسلمين الى وقود لحروب نحن الخاسرون فيها في النهاية. أرض الرافدين ارض غنية بنفطها وأنهارها وتربتها وقبل كل ذلك بأبنائها أتمنى أن أراها وقد حولت كل هذه الطاقات الى عناصر بناء لا عناصر هدم.. نريد أن نرى العراق وقد أصبح مثلا يحتذى في القوة العلمية والتقنية والاقتصادية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.