وصل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس الاثنين الى القاهرة على امل المشاركة في الاجتماع الوزاري للجامعة العربية اليوم الثلاثاء بانتظار حسم وزراء الخارجية العرب حضوره اجتماعات الدورة 120 لمجلس الجامعة حيث تبلور موقف شبه كامل لتجاوز الخلافات بشأن من يمثل العراق في هذه الاجتماعات ووصل زيباري في رحلة عادية لطائرة لشركة الطيران الكويتية، قادما من الكويت. وهي اول رحلة يقوم بها خارج العراق منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية. وتفيد لائحة المشاركين في الاجتماع الوزاري ان زيباري سيمثل العراق في اللقاء. وتشير هذه اللائحة التي تم الحصول عليها من مصدر في الجامعة العربية الى ان الاعضاء ال22 في الجامعة سيكونون جميعا ممثلين بوزراء خارجيتهم للمرة الاولى. لكن مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية ذكرت ان مشاركة العراق في هذا الاجتماع مؤكدة وان كانت الدول العربية يمكن ان تقرر انتظار تشكيل حكومة معترف بها دوليا قبل ان يشغل العراق من جديد مقعده الدائم في الجامعة. وأكد مصدر دبلوماسى عربى فى تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن هناك توافقا حول قبول مشاركة وفد عراقى برئاسة وزير الخارجية الجديد هوشيار زيبارى فى اجتماعات المجلس الوزارى التى تعد الاولى عقب سقوط نظام بغداد المخلوع. واشار الى أن هناك وجهتى نظر الاولى تؤكد ضرورة مشاركة العراق وتأكيد هويته العربية لاسيما وسط الظروف الراهنة والاخرى ترى أن هناك ما يحول دون أن يشغل العراق مقعده فى الجامعة العربية. وذكر المصدر أن مندوبية العراق لدى الجامعة العربية التى قدمت مذكرة رسمية للجامعة العربية تتضمن قائمة بأسماء الوفد العراقى برئاسة زيبارى ترجح كثيرا مثل هذه المشاركة وسط ظروف تبدو مواتية بهذا الاتجاه. واشار المصدر الى أن الجانب العراقى يؤكد ضرورة التمثيل الكامل لبلاده فى الجامعة العربية خاصة أنه ليس هناك أى قرار بتعليق عضويتها فى ظل الظروف الاخيرة فضلا عن الاتصالات المستمرة مع المجلس الانتقالي.