في عودة القطار الدائري للسنة بعد اقفال آخر نقطة فيها بالإجازة ، تسير دورة الدماء في أجسادنا بتثاقل لأننا نعلم بأننا عدنا لنمارس جهدنا لتحقيق طموحنا ، لنرتكب في أنفسنا حسنة النجاح ، لنلصق في جدار أعمارنا ورقة جديدة تقول بأننا نسير في اتجاهات رسمناها وخططنا لها لشهور وسنين ، ( ورغم ذلك) نترك الضجر يدفعنا إليها بلا رغبة ولا نكهة لبداية جديدة. وندعوك اليوم عزيزي القارئ لتناول بعض النكهات اللذيذة لتختار أفضل ما تستمتع به روحك حتى تكون العودة إلى ديار العمل تحمل شيئا من الحماس والرضا. نكهة بطعم الإيمان : اقترح أن تكون بداية وجباتك السنوية لأنها تعزز قيمة التوكل على الله في قلبك وتذكرك بما لديك من نعم وما يجب عليك فعله لاستثمارها فيما يرضيه سبحانه وتعالى. نكهة بطعم الابتسامة: تحمل هذه النكهة مذاقا خفيفا لأنها تشجعك على رسم ابتسامة لسنة جديدة تعلم بأنك قادر على تحقيق الكثير فيها لنفسك. نكهة بطعم الاستقرار: تلك نكهة تُعدك مقدما للخوض في معارك نجاحك ، حيث يستقر في عقلك تقويم الأيام والشهور التي تريد أن تحقق فيها خططك. وماذا تريد أن تنجز ، وماهي أهم أهدافك لهذا العام . نكهة بطعم الرضا: تستشعر طعم هذه النكهة تلقائيا عندما تحدد زمنا لإنجازك لكل خطة خلال العام الحالي. نكهة بطعم السعادة: لا تكتمل متعتك بأي نكهة إلا عندما تذكر نفسك بأنك تقوم بكل ذلك من أجل من تحب ، نفسك ، عائلتك ، مجتمعك. ( هذه النكهة لا تباع ولا تستبدل ). نكهة بطعم القوة: قد تجد في طعمها شيئا من المرارة ، لكن لا بأس فدونها لن تعرف معنى أن تستمر رغم أية عقبات ، ولم ولن تدرك قدرة عزيمتك على تجاوز الصعاب ، أو تجاوز الذين يقفون في طريقك لتتعثر. نكهة بطعم الثقة: لا تتردد في تذوقها فهي تفتح شهيتك للإبداع في عملك والثقة بقدراتك ومواهبك. نكهة التسلق: مهلا ... لا تفهمنا خطأ ، فما عنينا سوى الانطلاق نحو تطوير الذات بكل جديد من المهارات الشخصية. وأخيرا ... نكهة بطعم الطموح : لا تجربها حتى تتأكد أنك ممن لا يكتفون بالجيد. وبين كل تلك النكهات لك الخيار في أن تصيب لنفسك حظا من السعادة والتفاؤل لبداية أكثر إشراقا . فماذا ستختار؟ لؤلؤة: ليس هناك أجمل من أن تراودنا أحلام نستطيع تحقيقها.