أطلق الرضيع (وائل) صرختة الاولى داخل معتقل إسرائيلي مظلم، لم يجد من يحتضنه أو يرضعه، حتى بعد أن سلمته إدارة سجون الاحتلال لأمه في الأيام الأولى من ولادته لم تتمكن إمه المصابة بجروح والمتألمة من شدة الارهاق والتعذيب النفسي من إرضاعه بالشكل الطبيعي والمرضي لنهمه. بلغ وائل طه (ستة شهور) ومازال يقبع مع والدته الأسيرة ميرفت (19 عاما) في سجن الرملة المخصص للنساء، ويعاني الطفل وأمه مآسي الاعتقال ووحشية التعامل اللانساني . واوضحت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان تسلمت (اليوم) نسخة منه (إن الأسيرة ميرفت تواجه مصاعب وانتهاكات جسيمة كغيرها من الأسيرات الفلسطينيات اللاتي تجاوز عددهن سبعين أسيرة)، واشارت إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المحامين من زيارتها منذ فترة طويلة. وخلال زيارة للصليب الحمر للأسيرة ميرفت أعربت عن قلقها العميق من تأثير أوضاع المعتقل على رضيعها، وقالت إن معاناتها تزداد يوما بعد يوم بسبب أوضاع السجن وقلة خبرتها في التعامل مع الأطفال سيما وأن طفلها وائل هو مولودها الأول. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة طه وهي حامل في شهرها الثاني، في أواخر مايو من العام الماضي في مدينة القدس العربية.