عزيزي رئيس التحرير منذ فترة وانا اتابع كقارئ لهذه الجريدة الموقرة رسوم الكاريكاتير التي يقدمها الرسام هاني يوم الجمعة واستقبلها بدون اي احساس تثيره في القارئ كمضمون. حتى من الجانب الفكاهي المحض لاتحظى هذه الرسوم بأي درجة من تحريك المشاعر وهي بأدق وصف رسومات باردة عديمة التأثير والقيمة المعنوية. انا لا انتقدها من الناحية الفنية فهي تتمتع بمستوى مقبول لكنها ميتة تماما من ناحية التأثير حيث يفترض ان يهز الكاريكاتير مشاعر قارئ الجريدة حسب موضوعه. انني ارجو ان تسمحوا بنشر هذه الرسوم الثلاثة التي نشرت في اخر جمعة من جريدتكم الغراء حيث ترتبط ببعضها لكي تحكموا ويحكم القارئ على ماقلته بحق هذه الرسوم فمع ان الرسومات الثلاث قدمها الرسام من زاوية المضمون الفكاهي الا انها اقل في واقع الامر حتى من مستوى الرسومات الموجهة بمضمونها للاطفال.. اي انها بسيطة جدا ومكررة او مشابهة بطبيعتها للنكت التي كانت تحملها الرسوم القديمة. هناك موضوعات كثيرة بنبغي ان يلتفت اليها الرسام.. وليس من العيب ان يستعين بافكار حية او حيوية من طرف آخر اذا كان لايملك الخيال والثقافة التي تعينه على توليد الافكار المثيرة للقارئ. امر آخر الاحظه على رسوم الاخ هاني وهو يساعد للاسف على البرود الذي تخرج به رسوماته ويتعلق باللغة التي يستعملها في التعليق فالجميع يعرف ان التعليق يغير كثيرا من مستوى الرسم ودرجة تأثيره في القارئ انه يجعل الرسم نابضا وحيا حتى لو كان بمستوى اقل من الناحية الفنية ويمكن لهذه الرسوم الثلاثة المرفقة بالموضوع هنا ان تتغير الى الافضل من حيث التأثير وتحريك المشاعر رغم تشابهها وذلك باختيار تعليق آخر غير الذي قدمه الرسام. وانصحه هنا بعرض رسوماته قبل تقديمها للجريدة على شخص آخر يتصف بالخيال والقدرة على كتابة تعليق (خفيف الظل) ليجعلها اكثر حيوية ومتعة للقارئ. عبدالله البراهيم